هو أول حزب سياسي اعترفت فيه السلطة الفرنسية.
تأسَّس بتاريخ الخامس من حزيران 1925م.
وعقد الحزب جلسة عامة يوم الاثنين السابع عشر من تموز عام 1925م، وجرى في هذا الاجتماع انتخاب لجنة إدارية جديدة للحزب (غير المؤسسة للحزب)، فأحرز الأكثرية بعد الاقتراع كلاً من:
عبد الرحمن الشهبندر، فارس الخوري، توفيق شامية، سعيد حيدر، لطفي الحفار، فوزي النقري، إحسان الشريف، أبو الخير الموقع، محمد علي العابد(1)، جميل مردم بك، أديب الصفدي وحسن الحكيم(2).
أحداث الثورة السورية 1925م،أدت إلى توزع أعضاء الحزب بين ثلاث فئات :
فئة تدعم الثورة المسلحة عن قناعة ووعي يمثلها الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، وفئة سارت مع الثورة مكرهة وفئة لم تدعُ إلى الثورة ولم تشارك بها يمثل هذه الفئة فارس الخوري. ورغم ذلك اعتقلوا خلال الثورة، في حين هرب آخرون إلى معاقل الثورة في جبل العرب.
وكان لإعلان المفوض السامي الجنرال (دي جوفنيل) القائل : (السلم لمن يريد السلم والحرب لمن يريد الحرب) أثره في شق صفوف حزب الشعب، حيث انشق بعضهم واشتركوا في حكومة الداماد أحمد نامي. ومنهم (لطفي الحفار – فارس الخوري-حسني البرازي )، ثم استقالوا فيما بعد.
وفي عام 1926 بدأ يرتسم في الأفق ملامح تكتل سياسي جديد يضم قسماً من أعضاء حزب الاستقلال العربي. وقسماً من أعضاء حزب الشعب المنشقين عن الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، والذين لم يشاركوا في الثورة المسلحة.
(1) أعلن محمد علي العابد عن انسحابه من الحزب بعد أيام على انتخابه في لجنة الحزب الإدارية.
(2) المحايري(فهمي)، مذكرات فهمي المحايري، صـ 72.
