القامشلية 1926م
كانت القامشلية مجرد قرية، وفي عام 1927 صارت بلدية.
كانَت آنذاك مجرَّد قرية، عمرها لا يتجاوز بضعة أشهر، تضم بِضعة محال تجارية تعودُ لليهود وبعض الأرمن، وقد بدأ وضع المخطط التنظيمي الأوليّ للبلدة المستقبلية في تشرين الأول/أكتوبر 1926م، على يَدِ الضابطِ الفرنسي تيريه بعد أن اكملت فرنسا السيطرة على الجزيرة بعدَ إتفاقية “أنقرة الثانية التكميلية في ” آب 1926″.
حتى ذلك التاريخ لم تكن القامشلية (القامشلي)، إلا مزرعة (زهرات خزنة) وطاحونة مائية على نهرِ جَغْجَغْ وقصر ريفي بناهُ في المزرعة قدور بك من أعيان قبيلة المحلمية، والذي أصبحَ لاحقاً قائِمقام لها، وكان قبلَهُ في هذا المنصب عمر عبد العزيز من وجهاءِ دير الزور (كأول قائمقام للقامشلية).
حول تسمية القامشلي (القامشلية): كانت المنطقة التي بنيت عليها القامشلي تسمى قضاء كيرو بادئ الأمر، وبعد أن تقرر انشاء ميدنة جنوب نصيبين نحو 1500 متر، سميت بـ (نصيبين الجديدة)، غير أن الرسائل البريدية كانت تذهب سهواً إلى نصيبين المدينة التي باتت تتبع تركيا، فساهم ذلك في تأخير بعض المراسلات للتجار وتأخير بعض الأشغال، فسميت بالقامشلية وفق اللفظ الملحي، قبل ان تستقر رسمياً على رسمها الحالي (القامشلي)، إذ إنها مبنية بجوار مزرعة كانت تدعى بالقامشلية، وهي من جهة نهر جغجغ الغربية الشمالية بالقرب، والاسم مأخوذ من كلمة (قامش) التي تعني بالتركية قصب، و (لي) حرف نسبة، فيكون ترجمتها العربية الحرفية (القصبيّة).
