ولد فائز الخوري بن يعقوب بن جبور بن يعقوب ابن إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الخوري جرجس أبو رزق في عام 1893م.
كان الولد الثامن والأخير لوالده الذي توفي عام 1894 أي عندما كان فائز في الثانية من عمره تقريباً، وكفله شقيقه فارس الخوري[ر] الذي كان بمنزلة الابن له وعاش معه حتى الثلاثينات، ثم انتقل ليعيش بمفرده في حارة بولاد في دمشق.
درس في دمشق والأستانة.
في خريف عام 1914 سيق فائز الخوري من معهد الحقوق بالأستانة إلى الخدمة العسكرية، وألبسوه ضابطاً، وأمرت وزارة الحربية بإرساله مع آخرين إلى جبهة قفقاسية.
سعى شقيقه فارس الخوري الذي كان في ذلك الحين نائباً لدى وزير الداخلية طلعت باشا وطلب إليه المساعدة عند أنور باشا لإبدال هذا التعيين وإبقائه في اصطنبول أو إلحاقه في الجيش الرابع في سورية،ونجحت هذه المساعي فحول تعيين فائز من جبهة قفقاسية إلى الجيش الرابع فأرسلوه إلى منطقة حلب.
كان فائز منذ فتوته مهتماً بالأمور العامة، وقد انتمى إلى المنتدى الأدبي وجرى اعتقاله في عام 1916 وأخذوه إلى عاليه حيث سجن، وكان هذا السجن محشراً للمتهمين بالجرائم السياسية، وقد سبقه إليه عدد كبير من الأظناء ومن رفاقه أعضاء المنتدى الأدبي، وتوسط أخوه فارس مرة أخرى لدى طلعت باشا وزير الداخلية موضحاً أن فائزاً كان صغير السن في أثناء عضويته في المنتدى وطالباً معاملته بالرفق، وحصل من طلعت باشا على توصية خاصة ببرقية بعث بها إلى جمال باشا، وأحيلت البرقية إلى ديوان الحرب في عاليه، وكان لها تأثير حسن عند القضاة إذ أيد أحدهم أن الموصى به كان دون الثامنة عشرة من عمره، وكان ذلك من أهم الأسباب التي أدت إلى صرف النظر عن الحكم عليه.
عمل فائز الخوري مع عزة باشا العابد سكرتيراً، ورافقه إلى مصر وباريس ولندن.
درس الحقوق وعُين أستاذاً في معهد الحقوق بدمشق.
عين مستشاراً في محكمة الاستئناف.
انتخب عضواً في الجمعية التأسيسية، كما انتخب نائباً عن دمشق عام 1932م.
انتخب عضواً في المجلس النيابي في سورية 1936
عين في الثامن والعشرين من نيسان عام 1941 رئيساً لمعهد الحقوق في الجامعة السورية ولمدة خمس سنوات بموجب المرسوم رقم 73.
سمي وزيراً للمالية والخارجية في حكومة حسني البرازي التي تشكلت في الثامن عشر من نيسان 1942م، واستمرت الثامن من كانون الثاني 1943م.
استقالة من رئاسة معهد الحقوق في الجامعة السورية وقبلت استقالته بموجب المرسوم رقم 23 الصادر في السابع والعشرين من كانون الثاني عام 1943م.
عُين وزيراً مفوضاً في موسكو.
عين في عام 1947 سفيراً لسورية في واشنطن، عندما كان شقيقه فارس الخوري رئيساً لمجلس الأمن.
عضواً في الحزب الوطني:
يعد فائز الخوري من مؤسسي الحزب الوطني الذي تأسس في سورية عام 1947م، كما انتخب عضواً في هيئته المركزية في الانتخابات التي جرت أثناء تأسيس الحزب في نيسان 1947م.
كما عين سفيراً لسورية في لندن عام 1953م.
مؤلفاته:
لفائز الخوري عدد من المؤلفات في القانون كانت تدرس في كلية الحقوق في دمشق ومن هذه المؤلفات:
ـ «مقابلة بين الحقوق الرومانية والإسلامية والفرنسية والإنكليزية».
ـ «الحقوق الجزائية».
ـ «دروس مستعجلة في الحقوق المدنية الإدارية».
ـ «أصول استماع الدعوى الحقوقية»، وهي مجموعة مقالات نشرت في الجريدة العدلية التركية عام 1326-1327هـ، بقلم علي حيدر أفندي رئيس محكمة التمييز العثمانية وأمين الفتوى وشارح المجلة وقانون الأراضي، نقلها فائز الخوري إلى العربية.
وفاته:
توفي في السابع والعشرين من حزيران عام 1959م.
انظر:
مرسوم قبول استقالة فائز الخوري رئيس معهد الحقوق عام 1943
المراجع والهوامش:
(1). مرسوم تعيين فائز الخوري رئيساً لمعهد الحقوق في دمشق عام 1941
(2). حكومة حسني البرازي تشكلت في الثامن عشر من نيسان 1942م، واستمرت الثامن من كانون الثاني 1943م.
(3). مرسوم قبول استقالة فائز الخوري رئيس معهد الحقوق عام 1943
(5). عبد الهادي عباس، الموسوعة العربية.
المراجع والهوامش:
(1). مرسوم تعيين فائز الخوري رئيساً لمعهد الحقوق في دمشق عام 1941
(2). حكومة حسني البرازي تشكلت في الثامن عشر من نيسان 1942م، واستمرت الثامن من كانون الثاني 1943م.
(3). مرسوم قبول استقالة فائز الخوري رئيس معهد الحقوق عام 1943
(5). عبد الهادي عباس، الموسوعة العربية.