You dont have javascript enabled! Please enable it!
وثائق سوريا

البلاغ العسكري الرابع لانقلاب حسني الزعيم

البلاغ العسكري الرابع لـ إنقلاب حسني الزعيم

أذيع في صباح 30 آذار (مارس) 1949
البلاغ رقم 4

إلى الشعب السوري النبيل

اليوم فتحت صفحة جديدة في حياة الشعب العربي في سوريا، وطويت صفحات، فتحت صفحة مجيدة لتسجيل البطولات والأمجاد، وطويت صفحات ملأى بالذل والعار.

لقد رأى الجيش السوري الباس ما آلت إليه حالة البلاد من فوضى واستثمار وخذلان، ووجد العهد الحاضر مليئاً بالمساوئ والمخازي، من خيانات وسرقات، ومن قضاء على الحريات الديمقراطية إلى مخالفة للدستور والقوانين، لقد رأى الجيش كل ذلك، وأيقن أن الأمة تسير بخطى متسارعة نحو الموت والفناء، فأبت عليه وطنيته وكرامته، أن يقف مكتوف الأيدي، وأبت على أبنائه نفوسهم النبيلة أن يرضوا بالذل والعبودية والفناء مصيراً لأمة عظيمة كتب لها المجد والخلود، فصمم على أن يقف هذا الموقف الشريف، ويتدخل ليعيد الأمور إلى نصابها وليعيد إلى هذه الأمة شرفها وكرامتها وحريتها، أقدم الجيش الباسل على هذه الحركة المجيدة، بنفوس ملؤها الإيمان والتضحية، تسجل نصراً للحرية على العبودية، وللشرف على الذل، أقدم الجيش فهز للمعالي همما، توشك أن تهمل، وذكر بالمجد نفوساً تكاد أن تنسى، وأضاف اسم سوريا إلى أسماء الأمم التي روت من دمائها أصول الحرية والديمقراطية.

اليوم أثبت الجيش السوري للعالم أجمع أنه لم يزل في سوريا شعب عربي كبير، يأبى الخنوع والاستسلام، ويأبي الموت مصيراً له تحت الشمس، شعب عربي مصمم وراء جيشه على انتزاع الأمجاد، وارتقاء المعالي سلماً للخلود.

أما الشعب السوري الكريم، فقد قابل هذا الانقلاب بما يستحقه من إعجاب وتقدير وتقديس، فإذا الناس يستفيقون اليوم مهللين مكبرين.

وإذا الجماهير تزحف لرفع أفراد الجيش على الأكف، وسط زغاريد النساء وتهليل الأطفال.

إن الشعب العربي في سوريا عبر أصدق تعبير عن اخلاصه لجيشه الباسل، الذي أنقذه من الهاوية وأعاد له حقه السليب، والشعب السوري الذي أدرك بسائق وطنيته ووعيه، فظاعة الكارثة التي جرته إليها الفئة الحاكمة، والتي أنقذه منها جيشه الباسل، يقف اليوم من هذا الجيش موقف الإعجاب بالبطولة الحقة، والإخلاص البرئ.

لقد تم هذا الإنقلاب المجيد، دون إراقة نقطة من دم، ودون إطلاق أية رصاصة، واليوم انشاء الله ستتألف حكومة قومية ديمقراطية تنقذ البلاد من أهوال الأوضاع الماضية، فتؤمن للشعب جوا هادئاً للتمتع بحرياته الدستورية، وتضمن له مستوى رفيعاً من العيش الكريم، يتناسب مع وطنيته الصادقة، وتضحياته السابقة.

اليوم شقت الطريق أمام الشعب العربي في سوريا، للسير قدماً إلى الأمام في سبيل تحقيق رسالته الخالدة.

30 آذار 949

القيادة العامة للجيش والقوى المسلحة



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى