تشكلت حكومة خالد العظم في السادس عشر من كانون الأول عام 1948م، واستمرت حتى التاسع والعشرين من آذار 1949م.
عمد رئيس الحكومة جميل مردم بك في الأول من كانون الأول 1948م، إلى تقديم استقالة حكومته، تاركاً البلاد تتخبط في الفوضى.
ظلت سورية، طوال أسبوعين كاملين، تعيش حالة من الفراغ السياسي وبدون حكومة، رغم كل الجهود الحثيثة التي بذلها رئيس الجمهورية شكري القوتلي، وبالرغم من المشاورات الطويلة التي أجراها مع زعماء الأحزاب السياسية ورؤساء الكتل النيابية لتشكيل وزارة جديدة.
في بداية الأمر قام شكري القوتلي، بناء على اقتراح زعماء حزب الشعب، بتكليف هاشم الأتاسي رئيس الجمهورية الأسبق، بتشكيل وزارة ائتلافية، ولكن جهود هاشم الأتاسي باءت بالفشل، فجرى تكليف عادل أرسلان بمهمة تشكيل الوزارة، بيد أن جهود الأخير باءت بالفشل.
ثم لجأ شكري القوتلي إلى دعوة خالد العظم، وزير سورية المفوض في باريس وقتئذ، للحضور إلى دمشق لتشكيل حكومة جديدة تنقذ البلاد من خطر الفوضى والضياع.
توصل خالد العظم في السادس عشر من كانون الأول 1948، وبعد مشاروات طويلة إلى تشكيل وزارة إنقاذ وطنية، تضم عدداً من رجالات سورية المعروفين بالحياد، وحسن السمعة، وعدم التورط في المنازعات الحزبية، بالرغم من أن بعضهم كان ينتمي إلى الحزبين السياسيين الكبيرين، الحزب الوطني وحزب الشعب المتصارعين على الحكم في سورية:
خالد العظم | رئيساً للحكومة ووزيراً للخارجية وللدفاع الوطني |
أحمد الرفاعي | وزيراً للعدلية |
عادل العظمة | وزيراً للداخلية |
حسن جبارة | وزيراً للمالية |
حنين صحناوي | وزيراً للاقتصاد الوطني |
محسن البرازي | وزيراً للمعارف |
محمد العايش | وزيراً للزراعة |
مجد الدين الجابري | وزيراً للأشغال العامة |
مثلت الوزارة الجديدة أمام المجلس النيابي في العشرين من كانون الأول، وألقى خالد العظم البيان الوزاري، ونالت الوزارة ثقة المجلس بأكثرية 73 صوت مقابل 35 صوتاً معارضاً.
انظر:
المراجع والهوامش:
(1). الكيالي (نزار)، درسة في تاريخ سورية السياسي، صـ 306
المراجع والهوامش:
(1). الكيالي (نزار)، درسة في تاريخ سورية السياسي، صـ 306