ولد الشيخ عبدلله كلال ابن الشيخ محمد زكي ابن الشيخ إبراهيم حقي العلواني في قرية حداد في صيف عام 1949 التابعة لناحية تل كوجر في المالكية.
والده الشيخ محمد زكي وجده الشيخ ابراهيم حقي.
يعد الشيخ عبد الله حقي أحد أبرز شيوخ الطريقة النقشبندية ويتمتع بمكانة مميزة في الجزيرة.
سبب تسمية الشيخ بـ كلال:
أن الشيخ ابراهيم حقي حين ولادة الشيخ كلال بشره مؤذنه في الجامع سيد مراد وكان رجلاً صالحاً وأخبره بأن ولده محمد زكي قد رزق الليلة بولد وكان سيد مراد متجهاً لصلاة الفجر.
وقال السيد مراد للشيخ إبراهيم مباشرة: سميناه كلال! فتعجَّب الشيخ واستفسر منه متسائلاً: كيف ذلك؟ فقال سيد مراد: لقد رأيت هذه الليلة السيد كلال، وهو من كبار وشيوخ الطريقة النقشبندية والمعروف بالإمام سيد كلال، فصدَّق الشيخ إبراهيم الرؤية وبالفعل سماه بكلال.
أما سبب تسميته بـ عبدلله: فهو بسبب زيارة الشيخ عبدلله أحرار مفتي دير الزور في ذلك الوقت للشيخ إبراهيم حقي، ولما علم بولادة الشيخ كلال، طلب من الشيخ إبراهيم حقي أن يسميه على إسمه، فتم تسمية الشيخ في السجل المدني بإسم عبدلله أما الاسم المتداول عند العامة فهو كلال!
درس الشيخ كلال الابتدائية في تلك المدرسة، وإضافة إلى دراسته في المدرسة فقد كان يقرأ على والده الشيخ محمد زكي دروساً في النحو وبعض العلوم الشرعية.
بعد حصول الشيخ على الابتدائية من مدرسة القرية أرسله والده إلى دمشق كبقية أولاد الشيخ إبراهيم حقي إذ كان يرسل أولاده بعد حصولهم على الابتدائية إلى دمشق لمتابعة دراستهم الاعدادية في معهد التوجيه الإسلامي الذي أسسه الشيخ حسن حبنكة الميداني، فكان يقصده طلبة العلم من سوريا وخارجها وسبقه في الدراسة هناك أعمامه الشيخ علوان والشيخ عدنان والشيخ مظفر.
تابع الشيخ كلال دراسته بعد ذلك في المعهد العربي الإسلامي في الصالحية جادة الرئيس وكان يسكن في دار لهم في حي الأكراد (ركن الدين) موقف الكيكة وكانت ملكية هذه الدار ترجع إلى للجد الأكبر الشيخ حسين والد الشيخ إبراهيم حقي.
أخذ الشيخ كلال بعض العلوم الشرعية أيضاً من الشيخ أحمد كفتارو والشيخ بشير الرز أحد تلاميذ الشيخ كفتارو.
بعد إتمام المرحلة الاعدادية والحصول على الثانوية العامة الفرع الأدبي انتسب الشيخ إلى كلية الشريعة جامعة دمشق ولكن لظروف صعبة مرَّ بها لم يستطع إكمال ومتابعة دراسته الجامعية لأنه كان يعيل الأسرة بعد وفاة والده الشيخ محمد زكي في سن مبكرة.
عمل معلماً وكيلاً وبعد تحسن الظروف بعض الشيء سجل مرة أخرى في الجامعة ولكن هذه المرة كلية الآداب قسم اللغة العربية.
تخرج من كلية الآداب وتقدم لمسابقة إنتقاء المدرسين التي أجرتها وزارة التربية فأجتازها بنجاح وأصبح مدرساً في ثانويات مدينة القامشلي منذ عام 1980 وحتى عام 2008(1).
بعد ذلك طلب إليه عمه الشيخ والعالم الكبير الشيخ عدنان الذي كان مديراً للثانوية الشرعية في القامشلي أن يستلم إدارة الثانوية التي تأسست على يد الشيخ علوان عام 1991، فاستلم إدارة الثانوية.
وبعد استلام الشيخ كلال إدارة الثانوية قام بالعديد من الأعمال منها تأسيس ثانوية شرعية للبنات والتي أدارتها ابنته التي تحمل إجازة في الشريعة من جامعة دمشق عام 2014.
استلامه مشيخة تكية آل حقي:
بعد مغادرة عمه الشيخ عدنان لمدينة القامشلي إلى استنبول ووفاته هناك، استلم الشيخ خاشع المشيخة من بعد أخيه وبعد وفاته عام 2016 وبإجماع أفراد العائلة داخل البلد وخارجهاتم تسليم أمور المشيخة والتكية للشيخ كلال(2).
توفي في الأول من آذار عام 2021م.
(1) رضوان شكر- التاريخ السوري المعاصر
(2) الدكتور علاء الدين جنكو، “سير اعلام الكورد في سوريا”