شكيب أرسلان
ولد شكيب بن حمود بن حسن بن يونس بن فخر الدين بن حيدر بن سليمان بقرية الشويفات في الخامس والعشرين من كانون الأول عام 1869م، لأسرة عريقة في الشويفات من الطائفة الدرزية.
كان يجيد اللغة العربية والتركية والفرنسية والألمانية.
درس شكيب أرسلان في بلدته الشويفات مبادئ القراءة والكتابة، ثم دخل مدرسة الأميركان، وتعلم فيها مبادئ اللغة الإنكليزية، ثم انتقل إلى مدرسة الحكمة المارونية في بيروت حتى عام 1886م.
سافر شكيب إلى القاهرة وعمره إحدى وعشرون سنة، والتقى هناك مع أبرز العلماء في تلك الفترة.
تولى شكيب مديرية الشويفات مدة سنتين بعد وفاة والده الذي كان يشغل هذا المنصب ثم مدير منطقة الشوف مدة ثلاث سنوات.
عُين نائباً في مجلس المبعوثان العثماني مرة عن اللاذقية ومرة أخرى عن منطقة حوران، وعُين مفتشاً لجمعية الهلال العثماني، وسافر تحت لواء هذا الهلال إلى طرابلس الغرب.
دعا شكيب إلى الجامعة الإسلامية في ظل الحكم العثماني، ووقف في وجه التعاون مع الغرب خاصة مع فرنسا وبريطانيا ضد الدولة العثمانية.
ناهض سياسة وممارسات الاتحاديين وعلى رأسهم أحمد جمال باشا، وغادر سورية أثناء الحرب العالمية الأولى، وانتقل شكيب إلى برلين وأقام هناك حيث أسس العديد من الجمعيات وعلى رأسهاـ (النادي الشرقي).
بعد فرضت الانتداب الفرنسي على سورية، انتخب شكيب سكرتيراً أولاً للوفد المنبثق عن المؤتمر السوري الفلسطيني عام 1921م، وعضواً في لجنته التنفيذية ليكون سفيراً لهم في الغرب يدافع عن سورية وفلسطين ويسعى لاستقلالهما أمام جمعية الأمم المتحدة بجنيف.
انتخب شكيب أرسلان سكرتيراً لمؤتمر الشعوب المقهورة في جنوى.
استقر في مدينة مرسين التركية عام 1923م، ليكون قريباً من سورية التي تبدأت تشهد الاضطرابات والثورات ضد قوات الانتداب الفرنسية.
نال الجنسية الحجازية – السعودية عام 1926م، وانتخب في تموز من العام نفسه في لجنة رئاسة مؤتمر الخلافة، وحركة مؤتمر الخلافة.
في عام 1927م، لبى دعوة عرب المهجر في أمريكا الشمالية إلى ترؤس مؤتمرهم المنعقد في (ديترويت). وسافر إلى أمريكا بعد أن طاف في روسيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وأخذ يغذي الصحف العربية في كل مكان، وراح ينشر مذكراته في جريدة (مرآة الغرب) بنيويورك، التي تحدث فيها عن ممارسات أحمد جمال .
غادر سويسرا عام 1929م، إلى الحجاز لأداة الحج، وفي عام 1930م، قام برحلة إلى أسبانيا، وألف كتابه (الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية).
أصدر في عام 1930م، في هذه السنة مجلة باللغة الفرنسية سماها (الأمة العربية)، وفي عام 1934م، اختير شكيب في الوفد الذي شكلته لجنة المؤتمر الإسلامي في القدس لحل الخلاف بين ابن سعود والإمام يحيى.
في الثاني عشر من شباط عام 1934 زار روما، وقابل موسوليني.
ترأس عام 1935 المؤتمر الإسلامي الأوروبي الذي عقد في جنيف.
عاد إلى سورية عام 1937م، و غادرها عند اندلاع الحرب العالمية الثانية إلى جنيف .
عاد شكيب أرسلان إلى بيروت في الثلاثين من تشرين أول 1946، وتوفي يوم الاثنين في التاسع من كانون أول 1946.
نظم شكيب أرسلان الشعر وهو في منتصف العقد الثاني من عمره، وظهر نبوغه في الكتابة وغطت على شعره، ولقب بأمير البيان لغزارة كتاباته، ومن الكتب التي أصدرها:
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى، 1939م).
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى، 1933م).
رواية آخر بني سراج: تأليف : الكونت دي شاتوبريان – ترجمة: شكيب أرسلان – مطبعة المنار بالقاهرة- سنة (1343هـ = 1925م)
السيد رشيد رضا، أو إخاء أربعين سنة – مطبعة ابن زيدون بدمشق – الطبعة الأولى – سنة (1356هـ = 1937م).
شوقي، أو صداقة أربعين سنة- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى – سنة (1355هـ = 1936م).
له مذكرات باللغة الفرنسية.
انظر:
بيان شكيب أرسلان حول قبوله منصب قائمقام الشوف عام 1908
حسن الشامي : شكيب أرسلان.. مثقف جبلي بين “العثمانية” والعروبة..
سورية عربية أولاً وآخراً للأمير شكيب أرسلان
صورة نادرة للأمير شكيب أرسلان وهو قائمقام الشوف في لبنان