وثائق سوريا
كلمة الأمير عبد الله بن الحسين في تأبين عبد الرحمن الشهبندر
اغتيل الدكتور عبد الرحمن الشهبندر في مكتبه بدمشق في السادس من تموز عام 1940م.
في الثاني من أيلول عام 1940 وبمناسبة الأربعين على الوفاة أقيم حفلاً تأبينياً على مدرج الجامعة السورية.
شارك في الحفل عدد كبير من الشخصيات السورية والعربية وأرسل بعضهم كلمات ورسائل رثاء إلى لجنة التأبين قرأُت في الحفل.
وقرأ زكي الخطيب رسالة الأمير عبد الله بن الحسين أمير شرقي الأردن التي رثى فيها الدكتور الشهبندر.
نص الرسالة:
لقد أحزنني ذلك الاعتداء الذي وجه إلى الشهبندر الشهيد ولم يقصه فيه سوى الأمة وطعنها في الصميم والذي أفضى بها إلى خسارتها لذاته.
أما هو فلحق بالكرام المكرمين في الدارين “نبت شهماً” و”عاش نبيلاً” و”مات أميناً” فإن كنتم تتوجعون له وتريدون تخليد اسمه فعليكم جميعاً أن تحذوا حذوه وتتبعوا خطواته في الاخلاص للوطن والثبات على المبدأ “كما فعل هو رحمه الله” ولا خير في شخصية لا تقهر هذه الفاجعة التي انتقصت البلاد زنداً ولساناً صارماً ويداً عاملة تمشت مع المخلصين لهذه الأمة(1).
(1) الحكيم (حسن)، عبد الرحمن الشهبندر حياته وجهاده، الدار المتحدة للنشر – لبنان 1985، صـ 278
اقرأ:
صحيفة 1939: لمن يكون عرش سورية؟