مقالات
أبو هايل كنج صلاح .. المجاهد الكبير وقلب الثورة النابض
إبراهيم جودية – التاريخ السوري المعاصر
المجاهد الكبير وقلب الثورة النابض.وساعد سلطان الايمن.. أبو هايل كنج صلاح…
غادر هذه الدنيا في ذكرى الجلاء 17 نيسان عام 1978 .. هكذا جاءت الاقدار لتلبي.رغبة الثوار… بعد كفاح مضني وجهاد مستميت …وعشرات المعارك.. والاصابات البالغة…ليأتي الموقف التأبيني الكبير في بلدة شقا متزامنا مع ذكرى رحيل فرنسا..فمن هو هذا المجاهد الاسطورة والقائد الميداني.
ولد في بلدة شقا 1890 لاسرة عربية اصيلة مشبعة بالوطنية والتحدي ..تربى على حكايا البطولة والامجادبين اهله واهالي بلدته…
١..تصدي لحملة سامي باشا الفاروقي وهو في سن مبكرة في تل مفعلاني 1910
٢..عندما هبت رياح الثورة العربية الكبري 1916 كان المجاهد كنج صلاح من روادها ورجالاتها وحظي يثقة الشريف حسين وابنه فيصل ..واهدي سيفا عربيا نظرا لشجاعته واقدامه.وخدماته للثورة…
٣..شارك مع فرسان الجبل بمعركة تلال المانع واسر رضا الركابي ورفع العلم العربي على دار الحكومة 1918م.
٤ أول من شارك في معركة ميسلون 1920 الى جانب وزبر الحربية الشهيد يوسف العظمة.
٥..صدر بحقه حكما بالاعدام من قبل المحكمة العسكرية الفرنسية وتم سجنه لمدة طويلة .حيث تمكن من الافلات بعملية فريدة من نوعها..مع اربعين سجينا …وقد قتل.منهم عشرة سجناء
٦..شارك في معظم معارك الثورة السورية الكبرى واعتمد عليه القائد العام .بنقل المراسلات والوثائق الى العشائر واهل الغوطة وغيرهم ..واطلق عليه ..بريد الثورة السريع….
٧..له دور بالغ الاهمية في امتداد وتوسيع نطاق الثورة الى القلمون والنبك والغوطة الغربية
٨..ساهم في عقد مجموعة من مؤتمرات الثورة 1926 ..شقا..بوسان ..مفعلة ..الهوبا..واصيب بجراح مؤلمة في منطقة الصفا من الطيران الفرنسي 1927 ..وغادر مع القائد العام الى الازرق ووادي السرحان ..وعاد الى ارض الوطن بطلا شامخا مشبعا بالتحدي والصمود…وجاور ربه في ذكرى رحيل فرنسا..
وقد حضر القائد العام سلطان الاطرش الموقف التأبيني الكبير في بلدة شقا ورثاه بكلمات معبرة وصادقة وتحدث الاستاذ سلمان معروف عن خصاله وتاريخه الجهادي الكبير.