أعلام وشخصيات
سلمى الحفار
ولدت سلمى لطفي الحفار الكزبري في دمشق عام 1923م.
والدها لطفي الحفار.
تلقت دراستها الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدرسة الراهبات بدمشق، وأتقنت فيها اللغة الفرنسية وتعلمت الانكليزية.
درست العلوم السياسية بالمراسلة في الجامعة اليسوعية في بيروت وكان لمكتبة والدها الغنية بكتب التراث العربي فضل كبير في إغناء ثقافتها.
تزوجت عام 1941 من محمد كرامي شقيق الزعيم اللبناني عبد الحميد كرامي ورزقت منه طفلاً، لكنها ترملت بعد ولادته بشهر، ثم تزوجت عام 1948 من الدكتور نادر الكزبري وأنجبت منه ابنتين وكان أستاذاً في كلية الحقوق بجامعة دمشق، ثم سفيراً لسورية في الأرجنتين وتشيلي وإسبانيا، وقد استطاعت في مدة إقامتهما في هذه البلدان تعلّم اللغة الإسبانية.
أسست عام 1945 مع رفيقاتها الشابات جمعية “مبرّة التعليم والمواساة” التي أخذت على عاتقها تربية الأطفال اللقطاء منذ ولادتهم حتى بلوغهم السنة السابعة من العمر، وشاركت في عدة مؤتمرات نسائية وألقت الكثير من المحاضرات بالعربية والفرنسية والإسبانية في كل من دمشق وإسبانيا والأرجنتين وإيران وبغداد وبيروت وتونس.
شغفت بالموسيقا الكلاسيكية وتعلمت العزف على البيانو منذ طفولتها كما أولعت بالرياضة، وتعرفت في أسفارها الكثيرة في أوروبا والأمريكتين والهند وإيران على مشاهير الأدباء والشعراء، وتبادلت معهم الرسائل ،ونالت جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1995، كما فازت بجائزة البحر الأبيض المتوسط الأدبية من جامعة بالرمو في صقلية عام 1980، ووسام “شريط السيدة” من إسبانيا عام 1965.
إن حب سلمى للعمل والأسرة والناس والفنون، والتزامها باحترام الوقت، هو الذي أتاح لها أن تنشر هذا العدد الوافر من الكتب التي بلغ عددها ثلاثة وعشرين كتاباً، وأن تلقى الكثير من المحاضرات في الشرق والغرب، وأن تؤدي واجباتها كزوجة سفير وتربي ثلاثة أولاد، وتهتم بأصدقائها وبالموسيقا والطبيعة والشعر والفن.
المؤلفات والنشر:
نشرت سلمى أولى مقالاتها وهي في السادسة عشرة في مجلة «الأحد» التي كان يصدرها إيليا شاغوري بدمشق، وجريدة «أصداء سورية» التي كانت تصدر بالفرنسية، وكتبت مذكراتها بالعربية وهي في السابعة عشرة تحت عنوان «يوميات هاله» وأهدتها إلى روح الزعيم الخالد سعد الله الجابري، وحين أطلع عليها والدها الشاعر الكبير بدوي الجبل (1905-1981) على هذه المذكرات اقترح عليه ان تنشرها دون أي تعديل.
كتبت سلمى في معظم الفنون الأدبية، وتنوعت كتبها بين القصة القصيرة والرواية والسيرة والشعر والمقالة والدراسة الأدبية والتحقيق .
كما قامت بجمع رسائل جبران خليل جبران التي كتبها إلى مي زيادة ونشرتها. تحت عنوان “الشعلة الزرقاء” 1979، و”رسائل مي زيادة إلى أعلام عصرها” 1982. وجمعت أربع محاضرات من محاضراتها ونشرتها عام 1971 بعنوان “في ظلال الأندلس”. كذلك أصدرت ثلاثة دواوين باللغة الفرنسية هي: “نفحات الأمس” 1966 و”الوردة الوحيدة” 1985، و”بوح”، ديواناً واحداً باللغة الاسبانية عنوانه “عشية الرحيل”.
أما مقالاتها فقد جمعتها في كتاب “الحب بعد الخمسين” صدر عام 1989 وأهدته إلى والدها لطفي الحفار.
وقد أصدرت كتاب “لطفي الحفار ــ مذكراته وحياته وعصره”.
من مؤلفاتها المنشورة ايضاً:
1- يوميات هالة- رواية- دمشق 1950.
2- حرمان- قصص- القاهرة 1952.
3- زوايا- قصص- القاهرة 1952.
4- أشعار، بالفرنسية، الأرجنتين 1958.
5- نساء متفوقات- دراسة- بيروت 1961.
6- عينان من اشبيلية- رواية- 1965.
7- الغربية- قصص- 1966.
8- شعر- بالفرنسية- باريس 1966.
9- عنبر ورماد- سيرة ذاتية- بيروت 1970.
10- البرتقال المر- رواية- بيروت 1974.
11- الشعلة الزرقاء- رسائل إلى جبران- تحقيق مع بشروئي 1979.
12- نفحات ريح الأمس.
13- الحب بعد الخمسين- مذكرات 1989.
14- مي أو مأساة النبوغ- دراسة.
15- مي وأعلام عصرها- دراسة(1).
الوفاة:
توفيت في الحادي عشر من آب عام 2006م.
(1) م. حسام دمشقي – التاريخ السوري المعاصر