أعلام وشخصيات
عيد الحلبي
ولد الشيخ محمد عيد الحلبي بحي القيمرية في دمشق عام 1886م.
ينتسب لأسرة يرجع أصلها إلى حلب وتسمى :”قضيب البان”.
تلقى علومة الدينية عن عدة علماء منهم: الشيخ بدر الدين الحسني، الشيخ عبد المحسن المرادي، أبي الخير الميداني، محمد عطا الكسم، نجيب كيوان، الشيخ عبد الكريم الحمزاوي.
اشتغل بالتجارة، وساهم بالأعمال الخيرية، وكان له دور طيب في حي القيمرية أثناء المجاعة التي تعرضت لها البلاد خلال الحرب العالمية الأولى.
اشتهر بأعماله الوطنية وحماسته، فعمل مع الشيخ كامل القصاب في تهيئة السلاح لمتوعي معركة ميسلون عام 1920م، وجعل يحمس المواطنين القادرين، ويدفعهم إلى المساهمة في المعركة والخروج للقاء القوات الفرنسية.
شارك في معركة ميسلون، ولهذا السبب أصدرت المحكمة الحربية الفرنسية عليه حكماً بالإعدام في التاسع من آب 1920م.
تخفى عن الأنظار بعد صدور الحكم وحتى صدور حكم العفو عنه.
كانت له مواقف جريئة، منها انه صلى مرة صلاة الغائب جهراً في المسجد على شهداء قتلهم الفرنسيون في المغرب العربي أيام الاحتلال الفرنسي.
توفي بدمشق ودفن في مقبرة الدحداح عام 1946م(1).
(1) المرعشلي (يوسف)، نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر، دار المعرفة، سورية، المجلد الأول، ط1 عام 2006م، صـ 1392