أعلام وشخصيات
جلال الدين الدهان
( 1343 – 1407 هـ) ( 1924 – 1986 م)
ولد في مدينة حلب ، وتوفي في دمشقعاش في سورية ولبنان وسويسرا وشيكاغو ولندن.
تعلم تعليمًا نظاميًا في مسقط رأسه حلب ، فاجتاز المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة الطب، وحصل على الإجازة منها عام 1947، ثم انتقل إلى سويسرا لمواصلة دراسته في الطب، ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولندن؛ للتخصص في الجراحة العامة.
عمل طبيبًا بمدينة حلب قبل سفره إلى شيكاغو، وبعد عودته افتتح بدمشق مشفى جراحيّاً باسمه، وظل فيه يمارس مهنته حتى رحيله.
كانت له مشاركات ولقاءات مع مثقفي وشعراء عصره.الإنتاج الشعري:
له ديوان بعنوان «رباعيات جلال الدهان» – دار دلفين للنشر – ميلانو – إيطاليا 1981 – (مكتوب بخط فنان خطاط)، وله ديوان بعنوان «ديوان جلال الدهان» – طبعة خاصة بإشراف زوجته – دون تحديد جهة نشر – 1994 – (مكتوب بخط فنان خطاط).
شاعر طبيب، أحد شعراء الطبيعة والوجدان، يسير شعره على نهج الخليل متبعًا أوزانه وقوافيه، ويتنوع موضوعيًا بين التعبير عن حنينه وهو في غربته، ووصف
مشاعره وحبه ومعاناته، وتصوير بعض مشاهد الحياة في أسفاره، والاعتزاز بوطنه وتقديم التحية له، ورثاء الملك فيصل، ورثاء العروبة فيه، والتعبير عن بعض تساؤلاته في الحياة، ومناجاته خالق الكون. له رباعيات أهداها إلى الإنسان، واعتمد فيها مجزوء البحور، وتنويع القوافي عبر المقاطع، وهي في إجمالها تعزف موضوعيًا أنغام الحب والعواطف والمشاعر الإنسانية والتأملات ورصد المفارقات.من مطلع بعض قصائده(1) :قل للمليحة في الخمار الأسود
ماذا فعلت بـناسك متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه
حتى قعدت له بـباب المسجد
ردى عليه ثـيابه وصلاته
لا تقـتليه بحق دين محمد
اللؤلؤ المنضود.. فى فمك الجميل .. فيه سعادة للشقى .. و للعليل
فإذا تفتحت الشفاه ثوانى .. نورت دنيانا .. و أحييتى القتيل
اللؤلؤ المنضود.. فى فمك الجميل .. فيه سعادة للشقى .. و للعليل
فإذا تفتحت الشفاه ثوانى .. نورت دنيانا .. و أحييتى القتيل
أقتيل حبك ليس يحييه سوى أنوار ثغرك .. إنه يرضى القليل
أقتيل حبك .. أقتيل ثغرك .. أقتيل بسمك .. أقتيل لحظك .. أقتيل عطفك
أقتيل حبك ليس يحييه سوى أنوار ثغرك .. إنه يرضى القليل
لقـد زاد شـوقـي وطـــــــــــــال السهَرْ
بُعَيْد الغـيـاب فهل مــــــــــــــن خبَرْ؟
نقـلـت إلـيك حنـيــــــــــــــن الفؤادِ
كلامًا رقـيـقًا غنـيَّ الصـــــــــــــــور
ففـيـه هديل الـحـمـام الـــــــــــوديعِ
وفـيـه النّدى وحفـيف الشَّجــــــــــــــر
وفـيـه انـتظار الشّتـا للربـــــــــــيعِ
وشـوقُ الجفـاف لـمـاء الـــــــــــــمطر
ودفء صـبـاحٍ تحـيــط بـــــــــــــــــهِ
خـيـوطٌ مـن الـتِّبر تُعـشـي الـــــــــبصر
وصرخة طفلٍ أتى للـحـيـــــــــــــــــاةِ
وأنّات نـايٍ وهـمس الـــــــــــــــــوتَرْ
(1) باسل عمر حريري، الموسوعة التاريخية لأعلام حلب
سليمان سليم البواب: موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين – دار المنارة – دمشق 2000،
نزار أباظة، ومحمد رياض المالح: إتمام الأعلام، دار صادر – بيروت 1999.
لقاء أجراه الباحث أحمد هواش مع بعض أصدقاء المترجَم له – حلب 2005.