ولد صلاح الدين أزهري في اللاذقية عام 1918م.
والده الشيخ نقيب الاشراف محمد محاسن وعمه العلامه الشيخ نقيب الاشراف محمد مواهب.
تتلمذ واخوته على ثلة من علماء بلاد الشام اهمهم العلامة الكبير العارف بالله الشيخ إبراهيم الغلاييني مفتي قطنا واحد الاعلام في بلاد الشام.
اكمل دراسته في الازهر الشريف وتربع بحلقات العلم عند اكابر علماء مصر كالعلامة يوسف الدجوي والعلامة زاهد الكوثري والعلامة محمد ابو زهرة وغيرهم من اكابر علماء ذاك العصر.
كان من اقرانه في الرواق الشامي علماء اعلام كالشيخ العلامة القاضي الشرعي محمد سيادي المراد رحمه الله الذي قطن معه في بيت واحد خلال الدراسة الازهرية واصبح صهره فيما بعد حيث تزوج من اخته السيدة عزة ازهري رحمها الله. وشاركهما بالسكن فيما بعد العلامة مفتي حماة الشيخ بشير المراد رحمه الله وكلاهما شغلا وظيفة القضاء الشرعي في اللاذقية. وكما رافق نخبة رفيعة من طلبة العلم الشرعي من بلاد الشام انذاك في الازهر الشريف نذكر منهم العلامة الكبير المحدث عبد الفتاح ابو غدة والعلامة الكبير الفقيه الحنفي البارز محمد علي المراد رحمهما الله.
شغل وظائف عدة اهمها الخطابة والتدريس بجامع الجديد خلفا لوالده وكانت دروسه مميزة جدا ومحببة لقلوب طلابه ويشهد على ذلك احد تلامذته انذاك الا وهو الاستاذ ياسر صاري حفظه الله حيث يقول (كان الشيخ صلاح الازهري – رحمة الله – مدرسا في جامع الجديد السلماني , وكنت احضر هذه الدروس , واجد فيها شيئا جديدا من حوار و نقاش , وربما الذي شجعنا على ذلك انه كان يدرسنا في ثانوية التجهيز (ثانوية جول جمال)
كما درس في مدارس اللاذقية مادتي اللغة العربية والتربية الاسلامية وخصوصا في مدرسة التجهيز (جول جمال) ثم انتقل فيما بعد الى المملكة العربية السعودية ليعمل هناك في سلك التدريس والتعليم الشرعي في جامعات ومدارس ومعاهد المملكة كما كان له دروسا في الاذاعة.
مثل اللاذقية مع والده الشيخ محمد محاسن في مؤتمر علماء بلاد الشام الاول الذي انعقد في دمشق برئاسة العلامة الكبير مفتي حمص الشيخ طاهر الاتاسي رحمه الله وحضره اكابر علماء الشام في 6 ايلول 1938 الذي كان هدفه محاربة اثار الاستعمار السلبية.
تزوج الشيخ الجليل من اسرة هارون العريقة واعقب ولدا وبنتا.
توفى في الرياض عام 1997 ودفن فيها(1).
(1) مصطفى فرحات، التاريخ السوري المعاصر