You dont have javascript enabled! Please enable it!
محافظة دمشق

باب توما

باب توما

يعد باب توما من أشهر أبواب مدينة دمشق القديمة، يقع في الجهة الشمالية الشرقية من السور.

بناه الرومان، ويميل الظن أنهم شيدوه على أنقاض الباب اليوناني، ولا يمكن الجزم بذلك، وأن هذا الأخير ربما أقيم على أنقاض الباب الارامي الأسبق.

ويقول الباحث “أيوب سيما” عن باب توما: (اختطه اليونان بعد أن احتل المدينة القائد “بارمينيو” بأمر من الإسكندر الكبير المقدوني تلميذ أرسطو عام 333 ق.م،ونسبوه لكوكب الزهرة تيمناً وتباركاً.

ونحتوا فوق الباب نقشاً حجرياً بارزاً لصورة ذلك الكوكب الذي تمثله في معتقداتهم، وعباداتهم، إلهة الحب والجمال والتوالد، “أفروديت”، ومعناها باليونانية: الوردة الفرحة، فكانوا أحياناً ينقشونها بصورة فتاة جميلة مكللة أحياناً بإكليل من الورد، أو يرمز لها بـ “بيضة بين هلالين”.

وكان هذا الشكل ينقش إما أفقياً أو عامودياً حسب مساحة المكان الذي سيشغله، وكانت البيضة ترمز إلى الولادة والهلال إلى ولادته في رأس كل شهر، وهو رمز ينقشه الإغريق خطاً متوازياً جميلاً في الحصور الظاهرة للحجارة التي تؤلف طنوف ومثلثات سطوح الهياكل الخاصة بالزهرة.

ويضيف الباحث “أيوب سيما” أنه بعد مرور 81 عاماً على موت الإسكندر المقدوني، أي في عام 142 ق.م تولى سورية الملك السلوقي “تريغون”، فرمم ما تشعث من السور، ومن جملة ما رمم باب الزهرة “باب توما”.

وقد نقش تاريخ الترميم بحرفين يونانيين، على حجر يشاهد اليوم في الجهة الشرقية من الأثر إلى جهة ساحة باب توما على علو متر من الأرض، ويبلغ طوله 125 سم وارتفاعه 85 سم.

كما يذكر “سميا” أن الباب الذي أقامه اليونان شيدوه بقوس ضخمة واحدة ترتكز على أسكفة عظيمة تمتد فوق عضادتي الباب، وعلى سطور كتابة يونانية، تتعلق بعبادة الزهرة، وبالبناء، ونقشوا في الفسحة بين القوس والأسكفة صورة الفتاة التي تمثل الزهرة، وفي الخصور الداخلية لحجارة القوس نقشوا أفقياً رمز البيضة والهلالين خطاً نصف دائرة.

ولما احتل الرومان دمشق عام 64 ق.م، وكانوا يعبدون نفس الإلهة باسم آخر وهو “فينوس”، تركوا كل شيئ من عهد اليونان على حالة لكنهم أبدلوا الأسم وأبقوا على النقش الذي يمثل الزهرة، كما حصنوا هذا الباب وزادوا منعته.

وفي العهد البيزنطي جرت هذه الدولة على خطة الوثنيين في تسمية أبواب دمشق،وبقية المدن الكبرى، ونسبتها إلى الكواكب، ولكنها قامت باستبدال هذه النسبة إلى أسماء قديسيين، وأعياد دينية، وكان من نصيب باب توما أن نسب إلى القديس توما الرسول أحد تلامذة السيد المسيح.

وصار باب توما في العهد البيزنطي من أشهر الأبواب، وكانت تقام عنده مهرجان القديس توما وبقية المناسبات المتعلقة به.

وعند دخول العرب المسلمين إلى دمشق في سنة 14 هـ نزل على هذا الباب القائد “عمرو بن العاص”، وعند حصار العباسيين لدمشق سنة 132 هـ نزل على هذا الباب “حميد بن قحطبة”الشهابي (قتيبة)، أبواب دمشق وأحداثها التاريخية، منشورات وزارة الثقافة، دمشق عام 1996م، 95- 100/R].


باب توما في خمسينيات القرن العشرين- عدسة خالد معاذ

 

باب توما
العنوانالتاريخ
مدرسة الآباء العازاريين
دمشق – باب توما 1976
دمشق – بــــاب تـــــــوما في السبعينيات
باب توما في خمسينيات القرن العشرين



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى