وثائق سوريا
رسالة اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي التاسع إلى قيادة البعث في العراق عام 1966
الرفاق أعضاء قيادة قطر العراق
تحية عربية وبعد،
اطّلعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي التاسع على رسالتكم المؤرخة في 30/7/1966 والموجهة إلى قط/ س، والتي نقلها مندوب اللجنة والتي تحمل الملاحظة التالية: تتضمن هذه الرسالة إجابة وافية على طلب مندوب اليمن الموفد من قبل اللجنة التحضيرية لدعوة القطر العراقي لحضور اجتماعاتها. يرجى إعلام اللجنة بمحتوى الرسالة.
فقررت اللجنة أن ترُدَّ عليها بما يلي:
أولاً:
- عقدت اللجنة اجتماعاتها الأولى في مطلع شهر حزيران، بحضور مندوبكم الرفيق مصطفى واتُخذت كافة القرارات بموافقته وإنْ علّق التوقيع عليها ريثما يأتي كتاب التكليف منكم.
- انتظرت اللجنة بعد أن فرغت من اتخاذ مقرراتها مدة شهرين تقريباً وهي توالي اتصالاتها بالقطر العراقي وحده ولكن دون جدوى.
- كانت المقترحات التي وصلت منكم، والآراء التي سمعناها من مندوبكم لا تعبر عن رأي مستقر.
- بعد أن جمّدت اللجنة قراراتها هذه المدة الطويلة قررت إعلانها بعد أن شعرت بضغط الزمن، لأنها ترى أن أشهر الصيف هي أفضل وقت لعقد المؤتمر. ولذلك نشرت بيانها على الرأي العام بمختلف وسائل الإعلام، ووزعت على كافة المنظمات تعميماً يحدد موعد الانتخابات، وشكلت اللجنة المشرفة على كل منظمة وبعض هذه اللجان انطلقت إلى مراكز عملها، حاملة مقررات اللجنة وموعد انعقاد المؤتمر. ولم يعد بالإمكان الرجوع عمّا تم من إجراءات لأن اللجنة قد قطعت شوطاً كبيراً في تنفيذ مقرراتها.
- ولقد أوفدت اللجنة الرفيق مندوب اليمن ليدعوكم للمساهمة في أعمالها، بعد أن شارك مندوبكم في وضع مقرراتها فجاءت رسالتكم الأخيرة تحمل اقتراحاً بتوجيه الدعوة إلى مؤتمر قومي تاسع من قِبل عضوي القيادة القومية في العراق، ولمّا كان الاقتراح قد وصل بعد أن عممت اللجنة مقرراتها، فهي ترحب بأن يقوم الرفيقان أحمد حسن البكر وصدام التكريتي عضوا القيادة القومية العراقيان والرفيقان إبراهيم وحافظ عضوا القيادة القومية السوريان بتأييد خطوات اللجنة ودعوة كافة المنظمات في داخل الوطن العربي وخارجه إلى تسهيل عملها حفاظاً منهم على وحدة الحزب القومية وتشجيعاً منهم لجهودهم الصادقة.
- واللجنة تكرر من جديد دعوتها للرفاق أعضاء قط/ع بضرورة إرسال من يمثلهم للمساهمة في أعمال اللجنة وترجو أن يصل بأسرع ما يمكن.
- إن جميع أعضاء اللجنة ممثلون حقيقيون لمنظماتهم وهي بصيغتها القائمة تمثل إرادة المنظمات التي اجتمع ممثلوها بين 18-21 نيسان 1966 وكان الرفيق حسين التكريتي ممثلاً لمنظمتكم في ذلك الاجتماع وهو الذي اقترح اللجنة بصيغتها القائمة.
- وإن تشكيل اللجنة التحضيرية بالصيغة التي اقترحتموها في رسالتكم تُعتبر صيغة غير عملية لاسيما وأن اللجنة قائمة فعلاً وأنها قد قطعت شوطاً في أعمالها كما أسلفنا والقبول باقتراحكم يُعَدُّ تعطيلاً للجنة.
- ترى اللجنة عدم قبول أي ممثل لأية منظمة في المؤتمر القادم ما لم يكن منتخباً.
ثانياً:الإجراءات الانضباطية.
أما اعتبار الإجراءات الانضباطية التي اتُخذت بحق بعض الأعضاء بعد حركة 23 شباط لاغية فاللجنة لا تملك حق البت في هذه المسألة، وإنما تودّ أن تلفت أنظاركم إلى أن هذه الإجراءات هي من اختصاص القيادات المسؤولة حسب النظام الداخلي للحزب. وقيادة كل منظمة تُعَدُّ مسؤولة أمام المؤتمر القومي عمّا اتخذته من إجراءات وسترفع اللجنة كل الطعون المقدمة إليها للمؤتمر.
ثالثاً: حضور أعضاء القيادة القومية المؤتمر
إن النظام الداخلي يحدد أعضاء المؤتمر القومي بوضوح. ولقد حرصت اللجنة التحضيرية على أن تقوم بجميع أعمالها وفق أحكام هذا النظام.
رابعاً:مهمة المؤتمر
تعتقد اللجنة أن جدول أعمال المؤتمر أمرٌ يقره المؤتمر نفسه، ولا يجوز للّجنة تحديد صيغة مسبقة لجدول أعماله.
خامساً:
وأخيراً فإن اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي التاسع تناشد الرفاق أعضا قط/ع أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة في دعم اللجنة والمساهمة فيها، بعد أن ساهموا في اجتماع ممثلي المنظمات وفي تشكيل اللجنة، وبعد أن ساهموا في جلسات اللجنة ومقرراتها، وإننا لنعتبر أن كل محاولة جديدة تخالف أعمال اللجنة هي من قبيل العرقلة وتمييع الأمور وهي بالتالي ضرب لوحدة الحزب القومية التي أشارت إليها رسالتكم، ولنا في رفاقنا أعضاء قط/ع ملء الثقة بأنهم سيقدرون مدى جدية الأمر وخطورته.
دمتم للنضال ….وعاشت وحدة حزبنا العظيم