من الصحافة
صحيفة 1963- لؤي الأتاسي نائباً للحاكم العرفي وجميل فياض قائداً لقوى الأمن الداخلي
نشرت صحيفة المنار الصادرة في عمان في الثاني عشر من آذار 1963م، تقريراً موسعاً عن الوضع في سورية بعد إنقلاب الثامن من آذار، تطرق التقرير إلى وضع رئيس الحكومة الأسبق ورئيس الجمهورية، وكذلك الى التعيينات الجديدة في سورية، واعترف بعض الدول العربية والدولية بالوضع الجديد في سورية.
فيما يلي نص المادة:
دمشق – قطع راديو دمشق نشرته الأخبارية في الساعة السابعة والربع من مساء أمس ليذيع بياناً أصدره المجلس الوطني لقيادة الثورة السورية بالسماح للشعب السوري في جميع أنحاء الجمهورية بالتجول حتى الساعة العاشرة من مساء أمس واعتباراً من اليوم يرفع حظر التجول من الساعة الخامسة صباحاً وحتى العاشرة مساء إلى اشعار آخر.
العظم والقدسي
وشددت الحراسة أمس على قصر السيد خالد العظم رئيس الوزارة التي أطاحت بها الثورة السورية. وتحتل السفارة التركية التي لجأ اليها السيد العظم طابقاً في قصره.
“وكانت قد جرت أمس مظاهرات كبيرة أمام دار السفارة”.
ولا يزال الدكتور ناظم القدسي ومعظم الوزراء السابقين موجودين في منازلهم. وتواصل سلطات الأمن البحث عن بعض السياسيين المطلوبين وأصحاب الصحف السابقين الذين تواروا عن الأنظار عند قيام الثورة للقبض عليهم.
قرارات
وصدر أمس قرار بتعيين العميد جميل فياض قائداً لقوى الأمن الداخلي والعقيد حسين القاضي معاوناً له والعقيد برهان بولص مديراً للأمن الجنائي. وختم (المكتب الخاص) التابع للعميد مطيع السمان قائد قوى الأمن الداخلي بالشمع الأحمر.
وكان قد أعلن فور قيام الثورة تعيين العميد عبد الله جبريني قائداً لقوى الأمن الداخلي بالوكالة.
اجتماع مجلس الوزراء
هذا وقد عقد مجلس الوزراء السوري اجتماعاً في الساعة السابعة من مساء أمس بدار الحكومة برئاسة السيد صلاح الدين البيطار رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية. ولم يذكر شي عما دار في الاجتماع.
الاحتفال بالثورة
وأعلن أمس انه سيتم قريباً تحديد يوم للاحتفال بقيام الثورة السورية.
إطلاق المعتقلين
وفي نبأ للاسوشيتدبرس من دمشق أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في سوريا. ومن بين الذين تم إطلاق سراحهم (16) ضابطاً وجندياً من الذين اعتقلوا بعد ثورة حلب الأخيرة.
وكان قد حكم عليهم بالإعدام
تحسين العلاقات مع لبنان
وقد بعث السيد فيليب تقلا وزير الخارجية اللبنانية ببرقية إلى السيد صلاح الدين البيطار رئيس الحكومة السورية ووزير الخارجية أعرب له فيها عن تمنياته وأكد حرص لبنان على توثيق الروابط الأخوية مع سوريا.
وقد ذكرت مصادر وزارة الخارجية اللبنانية ان كل الدلائل تشير إلى أن العلاقات بين لبنان وسوريا ستكون أكثر متانة عما كانت عليه في السابق.
موقف بريطانيا
هذا وقد صرح مصدر حكومي في لندن أمس بأن من المحتمل أن تعترف بريطانيا قريباً بالحكومة السورية الجديدة وقد تسلمت حكومة بريطانيا رسالة من السيد صلاح البيطار رئيس الوزارة السورية ووزير الخارجية الجديد يبلغها فيها بتشكيل الحكومة السورية الجديدة.
الأتاسي نائباً للحاكم العرفي
وقد أعلن أمر عسكري صدر عن المجلس الوطني لقيادة الثورة تعيين الفريق لؤي الأتاسي القائد العام للجيش والقوات المسلحة نائباً للحاكم العرفي في الجمهورية السورية.
منع المظاهرات
وقد طلب المجلس الوطني لقيادة الثورة السورية من المواطنين الكف عن مظاهرات التأييد للثورة في جميع أنحاء سوريا وحذر العملاء والدساسين والشعوبيين من استغلال شعارات ثورة الشعب في الوحدة والحرية والاشتراكية لبث الفتن وزرع التفرقة وقال البيان الذي أذاعته راديو دمشق أمس ان المجلس الوطني لقيادة الثورة يشكر الشعب العربي في سوريا على تأييده المنقطع النظير للثورة وأعلن البيان أن الأوامر صدرت إلى قوات الأمن لمنع جميع المظاهرات.
سحب الشكوى
وأعلنت سوريا رسمياً أمس سحب الشكوى التي قدمها العهد السابق في العام الماضي إلى جامعة الدول العربية ضد الجمهورية العربية المتحدة متهماً اياها بالتدخل في شؤون سوريا الداخلية.
وقد أذاع راديو دمشق نص كتاب وجهه المجلس الوطني لقيادة الثورة إلى الأمانة العامة للجامعة معلناً فيه سحب الشكوى التي ناقشها مجلس الجامعة في شتورا بلبنان في شهر آب الماضي مما أدى إلى مقاطعة الجمهورية العربية المتحدة للجامعة منذ ذلك الحين. وجاء في الكتاب قوله: (ان حكومة سوريا يسرها ان تعلن عزمها على إقامة تعاون كامل مع جامعة الدول العربية.
استئناف اجتماعات مكتب المقاطعة
وأذاع راديو دمشق نص برقية بعث بها السيد صلاح الدين البيطار رئيس الوزارة السورية إلى السيد عبد الخالق حسونة الأمين العام للجامعة العربية أعلمه فيها بإلغاء قرار مقاطعة سوريا لمؤتمر مكاتب المقاطعة الذي بدأ اجتماعاته في القاهرة منذ 4 آذار الحالي.
توحيد الشركات
كما صدر أمس بيان رسمي في دمشق يقضي بتوحيد شركات الطيران السورية في شركة واحدة اعتباراً من يوم أمس.
اعترافات أخرى
هذا وقد اعترفت كل من السعودية وتركيا وايران وتونس والمغرب وليبيا بالعهد الجديد في سورية.
انظر:
مرسوم تعيين العميد جميل فياض الإبراهيم قائداً لقوى الأمن الداخلي
انظر ايضاً: