مقالات
أحمد سامي السراج .. أعلام وشخصيات من حماة
أحمد سامي السراج ( 1893 – 1960 )
كل إنسان في هذه الحياة يمر بمراحل متعددة ومختلفة في حباته ، وفي جميع مراحل حياتي كنت من المطالعين لمختلف أنواع الكتب ، ولا أريد الإطالة بهكذا مواضيع خاصة ، ولكني أقول هل من المعقول أنه عاش رجالا عظاما في بلادنا بشكل عام وفي مدينتي بشكل خاص …
تتبعوا معي سيرة السياسي الكبير هاشم الأتاسي والكتور عبد الرحمن الشهبندر وفوزي الغزي وفوزي القاوقجي .. وفي مدينتي حماة من المشايخ المفتي محمد سعيد النعسان والشيخ حسن رزق وسعيد الجابي ومن المجاهدين الأطباء صالح قنباز وتوفيق الشيشكلي وخالد الخطيب ومن الأساتذة عثمان الحوراني وعمر يحيى الفرجي وأحمد الوتار ومن الصحفيين نجيب الريس ومنير الريس وسامي السراج ومن المحامين رئيف الملقي وابراهيم الشيشكلي وأكرم الحوراني ومن الضباط سعيد العاص وشفيق العبيسي وعبد القادر مليشو …الخ ……والكثير الكثير من المجاهدين خلال الحروب المختلفة في العصر الحديث ، لا مجال لذكرهم في هذه العجالة …
ولكني ألفت النظر لصاحب الصورة الصحفي الوطني الكبير أحمد سامي السراج ..
هو رجل عظيم بكل المقاييس فهو المناضل العربي الحموي من أجل الإستقلال أيام حكم العثمانيين ثم الفرنسيين وهو الذي حكم عليه بالإعدام لإشتراكه في محاولة اغتيال الزعيم التركي أتاتورك أثناء زيارته لمدينة حلب ونزوله في فندق بارون، فهاجر الى مصر وعمل في الصحافة وأصبح علما من أعلامها ، حيث كتب في ” كوكب الشرق ” والمقطم ” والسياسة ” وكانت كتاباته دوما دعوة لوحدة البلاد العربية.
منذ العام 1932 الى العام 1937 أصبح السراج عمودا صلدا من أعمدة الحركة الوطنية الفلسطينية ، ثم عاد الى مصر وبقي فيها الى عام 1956 ، ويجب ألا نغفل أن إقامة السراج في مصر وفلسطين لم تنسيه بلاده وقضاياها .
في زمن الوحدة السورية المصرية عاش في مدينته حماة وتسلم إدارة المركز الثقافي العربي فيها الى أن توفي في عام 1960 وجرى تشييعه من حي الشريعة من بيته المستأجر ( أي أنه لا يملك بيتا ) .
قال عنه خير الدين الزركلي ” لم أر بين كتاب العرب المعاصرين كاتبا ينشىء ألف مقالة في السنة كالسيد السراج ” …
تتحدث المصادر عن أن السراج له 20000 مقالة مثبتة في نصرة القضايا العربية في صحف ومجلات القاهرة والقدس ودمشق وحلب وحماة وبغداد وبيروت وصحف المغرب العربي وأندنوسيا ونيويورك ..وكان يكره الوظائف الحكومية ، مع كثرة العرض عليه ….
أعود للمقدمة …عندما أقرأ عن أولئك الرجال أمثال السراج ينتابني الشعور بالفخر والأمل الأكيد بمستقبل هذه الأمة رغم العواصف الشديدة القاسية ..إن الله مع الصابرين.
اقرأ:
المحامي رئيف الملقي .. أعلام وشخصيات من حماة
للإطلاع على تسلسل أحداث التاريخ السوري المعاصر بحسب الأيام
انظر أيضاً :
أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات
