You dont have javascript enabled! Please enable it!
مقالات

عبد الغني العطري – الأدب في دمشق 1941- 1961

عبد الغني العطري – الأدب في دمشق 1941- 1961(1)

رائحة البارود تعصف في كل مكان، وجحيم النار يكاد يقضي على المدينة، ويوشك أن يفني البشر، والناس يمضون في طريق لا يعرفون لها نهاية، ويرقبون غداً مجهول المصير، وما يدرون هل تمتد إلى بلدهم الوادع الجميل ألسنة اللهيب، فتقضي عليهم وعليه، أم ترآف بهم عناية الله فتنجيهم من النار التي التهمت أوربا، وبعضاً من آسيا وأفريقيا، ويوشك ان يمتد لهيبها إلى كل بقعة من الأرض.

هكذا كانت الحال في دمشق عام 1941، حركة النشر فيها توقفت ومعظم الصحف باتت تصدر بصفحات صغيرة لا تزيد على اثنين، وأحياناً تطبع على ورق ملون أحمر أو أخضر أو أصفر.. وقد تشتد أزمة الورق فتطبع الصحف على ظهور اعلانات الحلفاء، التي كانوا يوزعونها في كل مكان، مبشرين بقرب النصر، وسحق النازية والفاشية!.

في هذا الجو، جو الحديد والناس، كان معظم أدباء دمشق قد حطموا أقلامهم، ومكثوا ينتظرون احدى النهايتين: نهاية الحرب أو نهايتهم مع العالم. غير أن عدداً من الكتاب لم توقفهم نار الحرب عن الإنتاج، فظلوا يمدون “الرسالة” و”الثقافة” في القاهرة، و”الأديب”، و”المكشوف” في بيروت بفيض خواطرهم وثمرات عقولهم، فكانت هذه النفحات الجميلة تعطر الجو، وتوحي للمرء بأن الإنسان مازال انساناً، تخفق الروح في جسده، ويجب القلب في صدره. وكان التنافس على النشر في هذه المجلات شديداً بين الأدباء. وكانت هذه المجلات تجد كثيراً من المشقة في نقل هذه النفحات الطيبة، نظراً لقلة صفحاتها، وكثرة ما يردها من ثمرات العقل والفكر من شتى بلاد العرب.

في تلك الفترة من العام 1941م، كنت أوزع نشاطي الأدبي بين مجلتي “الرسالة” و”المكشوف” وكنت في الوقت نفسه قد انهيت دراستي الثانوية، وتاقت نفسي إلى العمل فإذا بي أتصدى لمشروع أدبي ضخم في دمشق.. دمشق  التي بات ثمن ماعون الورق فيها أكثر من سبعين ليرة سورية، حتى سمي الورق آنئذ بالذهب الأبيض.

لقد دفعني طيش الشباب إلى هذه المغامرة، ولم أبلغ بعد التاسعة عشرة. أما هذه المغامرة، فلم تكن سوى إصدار مجلة أدبية على مستوى راق. لم أفكر في الأمر طويلاً، ولم أقلبه على وجوهه الكثيرة ولم أحسب حساباً للخسارة المادية المنتظرة، بل تطلعت إلى صحيفة متواضعة أوقفها صاحبها عن الصدور – إلا اثباتاً للوجود – بعد أن ناء بحمل أعبائها وخسائرها زمناً، فاكتريتها منه بثمن بخس، بعد أن اقترضت لها بعض المال من الأهل والأقربين.

صدر العدد الأول في السادس من تشرين الأول سنة 1941 فإذا به يقابل بالشفقة والحسرة على الفتى المغامر، الذي يلقى بماله المقترض في بحر .. ومع الشفقة والحسرة كثير من الدهشة. لقد كانت الدهشة للانتاج الأدبي الذي حواه العدد الأول. وتلا العدد الثاني والثالث ثم العاشر: فإذا بالأقلام تشحذ، وإذا باعلام الأدب العربي في القاهرة وبيروت وعمان وبغداد يلتقون على صفحات مجلة “الصباح”. ومن كتابها الاعلام في مصر: محمود تيمور، وبشر فارس، وزكي مبارك، ويوسف جوهر، وصلاح ذهبي، وأحمد علي باكير. ومن كتابها البارزين في سورية : شفيق جبري، وفؤاد الشايب، ونسيب الاختيار، وبديع حقي، وسعيد الجزائري، ونزيه الحكيم، وروحي فيصل، وخليل هنداوي، وعدنان مردم بك، ودوود سكاكيني، وزكي المحاسني، ونزار قباني (وكان يخطو أولى خطواته في الشعر)، وعمر أبو ريشة، وهشام دياب، وناجي مشوح وغيرهم كثيرون من أعلام الكتاب الذين غابت عني أسماؤهم.

وظلت هذه الأقلام البارزة تتبارى وتلتقي كل أسبوع على صفحات “الصباح”. وكانت عناية المجلة وكتابها تبدو واضحة في ميدان القصة واستطاعت أن تقرب القصة من الأذهان والأذواق، وأقامت لذلك مباراة قصصية كبرى، كان الفائز الأول فيها الدكتور عبد السلام العجيلي، وكان ما يزال طالباً في معهد الطب.

غير أن “الصباح” توقفت عن الصدور بعد سنتين كاملتين لأسباب خارجة عن إرادتي، وإلى جانب هذا النشاط الأدبي الشاب، كان هناك نشاط أكثر عمقاً، وأعظم رصانة، وأوفر تزمتاً، وأعني بذلك النشاط، الذي يبذله المجمع العلمي العربي بقيادة رئيسه الراحل المرحوم محمد كردعلي، وأعضائه المرحومين الشيخ عبد القادر المبارك، والشيخ عبد القادر المغربي، ومحمد البزم، وسليم الجندي، وخليل مردم بك، بالإضافة إلى أعضائه الأحياء، مد الله في أعمارهم.

لقد كان نشاط المجمع ملموساً، فمن كتب يحققها أعضاءه. ويتولى المجمع طبعها على نفقته بشكل أنبيق، إلى محاضرات يقيمها على مدرجه، يضاف إلى ذلك مجلة المجمع الشهرية التي يغذيها الأعضاء بفيض خواطرهم وثمار عقولهم. لقد كانت إمكانية المجمع العلمي العربي أقوى وأكبر من إمكانية أي فرد أو مؤسسة أخرى. ولكن سنوات الحرب التي توالت وطالت، جعلت نشاطه يفتر، بسبب فقدان الورق وارتفاع أسعاره شهراً بعد شهر، ويوماً بعد يوم.

وتصدى الدكتور شكيب الجابري عم 1944 للنشاط الأدبي، فأصدر مجلة على جانب من الرقي باسم “أصدقاء” فكانت ملتقى الأقلام الجريئة. ولكن هذه المجلة كان يعوزها الأساس المتين، والحرص على الثبات والصبر على متاعب الصحافة الأدبية ومشاقها، فإذا بأصداء يعلوها الصدا، بعد أن احتجبت، وخسر ممولها الأديب مبالغ كبيرة.

وعندما وضعت الحرب أوزارها، استردت الصحافة في دمشق كثيراً من نشاطها وقوتها، وأخذت تفسح بين أعمدتها مجالات للنشاط الأدبي، إلى جانب النشاط السياسي والصراع الوطني والحربي. وأخذت بعض المكتبتات تغامر بطبع عدد من الكتب، ولكن الخسارة المادية الناتجة عن صعوبة التوزيع، كانت تحد كثيراً من نشاط الناشرين، الطامعين بالربح العاجل، بينما يعتبر طبع الكتب تجارة رابحة جداً، لمن أوتي “مال قارون، وعمر نوح، وصبر أيوب”، وهكذا كان الناشرون يقدمون خطوة، ويتخلفون خطوات، والكتاب والأباء في بلدنا لا يجدون من يشجعهم، ويخرج آثارهم إلى النور. وبالرغم من ذلك كله: فقد استطاع عدد لا بأس به من الكتاب والأدباء السوريين أن يخرجوا آثارهم في كتب قيمة، بعضها طبع في القاهرة، وبعضها الآخر في بيروت، وما أكثر دور النشر فيها. وتقاضي هؤلاء الكتاب عن مؤلفاتهم أجوراً لا بأس بها… بينما قنع بعض آخر بنشر مؤلفاتهم بدمشق، في توزيع محدود أو لقاء وضع أسمائهم الكريمة على صدور تلك المؤلفات مع نسخ قليلة تهدى اليهم!

هكذا كانت حال التأليف والنشر بين 1945 و 1950. أما الصحافة الأدبية فقد كانت في حكم المعدومة. وكانت المجلات المصورة والصحف اليومية تتولى نشر الإنتاج الأدبي، دون التقيد بمستوى رفيع للنشر، بل كان ما ينشر ينظر اليه بكثير من التسامح. وكان هذا التسامح أكبر اساءة ارتبكت بحق الأدب، إذ أفسح هؤلاء الناشرون المجال أمام مستويات طفلة، وأفكار فجة ضئيلة القيمة، وأساليب هزيلة.. افسحوا امام اصحابها مجال الظهور قبل الاوان، فكان ذلك مدعاة لانهيار القيم الأدبية الرفيعة، وسببا في ظهور حصرم يحسب نفسه زبيباً، وبينه وبين النضج مراحل كثيرة.

