أقام رضا الركابي حاكم سورية العسكري العام (رئيس الحكومة) يوم السبت الحادي والعشرين من شباط 1919م، في دار البلدية بدمشق مأدبة للجنرال اللورد اللنبي قائد الحملة المصرية العام.
حضر الوليمة الأمير فيصل بن الحسين، ودعي إليها كبار رجال الحكومة وأعيان دمشق ونخبة من المفكرين.
وألقى في توفيق شامية مدير شعبة السياسة والمطبوعات كلمة ترحيب باسم دولة حاكم سورية العسكري العام.
وألقى الجنرال اللنبي الكلمة التالية:
يا حضرة الحاكم
عندما دعيت إلى هذه الوليمة لم أكن أعلم أني سأقابل بمثل هذا الخطاب الجميل الذي تلي علي الآن وكنت مسروراً جداً لتلبية الدعوة إلى هذه الضيافة التي ملأت قلبي شكراً وحبوراً وقد زادت هذه الخطبة شكري وامتناني ايضاً.
الخطبة فيها مديح لي على فتح البلاد وتحريرها من الظلم وأنا أقول أن هذا الظفر الذي أحرزناه لا ينحصر ثناؤه بي لأنني انما نلت هذا الفوز وتوفقت إلى استحصال هذه النتائج المفرحة ببسالة الأمراء والضباط والجنود الذين حاربوا تحت لوائي وهم لم يكونوا من البريطانيين فقط بل كما تعلمون كانوا مؤلفين من رجال الحلفاء البواسل الذين يستحقون ان يشاطروني الغبطة والفرح بما أدركنا من النتائج الباهرة التي نفرح بها كلنا اليوم.
وقد انصفتم يا حضرة الحاكم المحترم بقولكم ان قرينتي قد ساعدتني على القيام بالمهمة التي أودعت إلى في هذه الحرب العظيمة فإنها بالحقيقة كانت خير معين لي في أعمالي وحملت معي قسماً عظيماً من متاعبي وإنني بالنيابة عنها أشكر لكم ذكركم اياها في خطبتكم وثناءكم عليها وأؤكد لكم انني مغتبط جداً ومسرور للغاية بما أوليتموني اياه من الشرف بإقامتكم لي هذه المأدبة الشائقة وأشكركم كثيراً على ترحيبكم بي بعباراتكم اللطيفة.
اقرأ:
كلمة حاكم سورية العسكري الترحيبية بـ الجنرال اللنبي في بلدية دمشق 1919
