وثائق سوريا

البرنامج العسكري لزيارة الجنرال توفيق نظام الدين إلى باريس عام 1955

في الثاني عشر من حزيران عام 1955 قام خالد العظم وزير الخارجية والدفاع الوطني بزيارة رسمية إلى فرنسا لبحث إمكانية إجراء الجيش السوري صفقات لشراء السلاح.

شارك في الزيارة وفد عسكري ترأسه الزعيم توفيق نظام الدين معاون رئيس الأركان العامة.

البرنامج العسكري لزيارة الجنرال  توفيق نظام الدين إلى باريس عام 1955

الأحــد 12 حزيران :  

الساعة 20:40          الوصول إلى أورلي – الرحلة رقم 157 – استقبال بالمراسم العسكرية .

الإثنين 13 حزيران :  

الساعة 11:15          وضع إكليل زهور عند قوس النصر .

الساعة 17:30          زيارة السيد غروزييه وزير الدفاع والقوى العسكرية ، 25 شارع فيكتور .

الثلاثاء 14 حزيران :  

الساعة 08:15          المغادرة من الفندق ” كريون “ Crillon “ .

الساعة 08:30          المغادرة من السفارة .

الساعة 09:00          ثكنة ساتوري في فيرساي ، تقديم/عرض ”105 مدفع  EBR AMX  “.

الساعة 16:00          زيارة جنرال ” الجيش الأبيض ” القائد الأعلى للجيش ، 231 جادة سانجيرمان .

الساعة 17:00          زيارة الأميرال ” نومي ” القائد العام للبحرية ، 2 شارع رويال .

الأربعاء 15 حزيران :

الساعة 08:30          المغادرة من الفندق ” كريون “ Crillon “ إلى ” ميلان فيلاروش ” لتقديم طائرات ” ميستر 4 “.

الساعة 16:00          زيارة الجنرال ” بايي ” قائد الأعلى للقولى الجوية 24 شارع فيكتور

الساعة 17:00          زيارة الجنرال ” فيرنو ” نائب القائد الأعلى للقوى الجوية ، 51 جادة ” لاتور موبور “.

 

 

يذكر  الزعيم توفيق نظام الدين رئيس الوفد العسكري المرافق لوزير الدفاع الوطني خالد العظم  في كلمة القاها عام 1956 عن تلك الزيارة(1) فيقول :

” توجهت أنا شخصيا” في عام 1955 مع لجنة عسكرية إلى العاصمة الفرنسية للدخول في المفاوضات تهدف إلى الحصول على كمية من الأسلحة ، وذلك بعد أن قطع لنا أكثر من وعد رسمي بأن مفاوضاتنا ستقترن بالنجاح ، وأن الحكومة الفرنسية مستعدة لتزويدنا بما نحتاج إليه من سلاح . .

ولكن . . كل ما حصلنا عليه في فرنسة هو إستقبال رسمي حافل . . فقد ظهر لنا ، بعد بدء المفاوضات أن هنالك عدة عقبات تحول دون تلبية طلباتنا . . وأهم هذه العقبات هو الشروط التي حاول الفرنسيون فرضها علينا ، والتي كانت الغاية منها عزل سوريا عن مجموعة الدول العربية والإنتقاص من حريتها ، ومن سيادتها .

وأذهب إلى أبعد من هذا الحد ، فاقول أن الفرنسيين إشترطوا علينا ألا نؤيد ، وحتى معنويا” وأدبيا” ، نضال المغرب العربي في سبيل حريته وإستقلاله ، وأن نمنع إذاعتنا من الإشارة إلى هذا الموضوع من بعيد أو قريب . . كما فهمنا أثتاء المحادثات أن هنالك رغبة بجر سورية إلى معاهدة تقضي إستقلال سياستها ، وعلى حيادها الإيجابي . .

وكان هذا يعني صراحة إنفصالنا عن المجموعة العربية ، والقضاء على كياننا كدولة مستقلة ذات سيادة ، لها وزنها في الكيان العربي ، وذلك لقاء أسلحة قليلة تقدم إلينا باثمان باهظة ، عدا أن من حق فرنسة أن تمنع عنا هذه الأسلحة في أي وقت ترى أن الضرورة تستدعي ذلك . .

وطبعا” رفضنا هذه الشروط . . وأخفقت المفاوضات ، وعدنا نبحث عن طريقة أخرى نحمي بها أنفسنا من خطر قائم يزداد وضوحا” يوما” بعد يوم . .” .


تمت ترجمة برنامج الزيارة إلى العربية في الحادي والعشرين من  تشرين الأول 2020 .


(1) كلمة توفيق نظام الدين حول أسباب التحول لشراء السلاح إلى المعسكر الشرقي عام 1956



برنامج زيارة خالد العظم والوفد العسكري الى فرنسا عام 1955

أرشيف توفيق نظام الدين

رئيس أركان الجيش السوري
زر الذهاب إلى الأعلى