وفي عام 1948 تألفت في دمشق رابطة أدبية من الشبان الواعين، جنحت في أدبها نحو السخرية واللذع. كانت هذه الرابطة تحمل اسم “عصبة الساخرين”، وأخذت هذه العصبة تصدر أعداداً خاصة من المجلات الأسبوعية، يشترك في تحريرها أعضاء العصبة الاثني عشر. وكان يرأسها الدكتور عبد السلام العجيلي، وتضم فيمن تضم لولبها سعيد الجزائري، ونسيب الاختيار، وعباس الحامض، وعبد الرحمن أبو قوس، وكاتب هذه السطور وغيرهم.

ولكن عصبة الساخرين لم تعمر سوى شهور قلائل. وسخر بعد ذلك من صوتها كثيرون ممن لم يقبلوا أعضاء فيها!.

وفي العام 1950 صدرت مجلة “النقاد” وأخذت تعني إلى جانب السياسة بالآدب بشكل خاص، فكانت صفحاتها تضم خير ما تنتجه الأقلام في دمشق والمحافظات السورية، وكان سكرتير تحريرها الأستاذ سعيد الجزائري يحث الأقلام على الإنتاج ويدفعها إلى الكتابة، ويفتعل أحياناً المعارك الأدبية، ويثير المناقشات الفكري فكان له فضل لا ينكر في بعث النشاط الأدبي ورعاية الناشئين بشكل خاص، وتشجيعهم والأخذ بيدهم إلى سواء السبيل. وظلت “النقاط” تؤدي رسالتها هذه بشاركها بذلك عدد من المجلات الأسبوعية، وبعض الصحف اليومية حتى نهاية عام 1958 حيث أوقفت عن الصدور.

وجدير بنا أن نشير في معرض النشاط الأدبي إلى أن دار “الدنيا” بدمشق تولت إصدار سلسلة كتب شهرية باسم “كتاب الشهر” وذلك سنة 1952 وقد ظلت هذه السلسلة تصدر سنة كاملة. وكانت تضم في صفحاتها تلخيصاً لأحدث كتب العالم مع أحسن قصة عالمية، بالإضافة إلى بحوث فكرية وعلمية أخرى. وكانت هذه السلسلة تقف جنباً إلى جنب مع أرقى الكتب الشهرية التي تصدر في بيروت والقاهرة. ولكن “كتاب الشهر” توقف عن الصدور، حين صدور قانون المطبوعات الجديد في ذلك الحين، وينص على ضرورة حصول كل مطبوعة أدبية مسلسلة على ترخيص، فكان ذلك إلى جانب خسارة صاحبه المادية به سبباً في توقفه.

وفي نحو سنة 1950 ظهرت على المسرح الأدبي عصبة من الأدباء الشبان، كان معظمهم إلى ما قبل ذلك قراء وهواة لبعض المجلات، يشاركون في مسابقاتها الخفيفة، ويزودون صفحاتها بمحاولات ساذجة، ولكن الدأب والكد والاستمرار جعلهم يقفزون مسرعين. وأخذت هذه الكتلة النشيطة من الأدباء تغامر بالقاء نتاجها الأدبي، بدأت بمقالات وأقاصيص وأشعار منثورة، وانتهت بكتب تعرض في المكتبات بغزارة. وبات هم كل فرد منها أن يلقي بأكبر عدد من الكتب في السوق. وأخذ أفراد هذه العصبة يتبادلون الثناء، ويتعاونون على تشجيع بعضهم بسخاء، مطرين هذه الثمار، دون حساب لقيمتها الأدبية الصحيحة، ودون إشارة إلى ما يحتويه بعضها من ضعف ظاهر، في الأسلوب واللغة، فانحدرت بذلك قيمة النقد، ولم يعد الكاتب المحدث يحسب لما سيقوله الآخرون عن ثماره الأدبية: أهي يانعة تشتهى، أم تراها فجة تعافها النفس؟ لقد بات الدرب ممهداً أمام الطامعين إلى المجد الأدبي المزعوم، ولكنه مجد زائل، لأنه لا يقوم على أساس متين. حتى أن هؤلاء الكتاب أنفسهم أخذوا يندمون على تسرعهم، ويلومون من شجعهم على نشر تلك الآثار الفجة. ولقد قرأت أن واحدهم يبرأ من الكتاب الفلاني الذي أصدره لأنه غير راض عنه!.

ولم يخل الميدان في السنوات الأخيرة – إلى جانب تلك الأقلام الشابة التي أتينا على ذكرها – من أدباء متمكنين تقدموا إلى الساح، وفي جعبتهم زاد أدبي وافر وثقافة فكرية واسعة، وحسن أدبي مرهف. هؤلاء الكتاب أخذوا يقدمون نتاجاً أدبياً جيداً، وهو ثمرة مطالعاتهم في أدب الغرب، ومزج ثقافتهم المحلية بآثار الكتاب العالميين. إننا بالطبع نستزيدهم من هذه الثمار، ونتمنى على كل قارئ أو هاو ان يتزود بمثل ثقافتهم قبل أن يتقدم إلى الميدان.

بقيت كلمة أخيرة، أحب أن اقولها في هذا الوصف الموجز للحياة الأدبية في دمشق خلال السنوات العشرين الماضية. هذه الكلمة لا تعدو أن تكون مقارنة لأسلوب ولغة الكتاب في بدء السنوات العشرين وفي نهايتها:

عندما أصدرنا مجلة “الصباح” كان اهتمامنا منصرفاً إلى ما قيل، لا إلى من قال.. فاذا كان ما قيل مكتوباً بأسلوب صحيح، وفن رفيع، ولغة سليمة مشرقة، أخذ طريقه إلى النشر دون تردد، ولو كان كاتبه مجهولاً، لم يسبق له ان عرف في الوسط الأدبي. وكم أهملنا نتاج كاتب أو شاعر مشهور، لأنه اسف وكبا به الجواد. وكم شجعنا مواهب كانت مغمورة، ودفعنا بنتاجها إلى النور. وقد كلفنا ذلك كثيراً من المشقة والجهد، وجلعنا نخسر أصدقاء، كانوا يحسبون أنفسهم فوق الخطأ وفوق الاسفاف. واليوم، وبعد عشرين سنة، نقرأ في بعض الصحف نتاجاً لا نملك ان نقابله الا بالأسف والابتسام. نتاج لشبان وفتيات يتميز أول ما يتميز بالسطحية وضعف الاسلوب واللغة، حتى بتنا نعتقد أن بين هؤلاء الكتاب وبين اللغة والأسلوب ودا مفقوداً وصلة مقطوعة، وأنه لا سبيل إلى إصلاح ذات البيت!

لقد بات طريق النشر سهلاً ممهداً، لا يحتاج إلى كبير جهد ولا إلى طويل عناء. وتناول – ان شئت الدليل – معظم صحفنا لتقرأ فيها نتاجاً عثاً، ومقطوعات خيالية، خالية من أي فكر أو عمق واشعاراً منثورة لا تدرك لها معنى ولا تفهم منها غاية، أما ضعف الأسلوب فمعدوم، لأنه ليس هناك أسلوب بالمرة.. وأما اللغة وقد ضعفت ثم ضعفت حتى بانت عظامها.. لقد تفشت بيننا السطحية بسبب سهولة النشر، وفتح الباب أمام كل كويتب أو مقرزم شعر على مصراعيه، وسرت بيننا العامية، وانتقلت من بعض كتاب القاهرة وبيروت ولم يعد يعيب الكاتب أن يقال أنه ينصب الفاعل ويرفع المفعول به. لم يعد هذا عيباً، لأن بعض المشهورين في القاهرة لا يتقنون الكتابة الا العامية، فأخذوا يحاربون اللغة السليمة، والأسلوب الصحيح دفاعاً عن اسفافهم.

لقد تميزت سنة 1941 وما تلاها من أعوام قلائل بالنتائج الرفيع السليم، وتميزت سنة 1960 وما سبقها بانتاج غزيز، ولكنه سطحي وهزيل. ولسنا نلقي الكلام دون استثناء، ففي تلك الأعوام البعيدة، لم يخل الجو الأدبي من نتاج ركيك.. وفي أعوامنا القريبة الماضية، رأينا ولا نزال نرى نتاجاً كثيراً له وزنه الأدبي الرفيع، وله قراؤه ومقدوره ومتذوقوه. وكل ما في الأمر أن موجة من العامية والسطحية تفشت، وأن عدداً من المتطاولين والمتطاولات على الأدب، قد وجد نتاجهم سبيله إلى النور، وكان جديراً به وبهم أن يظلوا بعيدين عن كل نور.

وبعد فإننا نأسف على الأدب في العام 1941 ولكننا نرجو للأدب في عامنا الحاضر وأعوامنا المقبلة مستقبلاً باسماً. نرجو للسطحية والعامية والركاكة فشلاً ذريعاً، ونأمل ممن يملكون وسائل النشر أن يرفقوا بالجيل الصاعد، وأن يشفقوا على لغتهم وآدابهم، وأن يحسبوا للغة حساباً، وأن يذكروا أن أكبر أعداء الأديب الناشئ، وأكبر معول في تهديم الأدب والفكر واللغة هو النشر قبل الآوان.


(1) نشر المقال في مجلة الأديب، العدد 11 الصادر في تشرين الثاني عام 1961م.


انظر:

عبد الغني العطري وكوكب الشرق أم كلثوم في دمشق 1955

عبد الغني العطري في ندوة تلفزيونية عام 1962 

 عبد الغني العطري مع الفنانة نجاة الصغيرة عام 1958

مجلة الدنيا

المصدر
أرشيف سامر العطري، موقع التاريخ السوري المعاصر



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى