بطاقات بحث
سعيد الدروبي
سعيد طاهر الدروبي
ولد سعيد بن طاهر الدروبي في حمص عام 1932م.
كان سعيد طاهر الدروبي عضواً في الحزب الشيوعي السوري، في فرعية المعلمين التي كان فيها إلى جانب رياض الترك وعبد الدايم حكمي، وكان الدروبي مدرساً في مدرسة الاتحاد الوطني في حمص.
اعتقله عناصر المكتب الثاني في حمص في عام 1959م، وقتل بعدها تحت التعذيب، وشيع في العاشر من شباط 1959م.
وكان كلاً من عبدالهادي الساعاتي وعبدالجواد عبارة يعملان في المكتب الثاني في حمص، حيث اتهموا بحادثة القتل، فضلاً عن رئيس المكتب عبده حكيم الذي امتهن المحاماة في دمشق لاحقاً.
جَرت جنازة كبيرة في حمص لـ سعيد طاهر الدروبي، ولم تشهد مدينة حمص مثيلا لها استنكاراً لهذه السابقة الغير معهودة في المجتمع السوري.
شارك في التشييع بها وبكثافة معظم أطياف المجنمع الحمصي وقد ألقى رياض الترك كلمة حماسية في التأبين أثناء الدفن ومما قاله (ستدفع الثمن غاليا يا عبدالناصر ……….) هُربَ بعد ذلك إلى أن ألقي القبض عليه في عام 1960 وتعرض للتعذيب الشديد حتى أًطلق سراحه بعد الانفصال عن مصر بستة أشهر .
وقد اعتقل المئات من المشاركين بالتشييع من خلال الصور التي التقطها المصور المشهور شكري عواد لتوثيق الحدث.
حاول المكتب الثاني ان يسطر تقريراً طبياً يفيد بأن محمد سعيد الدروبي انتحر شنقاً، ولكن الطبيب الشرعي أمين الطرابلسي رفض يومها أن يسطر التقرير.
كما تم اعتقال الدكتور بشير البني الذي رفض بدوره التوقيع على تقرير طبي يفيد بأن الوفاة طبيعية، وسجن في سجن المزة العسكري لأكثر من أربعة شهور.
كما قام المكتب الثاني بنقل عنصر التحري الشرطي عبدالرحيم الشيخ عثمان الذي كان يعمل في فرع المكتب الثاني في حمص، إلى الحسكة، لأنه شهد في المحكمة ضد عبده حكيم ورفاقه. وبعدها صار الشرطي عبد الرحيم الشيخ عثمان يعمل بائعاً للطوابع المالية بجانب مكتبة الضياء مقابل السرايا بحمص.
بعد تشييع سعيد طاهر الدروبي بأيام، وفي الذكرى الثانية لقيام الوحدة في الحادي والعشرين من شباط 1959م، وصل جمال عبد الناصر إلى حمص، وألقى كلمة في ساحة الساعة التي كان يشرف عليها منزل سعيد طاهر الدروبي ايضاً، وقامت حينها والدة سعيد بتسليم رسالة احتجاج باليد إلى الرئيس جمال عبد الناصر.