يمر كتاب المقالات والدراسات التي تتناول الرئيس شكري القوتلي على معلومة تقول إنه اعتقل في العهد الاتحادي (أيام أحمد جمال باشا) وعُذب من دون الدخول في التفاصيل، وقد يظن المرء أنه كلام مرسل لا سند له، أو أنها إشاعة أطلقها هو أو مقربين منه في محاولة لتلميع صورته كرئيس وزعيم سياسي في وجه خصومه، وخصوصا إبان اشتداد المعركة بينه وبين الدكتور عبد الرحمن الشهبندر.
ولكن ها هي جريدة الكوكب الصادرة في الاسكندرية تنقل هذا الخبر في شهر شباط فبراير عام 1917 والذي يروي قصة اعتقال وتعذيب الشاب شكري القوتلي والذي أوصله التعذيب إلى محاولة الانتحار في السجن.