ولد محمد الأشمر في حي الميدان الدمشقي عام 1892.
بنتسب إلى أسرة مكية الأصل كانت تلقب بآل رجب ثم لقبت بالأشمر نسبة إلى أحد أجدادها.
نشأ في بيئة دينية وقرأ الفقه على شيوخه واتبع الطريقة النقشبندية وكان يتردد بين دمشق وحوران.
خاض الأشمر معركة ميسلون ثم عاد إلى حوران حيث أقام زمنا واشترك في المعارك ضد الحملات التأديبية التي كان الفرنسيون يرسلونها إلى حوران.
ولما طلبه الفرنسيون نزح الى الرمثا في شرقي الأردن، ثم عاد سراً إلى دمشق مع نفر من الشباب ودخلوا غوطتها وشاركوا في معارك الثورة فيها.
لما انتهت الثورة رجع الأشمر إلى شرقي الأردن. ولكنه ظل يشترك في الهجمات التي كان الثوار يشنونها على مراكز الفرنسيين في جنوب سورية (منطقة اللجاة).
عاد أخيراً إلى سورية عام 1931 بعد صدور العفو العام عن الثوار.
شارك محمد الأشمر في الثورة الكبرى في فلسطين سنة 1936 ودخل فلسطين على رأس مجموعة من المجاهدين السوريين عن طريق شرقي الأردن وانضم إلى قوات الثوار المحليين والقوات العربية التي دخلت فلسطين بقيادة فوزي القاوقجي.
كانت منطقة نشاط محمد الأشمر وجماعته مثلث نابلس، ولا سيما منطقة طولكرم. وقد خاض خلال الأربعين يوماً التي قضاها في فلسطين قبل توقف أعمال القتال عدداً من المعارك أهمها معركة بلعا الثانية (2-3/9/1936) التي اشترك فيها أكثر من ألف مجاهد وانتهت بانهزام الانكليز بعد أن سقط منهم قرابة 100 قتيل وسقطت لهم طائرتان،ومعركة جمع (24/9/1936) التي ثبت فيها الأشمر مع المجاهدين على سفح جبل ياصيد واستطاعوا بعد التراجع في بداية المعركة أن ينزلوا الهزيمة بالقوات البريطانية،وأخيراً معركة بيت امرين (29/9/1936) يوم طوقت نابلس قوات بريطانية كبيرة مدعومة بالمصفحات والطائرات وهاجمت على حين غرة الثوار في دير الغصون* حيث كانت بعض فصائلهم ترابط فسقط منهم عدد من الشهداء. ولكن الفصائل الأخرى المرابطة في بيت امرين وبرقة* اتخذت الحيطة وهاجمت القوات الانكليزية وأوقعت فيها خسائر كبيرة زادت على 150 قتيلاً (رَ: ثورة 1936-1939).
انسحب الأشمر وجماعته الى شرقي الأردن ومنها إلى سورية لما توقفت أعمال الثورة في فلسطين اثر نداء الملوك والرؤساء العرب في الثاني عشر من تشرين الأول عام 1936م.
ظل الأشمر على صلة بأحداث فلسطين وزعمائها. فقد التقى بالمفتي محمد أمين الحسيني* خلال زيارة الأخير دمشق في حزيران 1937.
شارك محمد الأشمر في مؤتمر بلودان عام 1937م.
تسلم جائزة ستالين للسلام في عام 1956م.
زار الأشمر الاتحاد السوفييتي عام 1957 ولقي فيه الحفاوة والتكريم ومنح وساماً رفيعاً.
وفاته:
توفي في الثالث من آذار عام 1960م.
انظر:
الشيخ محمد الأشمر يتسلم جائزة ستالين للسلام عام 1956م
المراجع والهوامش:
(1). الشيخ محمد الأشمر يتسلم جائزة ستالين للسلام عام 1956م
(2). الموسوعة الفلسطينية، الشيخ محمد الأشمر
المراجع والهوامش:
(1). الشيخ محمد الأشمر يتسلم جائزة ستالين للسلام عام 1956م
(2). الموسوعة الفلسطينية، الشيخ محمد الأشمر