نقلت وكالة “وفا” تصريحات لمصدر مسؤول في القيادة المركزية للثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، قال فيه: (يشتد الحصار على مخيم تل الزعتر، فيما تندفع أعداد كبيرة من الدبابات والمدرعات الانعزالية على التلال المطلة لتعويض ما احترق منها أو عطب....
ويزداد دفاع القوات المشتركة قوة وحدة عن مخيم الصمود العظيم، وتشتبك القوات المشتركة مع كافة أسلحة العدو وقواته”.
وأضاف المصدر: “قامت القوات المشتركة بدفع دوريات متحركة إلى مخيم جسر الباشا وخلال الليلة الماضية، وقد نحجت الدوريات في ضرب كمائن القوات الإنعزالية في ضيعة جسر الباشا”. وأن دوريات أخرى من القوات المشتركة في تل الزعتر قامت بالتسلل إلى كمائن الانعزاليين في منطقة الحازمية، حيث تمكنت من تدمير عدد من هذه الكمائن”.
وقال إن منطقة عالية تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي كثيف ومن قبل القوات الانعزالية الفاشية”.
“وتحاول القوات السورية الغازية الحصول على مزيد من المواقع على محور فاريا- عيون السيمان، بعد قصف عنيف من مدفعية الدبابات على أهداف القوات المشتركة هناك، وتتصدى قواتنا، بكل بسالة- لقوات الغزو السوري”.
وأضاف: “إن القصف الذي تقوم به قوات النظام السوري مع القوى الانعزالية يتصاعد على منطقة الهرمل وأن القوات السورية صعدت من حصارها التمويني للهرمل وبعلبك، وكانت القوات المشتركة اللبنانية – الفلسطينية قد صدت أمس، وصباح اليوم هجوماً سورياً على المقاومة والحركة الوطنية في صيدا، وأوقعت بها خسائر كبيرة.
كما جاء في التصريح الذي نقلته الوكالة أن المناطق الوطنية في الشمال تعرضت لقصف متواصل من قبل “القوات الأنعزالية”.
وقد “قامت القوات المشتركة بالإغارة على الأهداف الانعزالية العسكرية وأوقعت بها أضراراً جسيمة، ولا تزال القوات السورية تشدد حصارها باعتقال المواطنين، خاصة الوطنيين منهم، من جهة أخرى نقلت “وفا” عن وكالة “تاس” السوفياتية ” أن القوات السورية تفرض منذ مدة حصاراً تموينياً وعسكرياً على المقاومة الفلسطينية، والحركة الوطنية في لبنان، مما مكن الانعزاليين من شن هجوم على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ومواقع الحركة الوطنية.
وأكدت “تاس” أن الانعزاليين ما كانوا يستطيعون، لولا الحصار السوري ومساعدة القوات السورية، من شن هجوم ضد مخيم تل الزعتر، واختراق مخيم جسر الباشا.
وكانت صحيفة “النهار” قد ذكرت أن جبهتي عيون السيمان- فاريا والمتن- عينطورة مازالتا الأكثر أهمية في جبهات الجبل، بسبب تقدم القوات السورية نحوهما، واشتباكها مع “القوات المشتركة”.
وأضافت الصحيفة أن بياناً للقوات اللبنانية، جاء فيه: “أن القوات المشتركة أصبحت بين فكي كماشة بين القوات السورية والقوات اللبنانية ومن جهة ثالثة أتهم ناطق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقوات السورية بقصف مراكز القوات المشتركة في عيون السيمان، خصوصاً بعد إعلان وقف النار، وقال ناطق مسؤول في الحزب السوري القومي الاجتماعي :”أن القوات المشتركة سيطرت على بلدتي زندوقة وقرطاجة المشرفتين على بيت مري، وبالتالي أصبحت مسيطرة على جسر المتن والذي كان مع القرى الانعزالية”.
إياه).
الشهادات:
شهادة زياد الرحباني:
من شهادة زياد الرحباني والتي تحدث فيها عن تواجد مجموعة من كبار الضباط السوريين في منزلهم، منزل عاصي الرحباني وفيروز، أثناء حصار وقصف تل الزعتر، الشهادة كانت في المقابلة التي أجراها معه غسان بن جدو وبثت على قناة الميادين في الخامس من تشرين الأول عام 2012، نص الشهادة: ( أثناء حصار تل الزعتر في بداية الحرب الأهلية 1977 كانت تحصل اجتماعات في منزل أهلي منطقة الرابية لأنهما نجمين معروفين لديهما صداقات سياسية وفنية، وكان هنالك وفد يذهب إلى سوريا مؤلف من السيّد كريم بقرادوني والسيّد ميشال سماحة وكان حزب الكتائب قد اختارهما حيث كان حزب الكتائب طرفاً في المشكلة اللبنانية كأكبر حزب مسيحي كان منقسماً في لبنان وهو الوحيد الذي كان لديه ميليشيات مع بدء الحرب....
وكان كريم بقرادوني وميشال سماحة يذهبان إلى سوريا وفي المقابل يأتي وفد سوري إلى لبنان مؤلّف من ناجي جميل، علي دوبا وعلي المدني وهذا الأخير تملّك فيلا في الرابية، وكانوا يجتمعون جميعاً في بيت العائلة في الصالون.
الذي فتحه حزب الكتائب مع سوريا كان عبر هذين الشخصين في محاولة لإنهاء الحرب التي انتهت بدخول السوريين، يعني عملهم أثمر بالطبع مع الاتصالات الدولية بين أميركا وروسيا أثمر عن دخول قوات الردع.
كان الوفد السوري يلاقيهم أحياناً عاصم قانصو وزوجته في المنزل، منزل فيروز، وكان مخيم تل الزعتر مشتعلاً حيث كان منزلنا يطلّ على هذا المخيم، كنت تظن الأمر احتفالاً من مشاهد النار والإصابات وإطلاق النار من كل اتجاه. الأحزاب على اختلافها حينها من الأحرار وحتى المردة وقوى الأمن الداخلي والكتائب وحراس الأرز كانوا جميعهم يحاولون الهجوم على المخيم ويتسابقون على من تكون له الأولوية في زرع العلم، وفي إحدى محاولات الدخول لزرع العلم كانت نتيجتها مئة قتيل في المخيم ومن بعدها تمت إزالة العلم، هذا المخيم صمد 54 يوماً.
عرفت من الأحاديث التي كنت أسمعها حيث كنت أجلس في الطابق العلوي ولا أستجيب لإلحاح أبي بالجلوس معهم، أنا كنت أقرأ الصحف في حين أن أبي لم يكن يقرأ وكان يتكلم على ما يخبروه إياه).
المراجع والهوامش:
(1). اليوميات الفلسطينية، المجلد 24، مركز الأبحاث- منظمة التحرير الفلسطينية، بيروت شباط عام 1982م، صـ 5.
صبري المدلل شهادات - قامة موسيقية لا تختصر
دمشق - مسجد التوريزي – اللوحة الرخامية الجديدة (6)