بيان الجنرال هانتزيجر إلى أهالي دمشق حول إنزال القوات العسكرية إلى دمشق.
طلب المفوض السامي دي مارتيل إلى الجنرال هانتزيجر بإنزال قواته إلى دمشق أثناء الإضراب الستيني، فأذاع قائد جيوش الشرق الأعلى على الأهالي في دمشق بياناً بناء على الأمر الصادر من الكونت دي مارتيل والذي يقتضي أن تأخذ السلطات العسكرية إعتباراً من ظهر يوم الثاني عشر من شباط عام 1936 على نفسها أعباء صيانة الأمن والنظام في مدينة دمشق.
نص البيان:
إن القيادة العسكرية العليا تعلن للأهالي في دمشق عن عزمها القاطع على استعمال جميع الوسائط التي لديها لإتمام مهمتها وستظل قائمة بمهمتها ما دامت الظروف تدعوها إلى ذلك.
إن القيادة العسكرية لا تقصد إلى النزاع، ولكنها لا تخافه، وقد عزمت عزماً أكيداً على حماية السكان الهادئين ضد حركات مثيري الاضطراب وعلى تحري المسؤوليات.
فإذا لم تنجح وسائل الإقناع تستعمل القوة، ويحال المذنبون إلى المحاكم العسكرية ولا يسمح القيام بأدنى مظاهرة في الشوارع ويفرق كل إجتماع مؤلف من أكثر من أربعة أشخاص.
إن القيادة العسكرية تلح في هذا النداء الأخير على أهالي دمشق الذي لا نريد لهم إلا الخير أن لا يضعوا الجند أمام الضرورات المؤلمة التي تحمله على مقابلة الشدة بالشدة.
دمشق في 12 شباط 1936
القائد الأعلى لجيوش الشرق
الفريق هانتزيجر
المراجع والهوامش:
(1). متحف دمشق الحربي، الوثيقة رقم 119م، الملف رقم 97.
