توسع الأسدي في كتابه الأعلام بتاريخ الإسلام فيما يخص السادة الحنابلة عن هذه المدرسة فقال :
في سنة ست وستمائة : الوجيه ابن المنجا أسعد بن المنجا ابن بركات ابن المؤمل القاضي أبو المعالي وجيه الدين ويقال في أبيه أبو المنجا التنوخي المصري الأصل .. الفقيه الحنبلي ، ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة ، وارتحل إلى بغداد ، وبها تفقه وبرع بالمذهب الحنبلي ، وسمع نوشتكين الرضواني .. والقاضي أبا الفضل الأرموي .. وأبا جعفر العباسي .. وسمع بدمشق من نصر بن أحمد بن مقاتل ، وغيره .
ولي قضاء حران في آخر دولة نور الدين رحمه الله تعالى وأخذ الفقه الحنبلي عن الشيخ عبد القادر وأحمد الحربي ، وتفقه أيضاً بدمشق على يد الشيخ شرف الإسلام عبد الوهاب بن الشيخ أبي الفرج الحنبلي وهو آخر أصحابه اخذ عنه الشيخ الموفق ..
وروى عنه ابن خليل .. والضياء .. والشيخ شمس الدين .. والفخر علي ، والحافظ عبد العظيم .. والشهاب القوصي ….. وآخرون رحمهم الله تعالى .
ومن أجله ، وأجل علمه ، و تفقهه بالمذهب الحنبلي .. بنى الشيخ مسمار المدرسة سنة 547 هجرية للسادة الحنابلة .. ووقفها عليه ، وله شعر حسن ، وفي ذريته علماء وأكابر .
