ولد زياد الأتاسي في حمص – باب هود عام 1919م.
والده خليل الأتاسي.
والدته عائشة الأتاسي، وجدته لوالده رقية والدة الرئيس هاشم الأتاسي، ووالدتها من السادة آل الشرابي الحموية
زوجته لمياء بنت فيضي الأتاسي.
وعمه الرئيس هاشم الأتاسي، وعمه أيضا مفتي حمص محمد طاهر الأتاسي.
درس في حمص ولما شب دخل الكلية العسكرية بحمص.
تخرج من الكلية العسكرية عام 1939م برتبة مرشح ضابط .
تدرج في المناصب العسكرية فترفع إلى رتبة ملازم ثاني.
ترأس رحبة آليات الجيش في باب شرقي بعد أن استلمها من الفرنسيين عند خروجهم من دمشق فظل بها من عام 1945 حتى عام 1947 .
عين برتبة ملازم أول ضابطا معاونا للسرية الثانية للسيارات بدمشق بقيادة الملازم أول عمر قارصلي .
عام 1948 انتدب الجيش النظامي السوري الملازم زياد الاتاسي ومعه سبعة ضباط آخرين في مهمة خاصة لمساندة جيش الانقاذ في فلسطين، فشارك في حملة عسكرية تحت قيادة غسان جديد، وفيها تنكر القائدان بألبسة جنود أردنيين ومعهما قوة قوامها مئة وعشرون متطوعاً، فاجتازوا الطريق بين جنين وحيفا، ومروا بالمعسكرات البريطانية واليهودية، واخترقوا حيفا إلى أن وصلوا إلى ما بعد قرية الطيرة، وهناك نفذوا عملية فدائية واستولوا على المعسكر البريطاني وما حوى من عتاد وذخائر، وكان مشاركا لهم في هذه المهمة من جيش الانقاذ الملازم جودت الأتاسي .
شارك في حرب عام 1948 ودخل الأتاسي الحرب بفوجه مباشرة من وادي الحمة في أقصى الجنوب السوري وكان على رأس فصيل قيادة الفوج، وبرفقته في نفس المدرعة زميله المرحوم الملازم الأول سليمان ناجي من سلاح الهندسة. اتجه الفصيل بقيادة الأتاسي باتجاه مستعمرات يهودية قبل أن يصل إلى سمخ: شعار هاغولان (Shaar Hagolan) ومسّادة (Massada) فاحتلهما، وكان في المستعمرة الأولى معامل نجارة كبيرة فجاء الأتاسي بعمال من باب شرقي (رحبة الآليات التي كان يرأسها) عملوا على فك الآلات والمولدات الكهربائية وشحنها إلى رحبة الآليات بباب شرقي. ثم توجه بفصيله إلى سمخ يسانده فوج المشاة بتسليح خفيف، فواجهته مقاومة عنيفة كانت نهياتها فرار اليهود إلى المرتفعات الغربية خلف نهر الأردن وبحيرة طبرية حيث مستعمرات دكانيا وبيت زرعا وأفكين. وفي أثناء الهجوم على سمخ أصيبت مدرعته بقذيفة رشاش خارق للدرع فاستشهد عامل اللاسلكي وجرح الملازم سليمان ناجي في عنقه وأصيب الأتاسي بجراح في خاصرته من الشظايا. اضطر الأتاسي إلى التوقف عند نهر الأردن بعد احتلال سمخ لإصابة فوج المشاة بإنهاك شديد جراء انقطاع المؤونة الغذائية والإمدادات العسكرية .
لما انتهت الهدنة تراجعت القوات السورية وتمركز الأتاسي على ضفاف النهر من الجهة السورية حتى توقف القتال وحصلت الهدنة الثانية
عاد الأتاسي إلى دمشق ونقل الأتاسي بعدها من فوج المدرعات الأول إلى رئاسة رحبة آليات الجيش بباب شرقي حيث كان قبل دخوله الحرب.
