أعلامأعلام وشخصيات

زياد الأتاسي

1919 - 2015

ولد زياد الأتاسي في حمص – باب هود عام 1919م.

والده خليل الأتاسي.

والدته عائشة الأتاسي، وجدته لوالده  رقية  والدة الرئيس  هاشم  الأتاسي، ووالدتها من السادة آل الشرابي الحموية

زوجته  لمياء بنت فيضي الأتاسي.

 وعمه  الرئيس  هاشم  الأتاسي، وعمه أيضا مفتي حمص  محمد طاهر الأتاسي.

 درس درس في حمص وطرابلس، ولما شب دخل الكلية العسكرية بحمص.

تخرج من الكلية الحربية عام 1939م برتبة مرشح ضابط .

 لدى تخرجه من المدرسة الحربية عام1939 تم فرزه الى الكتيبة الرابعة المتمركزة في حلب 4ème BDL Bataillon du Levant

تدرج خلال السنوات الى الكتيبة السادسة 6ème BDL المتمركزة في دير الزور وحيث كان وأديب الشيشكلي في دير الزور حين اندلع القتال بين قوات الديغوليين والفيشيين.

ومن بعدها أُرسل الى الكتيبة السابعة في حماه 7ème BDL. وفي اوائل 1944 تم فرزه الى حامية دمشق بمسؤوليات ما بين مدير مدرسة المدرعات في قطنا ورئيس رحبات الجيش السوري والني مركزها كان بالقرب من باب شرقي.

ترأس رحبة آليات الجيش في باب شرقي بعد أن استلمها من الفرنسيين عند خروجهم من دمشق فظل بها من عام 1945 حتى عام 1947 .

عين برتبة ملازم أول ضابطا معاونا للسرية الثانية للسيارات بدمشق بقيادة الملازم أول عمر قارصلي .

عام 1948 انتدب الجيش النظامي السوري الملازم زياد الاتاسي ومعه سبعة ضباط آخرين في مهمة خاصة لمساندة جيش الانقاذ في فلسطين، فشارك في حملة عسكرية تحت قيادة غسان جديد، وفيها تنكر القائدان بألبسة جنود أردنيين ومعهما قوة قوامها مئة وعشرون متطوعاً، فاجتازوا الطريق بين جنين وحيفا، ومروا بالمعسكرات البريطانية واليهودية، واخترقوا حيفا إلى أن وصلوا إلى ما بعد قرية الطيرة، وهناك نفذوا عملية فدائية واستولوا على المعسكر البريطاني وما حوى من عتاد وذخائر، وكان مشاركا لهم في هذه المهمة من جيش الانقاذ الملازم جودت الأتاسي .

شارك في حرب عام 1948  ودخل الأتاسي الحرب بفوجه مباشرة من وادي الحمة في أقصى الجنوب السوري وكان على رأس فصيل قيادة الفوج، وبرفقته في نفس المدرعة زميله المرحوم الملازم الأول سليمان ناجي من سلاح الهندسة. اتجه الفصيل بقيادة الأتاسي باتجاه مستعمرات يهودية قبل أن يصل إلى سمخ: شعار هاغولان (Shaar Hagolan) ومسّادة (Massada) فاحتلهما، وكان في المستعمرة الأولى معامل نجارة كبيرة فجاء الأتاسي بعمال من باب شرقي (رحبة الآليات التي كان يرأسها) عملوا على فك الآلات والمولدات الكهربائية وشحنها إلى رحبة الآليات بباب شرقي. ثم توجه بفصيله إلى سمخ يسانده فوج المشاة بتسليح خفيف، فواجهته مقاومة عنيفة كانت نهياتها فرار اليهود إلى المرتفعات الغربية خلف نهر الأردن وبحيرة طبرية حيث مستعمرات دكانيا وبيت زرعا وأفكين. وفي أثناء الهجوم على سمخ أصيبت مدرعته بقذيفة رشاش خارق للدرع فاستشهد عامل اللاسلكي وجرح الملازم سليمان ناجي في عنقه وأصيب الأتاسي بجراح في خاصرته من الشظايا. اضطر الأتاسي إلى التوقف عند نهر الأردن بعد احتلال سمخ لإصابة فوج المشاة بإنهاك شديد جراء انقطاع المؤونة الغذائية والإمدادات العسكرية .

