بطاقات بحث
صحيفة الشعب 1946- تركيا تؤيد مشروع سورية الكبرى
طرح الأمير عبد الله بن الحسين، أمير شرق الأردن، مشروعاً لتوحيد “سورية الكبرى” بعد إقصاء شقيقه فيصل عن حكم سورية عام 1920م، و بعيد تنصيبه أميراً على شرق الأردن عام 1921م.
أراد الأمير عبد الله أن يعوض خسارته لعرش العراق ، وضياع ملك أبيه في الحجاز على يد السعوديين، وأن يمتلك أهم وأغنى من شرق الأردن.
تذكر الباحثة نجلاء مكاوي أن العام 1946 شهد عدة محاولات من أجل تحقيق ” سورية الكبرى” ليس من جانب الملك عبد الله، بل أيضاً من الجانب البريطاني، متثملاً في رجال الاستخبارات البريطانية الذين كثفوا نشاطاتهم في سورية حينها.
في العاشر من تشرين الثاني 1949م، أعلن الملك عبد الله مشروع “سورية الكبرى” كمبدأ ثابت في السياسة الخارجية الأردنية، ودعا إلى وحدة بلاد الشام. وشرع الملك عبد الله بعد ذلك بسلسلة إجراءات وتحركات لمحاولة تحقيق هذا المشروع، من هذه الإجراءات محاولة الحصول على مباركة الدول الإقليمية لمشروعه، ولاسيما تركيا(1).
جرى التواصل بينه وبين الحكومة التركية التي أرسلت وفداً تركيا وصل إلى عمان مساء الثاني من كانون الأول 1946م، وذكرت الصحف حينها أن الملك سوف يبحث مع الوفد التركي مشروع ” سورية الكبرى”م، وأنه سوف يعلن تنازله رسمياً عن لواء الإسكندرونة.
صحيفة الشعب الصادرة في يافا صباح الرابع من كانون الأول 1946م، نشرت بعض تفاصيل زيارة الوفد التركي إلى العاصمة الأردنية عمان.
ظل مشروع “سورية الكبرى” على رأس أجندة عبد الله بن الحسين حتى إغتيال صاحب المشروع في تموز عام 1951م، بينما سلخ لواء اسكندرون عن سورية رسمياً عام 1939م.
نص الخبر الذي نشرته صحيفة الشعب(2):
تقول صحيفة “حداسوت هاعيرف” أنها علمت ان الوفد التركي الذي وصل مساء أول أمس “الاثنين” إلى عمان سيبحث مع جلالة الملك عبد الله مشروع سوريا الكبرى، والاعتراف به. سوف يعلن جلالته عن تنازله رسمياً عن لواء الاسكندرونة لتركيا.
ان لهذه الحوادث أهمية كبرى والفضل يعود إلى مسعى الحكومة البريطانية لإيجاد اتفاق وارتباط بين الدول العربية وتركيا.
ويعتقد الخبراء أن لبريطانيا مصالح وفوائد من هذا التقارب والتحالف فهي تريد أن تجعل من الاسكندرونة ميناء حربياً ومركزاً لأسطولها. وتجعل من ميناء حيفا ميناء رئيسياً تجارياً للشرق الأدنى.
(1) مكاوي (نجلاء سعيد)، مشروع سورية الكبرى، مركز دراسات الوحدة، صـ 20-22
(2) صحيفة الشعب، العدد 20 الصادرة في يافا في يوم الأربعاء 4 كانون الأول 1946م.
اقرأ:
الجهود الدعائية لمشروع (سورية الكبرى) داخل سورية 1945
الموقف الأردني من سلخ لواء اسكندرون 1939
بطاقة هوية من لواء اسكندرون – 1937
صحيفة الجزيرة 1939 – مصير أملاك اللاجئين في لواء اسكندرون
صحيفة الجزيرة 1939- السلطات التركية تسلمت مقدرات لواء اسكندرون
مهند الكاطع: تغييرات الحدود السورية – التركية (1916-1939)
جميل مردم بك .. لواء إسكندرون واسطة العقد السوري
عمرو الملاّح:سنجق الاسكندرون لا يفصل عن حلب
اتفاقية ترسيم الحدود السورية – التركية عام 1921
خلفية النزاع التركي ـ السوري على لواء الاسكندرونة
صحيفة الشعب 1946- تركيا تؤيد مشروع سورية الكبرى
تبدلات الحدود السورية – التركية في فترة ما بين الحربين
للإطلاع على تسلسل أحداث التاريخ السوري المعاصر بحسب الأيام
انظر أيضاً :
أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات