(1917ـ 1983) مواليد مدينة حلب
كان والده الشيخ عبد الرحمن متولي أوقاف. توفيت والدته وهو في السادسة من عمره، ألحقه والده بمدرسة الفرير، ثم تابع الدراسة في الكلية الشرعية، ثم في مدرسة
التجهيز وحصل على الشهادة الثانوية عام 1935.
ظهر ميله الموسيقي في المرحلة الإعدادية، ورغم معارضة والده تعلم العزف على آلة العود على يد الفنان بكري الكردي، والقواعد الموسيقية والموشحات على يد الشيخ علي الدرويش وعمر البطش.
اخترع في عام 1935 آلة موسيقية أسماها «الغنكران» تشبه العود ولكن يمكن العزف بها بقوس الكمان عند اللزوم، وقد
أطال زندها قليلاً وزاد أوتارها إلى السبعة فاتسعت لخمسة مقامات.( الموسيقى العربية)، وعلى وجه الآلة من الأسفل قطعة رق مستطيلة الشكل يرتكز عليها فرس متحرك
لحمل الأوتار.
عندما عرضت هذه الآلة على الشيخ علي الدرويش أكبرها وهنأ مخترعها، وعندما شارك بها في معرض بدمشق عام 1936، اجتمعت لجنة الفحص الموسيقية وصدر قرار
اللجنة في إحدى الصحف بتاريخ 27 تموز 1936 تحت عنوان «موسيقي حلبي نابغ يخترع «الغنكران» فيتفوق في المعرض».
سافر العقيلي إلى إيطاليا عام 1936 ودرس مادة الصولفيج الموسيقي، وكان مديراً للقسم العربي في إذاعة باري.
عاد إلى حلب عام 1939 ليعلم الموسيقى في المدارس الرسمية. وفي عام 1942 استدعي إلى الأردن خبيراً في فرقة موسيقى الجيش برتبة ملازم أول لمدة سنتين عاد بعدها إلى التدريس في حلب.
وفي عام 1947 نُقِل إلى دمشق ليسهم في تأسيس الإذاعة السورية وعُيّن مراقباً فيها.
عُيّن في عام 1955مديراً لإذاعة حلب إلى جانب عمله في التدريس.
في نهاية عام 1956 عُيّن مديراً للمعهد الموسيقي الشرقي بدمشق وظلّ في عمله حتى إغلاق المعهد عام 1959. وفي العام نفسه سُمي عضواً في لجنة الموسيقى في المجلس الأعلى للعلوم والآداب والفنون.
وفي عام 1962 عُيّن مستشاراً فنياً في الإذاعة والتلفزيون. وكانت له اتصالات ومشاورات مع الباحثين في الميدان الموسيقي في سورية وبعض أقطار الوطن العربي.
كما شارك في مؤتمرات ومهرجانات وندوات موسيقية عربية وغربية مختلفة.
عُرف مجدي العقيلي باحثاً ومؤرخاً موسيقياً، ومع أنه لحّن أعمالاً موسيقية عدة؛ فشهرته ملحناً كانت محدودة جداً.
مؤلفاته:
«لغة الأوتار» أبحاث موسيقية (1940)، و«أناشيدالعروبة»، و«لغة الموسيقى» صولفيج وقواعد ونظريات:4 أجزاء (1950)، و«أغـانـي العرب القومية» (1951)، و«الموسيقى الغربية وأعلامها»، و«موسيقى وأغاريد الطفولة» (1952)، و«الكندي» من سلسلة أعلام الموسيقى العربية (1964)، و«السماع عند العرب» (1969) ويتألف من خمسة أجزاء، ويعد من أهم مؤلفاته، يبحث الجزء الأول منه في التراث الموسيقي العربي في مختلف العصور، ويبحث الجزء الثاني في العصر الأندلسي، والجزء الثالث في الدور الرابع للمدرسة الموسيقية الحديثة، وفي السلالم والأوزان الموسيقية والنغمات، وقد تضمن هذا الجزء النظرية الجديدة التي أوجدها في المتواليات الهندسية وطريقة استخراج الكومات من أطوال الأوتار لآلة العود والصونومتر، وفي الجزء الخامس بحث في التراث الشعبي (الفولكلور).
المخطوطات:
«الفارابي»[ر]، و«صفي الدين الأرموي»[ر]، و«يحيى بن المنجم» وكلها من سلسلة أعلام العرب، و«المقامات والإيقاعات المستخدمة في سورية» (1965)، و«المعجم الموسيقي» غير كامل (1966)، و«قواعد الموسيقى الغربية»(1967).
أعماله الموسيقية:لحن مجدي العقيلي 25 موشحاً منها:
موشح «أيا دارها بالحزن» من مقام الزنجران ومن شعر أبي العلاء المعري، وهو أول موشح لحنه عام 1945 بمناسبة المهرجان الألفي لأبي العلاء المعري الذي أقيم في دمشق، وكذلك موشح «طال ليلي وتعناني الطرب» من المقام نفسه.
في عام 1948 لحّن من مقام الهزام ثلاث موشحات تعد من أشهر موشحاته وهي
«أيها الساقي»، و«لو كنت تدري»، و«جادك الغيث» والأخير سجلته فرقة عبد الحليم
نويرة على أسطوانات صوت القاهرة عام 1971. ومن مقام الهزام على العراق ثلاث موشحات منها «أسعد القلب بوصلك» شارك به في المهرجان الجزائري الأول للموسيقى الأندلسية عام 1967.
وكان آخر موشح لحنه من شعر ابن زيدون «إني ذكرتك بالزهراء مشتاقاً» عام
1975، بمناسبة المهرجان الألفي لابن زيدون الذي أقيم في المغرب العربي.
كما لحن(6) سماعيات[ر. الصيغ الموسيقية] كان أولها سماعي عجم (1935)، و(7) اسكتشات منها:
-القطن والحصاد والطيور، و(15) قطعة موسيقية، منها مناجاة، رقص العرائس، صباح
الخير.
توفي بعد معاناة طويلة مع المرض(1).