انشاء مخفر العزيزية في حلب عام 1900
يعد انشاء مخفر العزيزية خطوة مهمة لحراسة المناطق المستحدثة من حلب خارج اسوار المدينة. حيث أن ها الحي كان ارضا لسباق الخيل ومنتزه على ضفاف نهر قويق. الا ان الناس كانت تتجنب الاقتراب منه ليلا كونه كان مرتعا للصوص وقطاع الطرق.
ثم بدأت الاصلاحات في تلك المنطقة بافتتاح مكتب لتعليم الحرف (اصلاح خانة) وارادت رصد وارد لهذه المدرسة فعرضت منطقة الجبل منها للبيع فاشتراها اعيان المسيحيين في حلب بسعر زهيد واقتسموها بينهم وبدأوا ببناء دورهم فيها حتى اصبحت محلة العزيزية من أرقى الأحياء التي تحتوي على قصور تجمع بين الطراز القديم والحديث وقد سكنها أعيان المسيحيين كما سكنها بعض اعيان المسلمين أيضا. ومع تتطور الحركة العمرانية هناك, كان لا بد من بناء مخفر يضبط الأمن.
في هذه الوثيقة المترجمة من السجلات العثمانية, نجد رد الدولة على الطلب المقدم لاستحداث المخفر بالايجاب. وقد اورد الغزي في كتابه نهر الذهب ان الافتتاح تم في سنة 1316.
نص الوثيقة:
من مدير وكالة كاتب حلب واضنه
عطفا على العريضة الواردة بتاريخ 22 كانون الثاني الخاصة بطلب استحصال المساعدة السنية لانشاء مخفر في محلة العزيزية ليكون مقاما للعساكر, فقد وردت برقية بتاريخ 2 محرم سنة 1318 الموافق 18 آذار 1316 الخاصة بافتتاح المخفر بعد ارسال الاسعاف اللازم من الارادة السنية.
الفريق علي محسن
اقرأ:
من الأرشيف العثماني.. تقرير عن الوضع الصحي لمدينة حلب في أيار 1905
صحيفة الفرات – الشهب في سماء حلب في عام 1885
للإطلاع على تسلسل أحداث التاريخ السوري المعاصر بحسب الأيام
انظر أيضاً :
أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات