وثائق سوريا
برقية شكري غانم إلى الجنرال غورو بمناسبة ضم الأقضية الأربعة إلى لبنان
برقية شكري الغانم إلى الجنرال غورو بمناسبة ضم الأقضية الأربعة إلى لبنان
بعدما أصدر الجنرال غورو قراره رقم 229 الذي صدر في الثالث من آب 1920 والقاضي بفك الاقضية الأربعة عن سورية، وهي بعلبك والبقاع وحاصبيا وراشيا وضمها إلى لبنان الكبيرـ قراره رقم 318 الصادر في الثلاثين من آب 1920م، والقاضي بإعلان دولة لبنان دولة لبنان الكبير ، أبرق شكري غانم إلى الجنرال غورو بمناسبة ضم ونشرت البرقية في الصحيفة الرسمية، العاصمة، في العدد 152 الصادر في السادس من أيلول 1920
جاء البرقية على الشكل التالي:
إني لسعيد بتلقي خبر ضم البقاع للبنان وما كان أعظم تأثيري لوروده منكم. فهو يجزيني عما بذلته من المساعي المتواترة التي كثيراً ما كان يؤلمني القيام بها. فأؤمل أن هذا العطف على لبنان يشمل أيضاً المدينة مسقط رأسي تلبية لطلبها وإتماماً لذاك العمل السياسي العادل.
إن التعقل الذي يظهر من خلال أعمالكم سياسية كانت أم حربية والصفات الإدارية السامية التي تتحملون بها مثل غلياني ولبوتي، وكذلك نفوذكم الشخصي تفتح لكم أبوب المدن والقلوب وتمهد السبل لبسط نفوذ سلمي افرنسي لا مثيل له يتوق إليه كل سوري متنور وساتر الأهلين الذين هم على جانب من الإدارك الغزيزي وان اعوزهم بعض العلم والمعرفة.
وها ان حالة دمشق حالياً تبرهن على صحة تأكيداتي المتوالية وتؤيد شعور اخواني المسلمين السوريين وتعطشهم إلى إدارة تشاد على دعائم العدل والنزاهة ويكون رائدها حفظ النظام والأمن.
ولقد حان الوقت ليشاهدوا فرنسا تجدُّ فتؤيد لهم تلك الحكومة الوطنية وهذه الشروط الأساسية فكونوا هكذا في نظرهم يا فخامة الجنرال المنال الكامل لفرنسا التي ما شاهدودها من قبل الآن، ولكن عرفوها كما صورهم لهم احباؤها وكل خالي الغرض قوية كريمة محسنة مؤاخية للشرق الإسلامي والمسيحي وصارمة على المجرمين رحيمة بالضعفاء وعدوة الشغب والإذاعات الباطلة، والتملق مهما كبدها ذلك من الأعباء الثقيلة.
فمتى تجلت الصفات التي تجمعونها في شخصكم لعامة السوريين أصدقاء كانوا أو متظاهرين بالعداء (فإنهم سيكررون بصوت واحد)، (فلتحيا فرنسا ..فليحيى الجنرال غورو) ذلك الهتاف الذي فاه به خادمكم في محطة ليون.
شكري غانم