صورة وتعليق
دمشق – مسجد ومدرسة وتربة ابن المزلّق
كان مسجد ومدرسة وتربة ابن المزلّق قائمة خارج أسوار مدينة دمشق القديمة شمال مسجد الذبان والزاوية السعدية في محلة سوق الغنم في الطريق الآخذ من عند دار القرآن الكريم الصابونية عند مقبرة باب الصغير الى محلة السويقة المحروقة .
كانت المحلة تُدعى بالعصر المملوكي و العثماني (محلة مسجد الذبان) لكثرة الذباب فيها لمتاخمتها لسوق الغنم ولتواجد الذبائح في المسلخ القديم القائم ( بسوق الغنم نفسه).
أنشأها رأس الخواجكية تاجر الخاص الشريف شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي بكر المعروف بابن المزلق،وله في غير دمشق أوقاف وقراء ، وكان قد ضعف بصره قبل أن يموت بسنتين ، ثم تزايد ذلك إلى أن قارب العمى ، وهو متمتع ببقية حواسه .
وللمسجد صحن فيه مدفن واسع اتخذه بنو العجلاني مدفنا لهم فيما بعد ، وليس هناك أثر لقبر الواقف .
في بداية سبعينات القرن العشرين و ضمن مخطط أمانة العاصمة بدمشق تخفيف الضغط المروري على محلة السويقة و توحيد المسار المروري باتجاه واحد ، فقد أتى المخطط التنظيمي على البساتين الواقعة جنوبي مقبرة باب الصغير وتقرر إزالة تربة ومسجد المدرسة المزلقية و كذلك مسجد الذبان والزاوية السعدية المتاخمة له بغية توسعة الطريق .
و لو كانت هذه التنظيمات في دول أوروبية … لأبقت على هذه المشيدات التاريخية قائمة على عروشها ، و بدون نبش القبور ، !!! و استخراج جثث أصحابها لدفنها بمكان آخر احتراما لها هيبة ووقارا !!!! ولاستفادت منها سياحياً على أوسع نطاق .
الصورة ملونه من أصل الفيلم ، بعدسة مايكل أوكس بتاريخ 20 مايس / آيار عام 1948 .