سلايدشهادات ومذكرات
من مذكرات أدهم آل الجندي: مرعي باشا الملاح والكباش العربي البريطاني في دير الزور
من مذكرات أدهم آل الجندي: تسليم “وادي الفرات” لبريطانيا عام 1919
في الرابع من كانون الأول 1918م، وصل إلى دير الزور الشريف علي ناصر على رأس قوة من الهجانة من قبل ابن عمه الشريف فيصل بن الحسين.
وفي السابع من كانون الأول، وصل مرعي باشا الملاح ليتولى متصرفية دير الزور، من قبل الحكومة العربية الهاشمية، يرافقه الأميرالاي علي بك العسكري شقيق الزعيم العراقي المعروف جعفر باشا العسكري لتنظيم الجيش، ومحجم بن مهيد رئيس عشائر عنزه، وكان أول ما عمله مرعي باشا الملاح أنه حل الحكومة الأهلية، وألف مجلساً أهلياً جديداً حسب القوانين العثمانية، وكان أعضاؤه:
(عمر عبد العزيز، الحاج فاضل العبود، شلال حلمي المنديل، حسن المشهور، الحاج رشيد العزاوي، خلوف العبد، الحميد الصباغ، محمد نوري الفتيح، خضر لطفي، محمد كامل البعاج، حسن المحمد الجاسم).
وفي الحادي عشر من كانون الثاني 1919م، وصلت إلى دير الزور ثماني سيارات، وأربع مصفحات تقل عدداً كبيراً من الجند البريطاني بقيادة الميجر “كاروير” الذي قابل فور وصوله المتصرف مرعي باشا الملاح، وطلب تسليمه إدارة المحافظة، مؤكداً أن الحكومة العربية الهاشمية هي التي أقرت ذلك، فرفض المتصرف، يؤيده في الرفض وجوه المدينة ورجالاتها، ولما أصر كل منهما على موقفه، اتفقا على الذهاب سورية إلى حلب، للاستفسار والتأكد من حاكمها العسكري شكري باشا الأيوبي.
وفي الخامس عشر من كانون الثاني 1919، باشر الميجر كاروير إدارة عمله بدار الحكومة في دير الزور، اثر عودته من حلب حالاً للفراتين رسالة من شكري باشا الأيوبي، يبلغهم فيها أن الحكومة العربية أقرت تسليم وادي الفرات إلى الإنكليز، وأنه بذلك أصبح ملحقاً بالإدارة العسكرية البريطانية ببغداد، فطويت الرايات العربية بين دموع الأهلين وحسرتهم، ونشرت بدلاً عنها الاعلام الانكليزية، فاضطربت نفوس الأهلين، واهتاجت خواطرهم، واختل الأمن بعد أن كان مستتباً فما كان من الانكليز إلا أن فرضوا على وادي الفرات ديكتاتورية عسكرية قاسية.
المراجع والهوامش:
(1). آل الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السوري في عهد الانتداب الفرنسي، مطبعة الاتحاد 1960م، صـ 150.
المراجع والهوامش:
(1). آل الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السوري في عهد الانتداب الفرنسي، مطبعة الاتحاد 1960م، صـ 150.