 لما انتهت الهدنة تراجعت القوات السورية وتمركز الأتاسي على ضفاف النهر من الجهة السورية حتى توقف القتال وحصلت الهدنة الثانية

  عاد الأتاسي إلى دمشق ونقل الأتاسي بعدها من فوج المدرعات الأول إلى رئاسة رحبة آليات الجيش بباب شرقي حيث كان قبل دخوله الحرب.

وفي أثناء قيادته للرحبة العامة للجيش كلف بالسفر إلى فرنسا لمرافقة معدات وذخائر وأسلحة جرى الاتفاق عليها بين الحكومة السورية والحكومة الفرنسية، فلما وصل فرنسا استقبله الأستاذ عصام الانكليزي من كبار موظفي القصر الجمهوري الذي مثل سورية في هذه الصفقة، وأخبره أنه اختير لمرافقة سفينة الذخيرة من ميناء الهافر في شمال غرب فرنسا إلى ميناء بيروت مع حماية باخرة حربية. وكانت سورية قد منيت بنكسة قبل هذا بقليل لما استولت مجموعة إسرائيلية على باخرة أخرى مشحونة بالذخيرة اشترتها سورية من ايطاليا وكان مرافقا لها الرئيس فؤاد مردم بك .

بعد هذا رقي الأتاسي لرتبة مقدم ونقل من رحبة باب شرقي إلى قيادة مدرسة القوى المدرعة (مدرسة المدرعات أو كلية المدرعات فيما بعد) التي كانت قد انشئت حديثا في معسركات قطنا فأصبح مديرا لها،؟

كلف بالإشراف على إعادة تأهيل دبابات ألمانية من مخلفات الحرب اشترتها سورية من فرنسا، وكانت بحالة يرثى لها، فشكل ورشة من أقدر العمال الميكانيكيين والكهربائيين وباشر بتصليحها وإعادتها إلى الخدمة.

خلال الفترة الوجيزة لجكم الزعيم والتي انتهت بالانقلاب عليه في 14 آب 1949. لم يشترك ولم يكن على علم بان الزعيم سيقوم بحركة الانقلاب حيث ان زياد الاتاسي كان من الضباط المحترفين بعملهم بالجيش ومعارض شديد للغاية لاي شخص في السلك العسكري في التدخل بالامور السياسية على الاطلاق ومواقفه كانت معروفة في هذا الشأن.

أما حول الحركة النقلابية على الزعيم من قبل الحناوي كان على كامل العلم بها ولكنه لم يشارك بها وتحديداً كونه في مجموعة ظباط حامية دمشق وبرتبة رئيس ( ثلاثة نجوم capitaine)كان على اتفاق على حماية العاصمة من تدخل اعوان الزعيم ضد فريق انقلاب الحناوي على الزعيم لمعرفته ان الحناوي بعد نجاح الانقلاب سيسلم الحكم الى المدنيين وفقاً للدستور ويعود الجيش الى ثكناته دون التدخل في الشؤون السياسية.

في عهد أديب الشيشكلي نقل إلى مديرية النقل العام، وبعدها أصدر الشيشكلي قائمة بعزل أربعين ضابط من  ضباط الجيش  كان بينهم زياد الأتاسي قبل أن يعتقل في سجن المزة، وينقل إلى مستشفاها، ثم أصدر أديب الشيشكلي أمراً بمنعه عن العمل بدمشق ودخولها ونفيه إلى حلب.

