صورة وتعليق
دمشق – المدرسة البادرائية (4)
وعَرَفَ الشيخ عبد القادر النعيمي مكانها بكتابه الدارس في تاريخ المدارس إبان العصر المملوكي أنها شمالي جيرون .. وشرقي الناصرية الجوانية .. وكانت قبل ذلك داراً تعرف بدار أسامة .
قال ابن كثير ( على ذكر أسامة ) في تاريخه في سنة تسع وستمائة: وأسامة الجبلي أحد أكابر الأمراء وكان بيده قلعة عجلون وكوكب وكان شيخاً كبيراً قد أصابه النقرس اعتقله الملك العادل ببلد الكرك واستولى على حواصله وأملاكه وأمواله ، من ذلك داره وحمامه داخل باب السلامة وداره هي التي جعلها البادرائي مدرسة انتهى ملخصاً .
وتابع ابن كثير في سنة خمس وخمسين وستمائة وفي يوم الأربعاء عاشر ذي الحجة منها عمل عزاء واقف المدرسة البادرائية بها الشيخ نجم الدين عبد الله ابن محمد البادرائي البغدادي مدرس النظامية ورسول الخلافة إلى ملوك الآفاق في الأمور المهمة وإصلاح الأحوال المدلهمة ، وقد كان فاضلاً بارعاً رئيساً متواضعاً ، وقد ابتنى بدمشق مدرسة حسنة مكان دار الأمير أسامة الذي قبض عليه العادل انه اتهمه بمكاتبة الظاهر صاحب حلب ، وأخذ منه ألف ألف دينار وخرب قلعة كوكب إلى الأرض عجزاً عن حفظها وكانت بيد أسامة المذكور.
الصورة من أرشيف: عصام حجار