وفي أثناء قيادته للرحبة العامة للجيش كلف بالسفر إلى فرنسا لمرافقة معدات وذخائر وأسلحة جرى الاتفاق عليها بين الحكومة السورية والحكومة الفرنسية، فلما وصل فرنسا استقبله الأستاذ عصام الانكليزي من كبار موظفي القصر الجمهوري الذي مثل سورية في هذه الصفقة، وأخبره أنه اختير لمرافقة سفينة الذخيرة من ميناء الهافر في شمال غرب فرنسا إلى ميناء بيروت مع حماية باخرة حربية. وكانت سورية قد منيت بنكسة قبل هذا بقليل لما استولت مجموعة إسرائيلية على باخرة أخرى مشحونة بالذخيرة اشترتها سورية من ايطاليا وكان مرافقا لها الرئيس فؤاد مردم بك .
بعد هذا رقي الأتاسي لرتبة مقدم ونقل من رحبة باب شرقي إلى قيادة مدرسة القوى المدرعة (مدرسة المدرعات أو كلية المدرعات فيما بعد) التي كانت قد انشئت حديثا في معسركات قطنا فأصبح مديرا لها،؟
كلف بالإشراف على إعادة تأهيل دبابات ألمانية من مخلفات الحرب اشترتها سورية من فرنسا، وكانت بحالة يرثى لها، فشكل ورشة من أقدر العمال الميكانيكيين والكهربائيين وباشر بتصليحها وإعادتها إلى الخدمة .
أبعد عن الجيش بعد إنقلاب حسني الزعيم .
أعيد إلى الجيش بعد الإنقلاب على حسني الزعيم في الرابع عشر من آب عام 1949م.
في عهد أديب الشيشكلي نقل إلى مديرية النقل العام، وبعدها أصدر الشيشكلي قائمة بعزل أربعين ضابط من ضباط الجيش كان بينهم زياد الأتاسي قبل أن يعتقل في سجن المزة، وينقل إلى مستشفاها، ثم أصدر أديب الشيشكلي أمراً بمنعه عن العمل بدمشق ودخولها ونفيه إلى حلب.
دخل زياد الأتاسي مدينة حلب في الثالث من أيار عام 1953م وبقي بها حتى أيار عام 1954م، وعمل فيها مديرا لشركة الآليات التي كانت آنذاك وكيلة عامة لشركة المرسيدس. وطفق الأتاسي يعمل بحرية مع زميله الضابط محمد دياب ومع وابن عمه العقيد فيصل الأتاسي، والأخير كان لا يزال قائداً لإحدى حاميات حلب.
اشترك في الإنقلاب الذي أطاح بالرئيس أديب الشيشكلي.
أعيد زياد الأتاسي إلى الجيش وعين مديراً لمصلحة النقل في الجيش، ثم رفّع إلى رتبة عقيد .
شارك في البعثة العسكرية التي زارت فرنسا لشراء سلاح المدرعات ، وبعد عودته سجن 45 يوما في خلية انفرادية في سجن المزة.
أحيل إلى التقاعد في أول تشرين الأول عام 1955م.
انتخب أميناً عاماً لجمعية المحاربين القدماء السورية من عام 1953 وإلى بعد حلول الوحدة عام 1960م لدورات ثلاث متوالية.
زار مصر أثناء الوحدة ضمن وفد جمعية المحاربين القدماء واجتمع بالجمعية المصرية وبنائب رئيس الجمهورية المشير عبد الحكيم عامر.
انتقل الأتاسي من عمله العسكري إلى حياة مدنية وعمل بالتجارة، ثم انتقل إلى فرنسا فالولايات المتحدة.
عاد إلى بلدته حمص عام 1999م.
في عام 2000م شارك في تشكيل مجلس للأسرة الأتاسية لتنظيم أمور الأسرة.
توفي يوم الاثنين التاسع من تشرين الثاني عام 2015م.
لأوسمة التي حصل عليها:
وسام فلسطين عام 1948م.
براءة نوط الشرف السوري من الدرجة الثالثة فضي في نيسان عام 1949م.
وسام الإستحقاق السوري (المدني) من الدرجة الأولى.
وسام الإستحقاق العسكري من الدرجة الرابعة.
وسام الشرف والإخلاص من الدرجة الثانية (1) .
(1) د. باسل الأتاسي : زياد الأتاسي .. مشاهير وأعلام
انظر:
ذكرى دورة آمر فصيل نقل وضابط آليات عام 1954 (1)