دخل زياد الأتاسي مدينة حلب في الثالث من أيار عام 1953م وبقي بها حتى أيار عام 1954م، وعمل فيها مديرا لشركة الآليات التي كانت آنذاك وكيلة عامة لشركة المرسيدس. وطفق الأتاسي يعمل بحرية مع زميله الضابط  محمد دياب ومع وابن عمه العقيد فيصل الأتاسي، والأخير كان لا يزال قائداً لإحدى حاميات حلب.

الخلاف مع الشيشكلي:

اختلف مع أديب الشيشكلي على مبدأ ان الحيش هو لحماية الوطن ومكانه في الثكنات وليس للعمل السياسي والتدخل بالسياسة ومن يود العمل بالسياسة ما كان عليه سوى الاستقالة من الجيش والانتقال الى الحياة المدنية للعمل بالسياسة. قدم عدة اقتراحات في اعوام 1949، 1950 و 1951 ان كل ظابط او جندي يطرد من الجيش ويحاكم اذا انتمى الى حزب سياسي او قام بالتدخل في السياسة.

الشيشكلي كان يصر عليه ان يلتحق معه في اعمال تيار السياسي ( الشيشكلي كانت له نزوات او ميول الى الحزب القومي السوري ) وكان جواب الاتاسي دوماً بالرفض مما ادى الى الاختلاف الشديد معه وتسريح الأتاسي من الجيش لفترة سنة وابعاده عن دمشق الى حلب خلال فترة حكم الشيشكلي وهي في سنتها الاخيرة.

اشترك في الإنقلاب الذي أطاح بالرئيس أديب الشيشكلي.

أعيد زياد الأتاسي إلى الجيش وعين مديراً لمصلحة النقل في الجيش، ثم رفّع إلى رتبة عقيد .

شارك في البعثة العسكرية التي زارت فرنسا لشراء سلاح المدرعات ، وبعد عودته سجن  45 يوما في خلية انفرادية في سجن المزة.

-تم تسريحه بتاريخ 25 تشرين الاول 1955 وكان برتبة عقيد. قرار التسريح كان موقعاً من قبل وزير الدفاع الوطني رشاد برمدا ورئيس الجمهورية شكري القوتلي. الايادي الخفية وراء التسريح كانت الزعيم شوكت شقير رئيس الاركان العامة ورئيس الوزراء خالد العظم، وبنفس قرار التسريح كان معه أيضاً العقيد صبحي بن فائق عبارة والعقيد ابراهيم بن محمد الاتاسي (شقيق شهيد حرب فلسطين عام ١٩٤٨ فتحي بن محمد الاتاسي).

 انتخب أميناً عاماً لجمعية المحاربين القدماء السورية من عام 1953 وإلى بعد حلول الوحدة عام 1960م لدورات ثلاث متوالية.

زار مصر أثناء الوحدة ضمن وفد جمعية المحاربين القدماء واجتمع بالجمعية المصرية وبنائب رئيس الجمهورية المشير عبد الحكيم عامر.

انتقل الأتاسي من عمله العسكري إلى حياة مدنية وعمل بالتجارة، ثم انتقل إلى فرنسا فالولايات المتحدة.

عاد إلى بلدته حمص عام 1999م.

في عام 2000م شارك في تشكيل مجلس للأسرة الأتاسية لتنظيم أمور الأسرة.

توفي يوم الاثنين التاسع من تشرين الثاني عام 2015م.

لأوسمة التي حصل عليها:

وسام فلسطين عام 1948م.

براءة نوط الشرف السوري من الدرجة الثالثة فضي في نيسان عام 1949م.

 وسام الإستحقاق السوري (المدني) من الدرجة الأولى.

 وسام الإستحقاق العسكري من الدرجة الرابعة.

 وسام الشرف والإخلاص من الدرجة الثانية.


انظر:

ذكرى دورة آمر فصيل نقل وضابط آليات عام 1954 (1)

المراجع والهوامش:

(1). خليل الأتاسي - التاريخ السوري المعاصر، 10 تشرين الثاني عام 2025

(2). د. باسل الأتاسي : زياد الأتاسي .. مشاهير وأعلام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى