أحداث
زيارة مبعوث الرئيس اللبناني إلى دمشق في آب 1976
زيارة كميل بقرادوني مبعوث الرئيس اللبناني الياس سركيس إلى دمشق في السادس عشر من آب 1976م
جرت الزيارة بعيد انتخاب الرئيس الياس سركيس رئيساً في لبنان.
زار كريم بقرادوني دمشق سراً واجتمع في الرئيس حافظ الأسد في السادس عشر من أيار عام 1976م.
وكتب بقرادوني عن الزيارة وأسبابها تفاصيل في كتابه السلام المفقود، وهذا بعض ما أورده: (عهد إلي الياس سركيس بعد انتخابه بأيام قليلة بمهمة في دمشق، بصفة ممثل شخصي.
وقد أطلعني علي برقية التهنئة التي تلقاها من الرئيس حافظ الأسد، ثم عرض علي خطته للسلام.
كان الرئيس الياس سركيس واثقاً بأن الظروف ستتيح له عرض رؤيته للحل على القيادات المعنية، فمد يده إلى كمال جنيلاط، وخلق قاعدة ثقة مع حافظ الأسد).
أضاف بقرادوني : (أستدعاني الرئيس سركيس في 14 أيار 1976 إلى منزله ليشرح لي مهمتي في سورية بحضور فؤاد بطرس وزير الخارجية.
وأملى علي الرئيس اللبناني فضلاً عن هذه الخطة للسلام، رسالة شخصية إلى الرئيس السوري، هذا نصها: “أشكركم علي ما أوليتموني من عطف لمناسبة انتخابي وأحرص على أن أناقش معكم أولاً خطتي للسلام وقبل طرحها على الجهات المعنية.
إن إمكانات نجاح هذه الخطة ضئيلة، وهذا ما أدركه تماماً، ولكني أعتبر أنه من واجبي أن اقترح حلولاً، إني أتكل عليكم لمساعدتي كي لا أبقى طويلاً مكتوف اليدين، أنظر، متفرجاً، إلى اللبنانيين يقتتلون.
سأبذل كل ما لدي من وسائل لأوقف المعارك مهما يكن الثمن”.
وفي نهاية الاجتماع لفت الرئيس المنتخب نظري إلى أنه لا يستطيع أن يضع في تصرفي لا سيارة ولا طائرة، وأن علي أن أتدبر أمري بوسائلي الخاصة للقيام بتلك الزيارة. فوضعت خطة للسفر مع محمد الخولي رئيس استخبارات سلاح الجو السوري، وتقرر أن أسافر متنكراً، أعتمر الكوفية الفلسطينية، ومن مطار بيروت العسكري وعلى طائرة خاصة تأتي لتأخذني، واتفقنا أن تبقى مهمتي سرية، وهكذا بقيت.
وبعد يومين، في 16 أيار التقيت الرئيس السوري في مقابلة استغرقت ثلاث ساعات).
وكتب بقرادوني ايضاً: (علي أي حال، فإن وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام الذي تحدثت معه قبل أن أقابل الرئيس السوري، جعلني أفهم أن سورية ترحب بزيارة يقوم بها الرئيس اللبناني إلى دمشق، وما أن انتهيت من لقائي بالرئيس السوري حتى سارعت للعودة، ولكن بعد مرور دقائق على الاقلاع من مطار المزة العسكري، عادت الطائرة أدراجها، لأن مطار بيروت كان يقصف قصفاً كثيفاً، وهكذا لم أغادر دمشق إلا في اليوم التالي في 17 أيار 1976 فجراً وسراً).





ماري-ليدي كابانيس ..أول مصورة محترفة في الشرق الأوسط
قرار تثبيت أعضاء مجلس أوقاف الباب عام 1952م