أعلام وشخصيات
خليل رفعت
ولد خليل رفعت بن بيهج عيسى المقداد، أو (خليل الحوراني)(1) في حوران عام 1879(2).
تعلم في دمشق ثم تابع تعليمه في معاهد اسطنبول فدرس في مدرسة العشائر ثم أكمل تعلميه ليتخرج بتخصص المحاماه.
بعد تخرجه من مدرسة العشائر تسلم عدة مهام منها:
مأمور المعية سنة 1317 هجري الموافق 1900 هـ
قائم مقام العلا سنة 1329 هجري الموافق 1911م
قائم مقام الطفيلة سنة 1329 هجري الموافق 1911 م
قائم مقام فيرانشهر (جنوب الأنضول) سنة 1330 هجري الموافق 1912 م
قائم مقام حريم سنة 1330 هجري الموافق 1912 هـ
قائم مقام الزيتون سنة 1330 هجري الموافق 1912هـ
قائم مقام منبج سنة 1330 هجري الموافق 1912هـ(3).
– خليل رفعت قائم مقام الطفيلة:
لما تسلم خليل رفعت قائم مقام للطفيلة كتب بيان ووزعه على عشائر القضاء وهذا بعض مما جاء فيه:
“يا أيها الناس اعلموا ان يومنا هذا يوم عدل وحق وشورى فان كنتم تحبون العدل والحق لانفسكم ولاخواتكم فعليكم باحترام حقوق بعضكم البعض ولا تتعدوا حددوكم فتكونوا من الخاسرين”
“ايها الناس قوموا هلموا إلى بناء المدارس في قريتكم لتعلموا فيها أبناءكم الذين هم قطع من اكبادكم كي يتذكروكم لانهم بالعلم يسعدون بل يغنون فيعيشون عيشة راضية مرضية بل يستفيدون من المعادن الكريمة المكنوزة في صميم ارضكم المحرومين انتم منها”
وقد كان رجل قول وفعل وسعي وإصلاح وصاحب بصمات تاريخية حفظت في سجله وأعمال بارزة ترجم فيها فكره وما أراده.
وفي عهده عندما كان قائمقام في الطفيلة أنشأت مدرسة ابتدائية، ومدرسة رشيدية في الطفيلة، وكذلك أنشأت مدارس ابتدائية في قرى عيمة، صنفحة، بصيرة، ضانا، بالإضافة إلى تأسيس شركة تجارية برأس مال قدره ألف ريال مجيدي؛ لغرس أشجار التوت في الطفيلة.
مؤلفاته وأعماله في الصحافة:
عمل أيضًا كمراسل لجريدة المقتبس الدمشقية، وخلال عمله كتب الكثير من المقالات بشتى أنواعها من سياسية واجتماعية واقتصادية، أرخ فيها لتاريخ لوائي حوران والكرك وحضّ من خلال مقالاته على التعليم وبناء المدارس ونبذ الجهل والعنصرية وإرساء قواعد الحق، وله من المقالات التي تدل على ذلك الشيء الكثير.
كتب في اقتصاد حوران وبيّن أهميتها وما تميزت به من زراعة وما عانته من سوء إدارة وقلة إهتمام فحرّض العثمانيين على تغيير نظرتهم إلى لواء حوران وأن يولوه إهتمامه الذي يستحق، وكتب عن بدو حوران وفلاحيها ودروزها والشراكس فيها وعن مخافرها وحدودها وطبيعتها وجبالها(4).
-خليل رفعت في دمشق:
في عهد الإنتداب الفرنسي انتقل إلى دمشق وعين رئيساً لمحكمة الجنايات بدمشق حتى شهر نيسان 1343 هجري الموافق 1925م.
وفي 22 نيسان 1925م، أصدر صبحي بركات الخالدي قراراً بتعيينه مديراً عاماً لشرطة دمشق(5).
كلف مديراً للعدلية في حكومة المديرين التي استمرت من عام 1939 وحتى 1941م.
ثم عين محافظاً لـ محافظ دمشق الممتازة بعيد إنقلاب حسني الزعيم عام 1949م.
عين محافظاً في محافظة حلب في الخامس من كانون الثاني عام 1950م(6).
توفي في دمشق.
تحرير صهيب المقداد
(1) اشتهر من خلال كتاباته تحت هذا الإسم (خليل الحوراني) في جريدة المقتبس الدمشقية، والذي لقب، (الزنبقة)، انظر: صحيفة المقتبس، العدد 587م، سنة 1329 هـ.
(2) مع عدم معرفتنا الدقيقة لسنة ميلاد خليل رفعت، ولكن وفقا للسنة التي تسلم فيها مأمورًا للمعية كأول منصب له، ومع إظهار جداول خريجي مدرسة العشائر-التي كان أحد طلابها-بأن جميع المتخرجين يتسلمون هذا المنصب، وبناءًا على سن القبول في المدرسة وهو سن 16 يكون خليل الحوراني من مواليد حوران سنة 1296 هجري الموافق 1879م.
(3) مدرسة العشائر في اسطنبول، يوجين روغان، ترجمة: د. نهار محمد نوري.
(4) رفعت الحوراني (خليل)، ماضي الكرك وحاضره، جمع وإعداد: محمد سالم غثيان الطراونة.
الطراونة (أحمد بركات)، الأوضاع الإجتماعية في لواء الكرك.
(5) قرار تعيين خليل رفعت قائداً للشرطة في دمشق عام 1925
(6) مرسوم تعيين خليل رفعت محافظاً لمحافظة حلب عام 1950