بطاقات بحث
جرة الزيتون – من الحكايات الشعبية الشامية
جرة الزيتون – من الحكايات الشعبية الشامية
حي الميدان
الراوي: رجل
توثيق الباحث نزار الأسود.
أراد رجل أن يسافر إلى بلد بعيد في تجارة، كان لديه مال فخشي عليه، وخاف ألا يعود من تجارته فوضعه أسفل جرة وكان من الدنانير الذهبية، وضع في أعلى الجرة زيتوناً، ثم جلل الجرة بأغصان الزيتون، وحملها إلى جار له، يثق به، وقال له: أرجوك أن تحفظ لي جرة الزيتون هذه إلى أن أعود من السفر.. فإن لم أعد، وجاءك خبري، فأعطها لورثتي من بعدي.
وأمضى الرجل ثلاث سنوات في تجارته، وخلال غيابه، كان الجار يتصرف بزيتون الجرة في ولائمه، ويطعم منها ضيوفه، ولاسيما أن زيتونها من النوع الفاخر، حتى جاء يوم ظهرت الدنانير الذهبية في الجرة، فأخذها الجار، وأنفقها على داره، وأهله وعياله، ثم ملأ الجرة زيتوناً وأعادها كما كانت.!
وجاء الرجل فطلب الجرة، فأعطاه الجار جرته، وكانت المفاجأة إن الجرة خالية من الدنانير الذهبية، فتعجب الرجل، وعاد إلى جاره يسأله عن ماله. فأنكر الجار ذلك، فتحير الرجل، ثم ذهب إلى القاضي يشتكي، فطلب القاضي الجار، والبينة على من أدعى واليمين على من أنكر. وهكذا حلف الجار يميناً أن الجرة لم يكن فيها إلا زيتون، فخسر الرجل القضية وذهب ماله، وذاعت القصة في المدينة، حتى ذكرها الناس في مجالسهم وفي سهراتهم.
وذات يوم بينما كان الملك يسير في الطريق، سمع صبية يلعبون ويقولون : لو أن القاضي أمر أن يفحص الزيتون ليعرف أهو زيتون جديد أم قديم؟؟ فإذا كان قديماً فقد صدق الجار، وإن كان جديداً فقد صدق الرجل فأعجب الملك بهذا الرأي، وتلك الحقيقة، من أفواه الصبية على قارعة الطريق، وأمر أن يفحص الزيتون، فكان زيتوناً جديداً، فعرفت الحقيقة، وأمر الملك أن يأخذ الرجل ماله، وأودع الجار في السجن لينال عقابه.
إن الحقيقة يمكن أن تكون في فم الصبي توتة توتة خلصت الحتوتة.
انظر:
من الحكايات الشعبية الشامية – شجاعة حطاب
من الحكايات الشعبية الشامية – الشجرة والطفلة الصغيرة
من الحكايات الشعبية الشامية – ثلاثة عشر “13”
من الحكايات الشعبية الشامية – زهرة الرمان
البنت الصالحة – من الحكايات الشعبية الشامية
الخضر – من الحكايات الشعبية الشامية
الأب الظالم – من الحكايات الشعبية الشامية
أبو كاترينا – من الحكايات الشعبية الشامية
كل شيء أساسه النساء في هذه الحياة – من الحكايات الشعبية الشامية