وفد جضر في الساعة التاسعة من صباح يوم السبت حضرة رئيس الوزراء الشيخ تاج الحسني إلى سراي الحكومة ليودع موظفيه فجاء كبار الموظفين إلى بهو الرئاسة فوعدوه، ثم غادر السراي على الأثر، وصرف المفوض السيد محمد المسالخي يرافقه وسار وحيداً إلى قصر الرئاسة.
وقد أذاع على مختلف الوزارات والمصالح الرسمية،كلمة الوداع الأخيرة، وهي:
(في الساعة التي أترك فيها أعباء الوظيفة يسرني أن أهدي جزيل شكري، وأوفر تحياتي إلى كافة موظفي الدولة لما أبدوه من النشاط والهمة في تسيير الشؤون الموكولة إليهم مع تقديري المؤازرة القيمة التي أسدوها إلى فبرهنوا على حرصهم على المصلحة العامة التي يجب أن تكون دائماً رائد الجميع.
وفي الختام أرجو قبول خالص عواطفي والسلام.
دمشق 11 رجب 1350 هـ و21 تشرين الثاني 1931م).
وسلم الرئيس السابق السيارات التي كانت في حوزته وقيد تصرفه إلى كاراج الحكومة.
وصدر الأمر إلى السيدين أحمد الركابي، وخليل السعداوي من موظفي وزارة المالية باستلام آثاث قصر الرئاسة ورياشه وفق القوائم المحفوظة في وزارة المالية.
أما السيد جميل الألشي وزير الداخلية السابق فقد ظل منابراً على أعماله كما هي العادة ثم غادر الألشي السراي في الساعة الثانية عشرة والنصف).
المراجع والهوامش:
(1). لسان الحال، العدد 11175 الصادر في يوم الثلاثاء 24 تشرين الثاني عام 1931م.
المراجع والهوامش:
(1). لسان الحال، العدد 11175 الصادر في يوم الثلاثاء 24 تشرين الثاني عام 1931م.
