بطاقات بحث
الصندوق – من الحكايات الشعبية الشامية
الصندوق – من الحكايات الشعبية الشامية
دمشق – حي الميدان
توثيق الباحث نزار الأسود.
كانت امرأة تعيش مع زوجها في إحدى القرى، ولهذه المرأة ابنة مدللة غالية على قلبها، ثم توفي الزوج، فأحسنت الأم تربية ابنتها رغم الحرمان، وقلة المال.
وذات يوم شعرت الأم بدنو الأجل، فأجبت أن تترك لابنتها الصبية وصية تنفع بها ما عاشت فنادتها وقالت لها: أي بنية، إذا أصابك ضيق، أو واجهت أمراً صعباً في حياتك واحتجت إلى الرأي والمشورة فشاوري أكبر منك وأصغر منك، ثم عودي إلى رأيك. فإذا أردت مشورتي ورأيي فافتحي هذا الصندوق وحدثيني ما تشائين، أعطك الرأي السديد.
وماتت الأم، وخطبت البنت، وجاءها خطيب مناسب، فأعطته البنت موعداً للرد وكلّمت الصندوق، فتخيلت أمها تقول لها نعم، كما رأتها رؤية العين هاشة باشة منشرحة الصدر.
وهكذا تزوجت البنت، وانتقلت إلى دار العريس، واعتادت أن تستشير أمها في كل مشكلة تقع بها، فتفتح الصندوق وتأخذ رأيها..
وبعد مدة من الزمن، رزقت هذه البنت بولدين، وبينما كانا يلعبان قرب الصندوق وقع فوقه الولد فهشمه تهشيماً، كما حطم المرآة التي في داخله.
ولما رأت النت المرآة، أدركت سر وصية أمها، وعرفت أنها تشبه أمها كل الشبه وإلى حد لا يصدق، فكانت كلما أرادت أن تستشير أمها فتحت الصندوق، ونظرت فترى نفسها وتظن أن الصورة منبسطة الأسارير تقول لها: نعم، وإذا كانت منقبضة الصدر، رأت الصورة، مقطبة الجبين تقول لها : لا.
انظر:
جرة الزيتون – من الحكايات الشعبية الشامية
من الحكايات الشعبية الشامية – شجاعة حطاب
من الحكايات الشعبية الشامية – الشجرة والطفلة الصغيرة
من الحكايات الشعبية الشامية – ثلاثة عشر “13”
من الحكايات الشعبية الشامية – زهرة الرمان
البنت الصالحة – من الحكايات الشعبية الشامية
الخضر – من الحكايات الشعبية الشامية
الأب الظالم – من الحكايات الشعبية الشامية
أبو كاترينا – من الحكايات الشعبية الشامية
كل شيء أساسه النساء في هذه الحياة – من الحكايات الشعبية الشامية