بطاقات بحث
الرجل الفقير- من الحكايات الشعبية الشامية
الرجل الفقير- من الحكايات الشعبية الشامية
دمشق – حي الميدان
توثيق الباحث نزار الأسود.
الراوية – امرأة عجوز
كان في قديم الزمان، رجل له سبع بنات، وكان هذا الرجل يعمل في تقطيع الأشجار وبيعها حطباً في السوق. ومرة ذات يوم أخذ يفكر في زوجته وبناته فقال: أف!! فطلع أمامه غول، وقال له: ماذا تريد؟ لم ناديتني؟؟
قال الحطاب أنا لم أنادك، أنا قلت أف من التعب، وأنا أفكر في بناتي. قال الغول: زوجني إحدى بناتك. قال الخطاب: نعم، قال الغول: لك عندي برميل ذهب.
ذهب الحطاب إلى بيته وهو يفكر في هذا الكلام، وقال لابنته الكبيرة: ستذهبين معي لتري عريسك. قالت البنت: من العريس!! قال : تعالي حتى نركب الحمار، ونذهب، فركبا الحمار وذهبا إلى مكان الحطب، قال الحطاب: أف، أف، فطلع الغول، وقال له الحطاب: هذه هي ابنتي.
فأعطى الغول الرجل برميل الذهب.
ذهب الغول إلى بيته ومعه البنت وقال لها: هذه أمي أمّا أنت فتطهين الرزّ والعدس في وعاء كبير وعندما يستوي الطعام تذهبين إلى أمي، ومعك ملعقة كبيرة وتقولين لها: افتحي فمك، فتفتح فمها فتضعين الرّز والعدس في فمها. وهكذا حتى يفرغ الوعاء، ثم تقصين أظافرها وتضعين في فمها مسكة، فإن لم تفعلي قتلتك!
إلا أن البنت لم تفعل شيئاً. ولما عاد الغول سأل أمه: هل أكلت؟ قالت: لا، فأخذ الغول البنت وقتلها ووضعها في القفة. وكذلك فعل الغول بالبنت الثانية والثالثة. أما البنت السابعة ففعلت ما قاله لها الغول فرضي عنها وأعطاها مفاتيح الغرف، وقال لها افتحي غرف البيت ولك ما فيها من ذهب. ولكن لا تفتحي هذه الغرفة السادسة. إلا أن البنت فتحت جميع الغرف، ورأت ما حل بشقيقاتها، فبكت وشعر الغول بما فعلت، فقال لها: أنا ذاهب لأجمع الحطب ثم أشويك وآكلك.
ولما خرج الغول من البيت، هربت البنت فرأت ثلاث حمامات، فقلن لها: سيمّر بك أربعة جمّالين فإذا اختبأت في الجمل الأول، صار الغول مسبحة وعصا وتنورة من ذهب. ففعلت البنت، وبحث عنها الغول حتى ضربه الجمّال فهرب.
وصل الجّمال إلى الملك وقال له: لقد أتيت بمفاجأة، قال الملك: وما هي؟
قال الجمال: هذه البنت الجميلة، فتزوجها. وعرف الغول أنّ البنت عند الملك فتحول إلى مسبحة، إلا أن البنت منعت الملك من شراء هذه المسبحة، فتحول الغول إلى ثوب نسائي جميل، إلا أن البنت رفضت شراءه. فتحول الغول إلى عصا من ذهب، فاشتراها الملك ووضعها في الخزانة.
قالت البنت للملك، أريد سيفاً، فأعطاها الملك سيفه، ثم قالت له: ضع كلبين على الباب فوضع كلبين.
وفي منتصف الليل خرج الغول من الخزانة، والملك نائم، فخدر الغول الملك حتى لا يستيقظ، فتناومت البنتُ.
مدّ الغول يده على البنت، فتناولت السيف من تحت المخدة، وضربته ضربة قوية، ثم لحقته وهي تضربه حتى تدحرج إلى أسفل الدرج، حيث أكلته الكلاب. ثم استيقظ الملك فقصت عليه القصة، وقالت له: في هذه المرة اشتر ما تشاء، وأفعل ما تشاء. ثم عاشت مع الملك، ومع أبويها في القصر عشة سعيدة.
وتوتة توتة خلصت الحتوتة.
انظر:
جرة الزيتون – من الحكايات الشعبية الشامية
من الحكايات الشعبية الشامية – شجاعة حطاب
من الحكايات الشعبية الشامية – الشجرة والطفلة الصغيرة
من الحكايات الشعبية الشامية – ثلاثة عشر “13”
من الحكايات الشعبية الشامية – زهرة الرمان
البنت الصالحة – من الحكايات الشعبية الشامية
الخضر – من الحكايات الشعبية الشامية
الأب الظالم – من الحكايات الشعبية الشامية
أبو كاترينا – من الحكايات الشعبية الشامية
كل شيء أساسه النساء في هذه الحياة – من الحكايات الشعبية الشامية
الصندوق – من الحكايات الشعبية الشامية
الغبي – من الحكايات الشعبية الشامية
البنت الشريفة – من الحكايات الشعبية الشامية
المعلاق – من الحكايات الشعبية الشامية
الأميرة التقية – من الحكايات الشعبية الشامية
رغيف خبز – من الحكايات الشعبية الشامية
نعيم ونعيمة – من الحكايات الشعبية الشامية
ثلاث ليمونات – من الحكايات الشعبية الشامية
الخبز والملح – من الحكايات الشعبية الشامية