ولد الفنان محمود بن أمين حماد في دمشق عام 1923م.
درس المرحلة الابتدائية في المدرسة الإيطالية بدمشق ، والمرحلة الثانوية في تجهيز دمشق الأولى ( جودت الهاشمي ).
سافر محمود حماد الى إيطالية في سن السادسة عشرة ، بغية الاطلاع على الفن ودراسته وسرعان ما اضطرته ظروف الحرب العالمية الثانية للعودة الى سورية ، فقام في أواخر سنة 1939 بعرض مجموعة لوحاته في إحدى قاعات معهد الحقوق بدمشق (بناء وزارة السياحة حالياً) . وفي تلك الحقبة ؛ التقى الفنان نصير شورى (1992-1920) وتوطدت بينهما صداقة استمرت حتى أواخر عمريهما فاشتركا في عام 1940 بتأسيس مرسم فيرونيز في إحدى حارات شارع العابد بدمشق.
شارك كل من حماد وشورى نحو 1948 بتأسيس <<الجمعية السورية للفنون >> في شارع أبي رمانة وكان نصير شورى قد اقتنى في ذلك الوقت مرسما في حي الروضة ، فأقام محمود حماد فيه.
شارك حماد في معرض الخريف الأول الذي أقيم في متحف دمشق سنة 1950 ونال الجائزة الاولى على لوحة << معلولا >>، وشارك في معارض الخريف المتوالية .
وفي عام 1953 ، أقام معرضا فرديا في مقر الجمعية السورية للفنون ، وفي العام نفسه أوفد الى روما لدراسة فن التصوير الزيتي في اكاديمية الفنون الجميلة فدرس فن التصوير الجداري وفن الحفر وفن الميدالية .
شارك إبان اقامته في إيطالية في عدد من المعارض وحصد مجموعة من الميداليات والجوائز .
وفي روما توطدت علاقته بالفنان ادهم اسماعيل ( 1963 – 1922 ) وقاما معاً برحلة الى اسبانيا للاطلاع على الفن العربي الاندلسي ، وقد كتب عن تلك الرحلة في مذكراته
تزوج محمود حماد الفنانة التشكيلية اللبنانية درَية فاخوري .
عاد محمود حماد من روما سنة 1957 بعد ان أنهى دراسته فيها ، وعين مدرسا للتربية الفنية في مدينة درعا ، وبقي فيها سنتين أنتج إبانهما مجموعة من الأعمال الفنية تطرق فيها الى الموضوعات الاجتماعية المستوحاة من بيئة حوران
وبعد ذلك عاد الى دمشق سنة 1960 ليشارك في تأسيس كلية الفنون الجميلة وتأليف مناهجها ، تولى عمادتها من سنة 1970 حتى سنة 1980.
حصل محمود حماد في أثناء عمله في الكلية على منحة الاونسكو سنة 1967 مدة ثلاثة أشهر في كل من روما وباريس والتقى في أثنائها عددا من الفنانين الاوروبيين المعاصرين ، كما أقام في مركز التوثيق الدولي في باريس معرضاً لأعماله
وقد شكل محمود حماد في السبعينات << جماعة دمشق >> مع كل من نصير شورى وإلياس زيات كانت نواة للفن التجريدي في سورية ، وأقام الفنانون الثلاثة معرضاً مشتركاً للوحاتهم.
ترك محمود حماد مجموعة من الميداليات عالج فيها موضوعات قومية واجتماعية ، وقد كلف في هذا المجال من المجلس النيابي في الجمهورية العربية السورية بتصميم وسام بطل الجمهورية الذهبي وهو النسخة الوحيدة التي صيغت وأهديت الى الرئيس حافظ الأسد سنة 1974
وعالج محمود حماد التصميم النصبي ، ومثال ذلك النصب الرمزي في مقبرة الشهداء في نجها ونصب اخر في معرض دمشق الدولي وكذلك نصب الجندي المجهول في قاسيون
نال محمود حماد الجائزة الاولى في معرض << انتراغرافيك >> في المانيا سنة 1976
والجائزة الاولى في مسابقة المجلس الأعلى للفنون والاداب في سورية سنة 1977
وكان قد عمل خبيرا في قسم التربية و الفنون في الموسوعة العربية السورية منذ نشأتها عام 1981 وحتى وفاته عام 1988م.
الأوسمة التي حصل عليها:
نال وسام الجمهورية الايطالية بدرجة فارس عام 1975
وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الاولى سنة 1989 بعد وفاته
انظر:
منظر في دمشق .. لوحة للفنان محمود حماد (1)
لوحة معمل الزجاج .. للفنان محمود حماد (2)
منظر في دمشق .. لوحة للفنان محمود حماد (3)