أعلام وشخصيات
محمد النصار
الفنان المرحوم محمد بن المرحوم محمد كامل الشياح
المعروف بــ الفنان محمد النصار
مواليد حلب 1904م محلة قارلق
نشأته :
اشتهر منذ حداثة سنه بعذوبة صوته.
تلقى دروسه الابتدائية ونال شهادتها، ولفتت عناصر ذكائه ونجابته ورقة صوته أنظار مدير المدرسة فكان يقدمه في شتى حفلات وزارة المعارف وقد أنشد أمام المرحوم الملك فيصل الأول لما زار الشهباء سنة 1915 وأعجب بصوته فأنعم عليه بهدية مستحسنة.
بدء حياته الفنية:
لما شب لمع اسمه وذاع صيته في المجتمع الحلبي، وما أدراك ما حلب، فهي موطن الإلهام الفني وسؤرة رجاله الفنانين في البلاد الشرقية.
تولاه الأستاذ الكبير الشيخ محمد الزرقا بعنايته والشيخ بشير الغزي بتوجيهاته فأعطياه نموذجاً في الأناشيد النبوية والمديح وغيره.
حفظ القرآن الكريم على أكمل وجه في سن مبكر، وقرأ تعاليم التجويد على المقرىء الشيخ صالح الأوسي.
دفعه الميل الفطري للفن فدخل معترك الحياة الموسيقية والطرب وهو فتى، وتعرف على أشهر فناني حلب .
تلقى عن المرحومين عمر البطش وعبدو بن عبدو والشيخ علي الدرويش الأدوار والموشحات وأوزانها واشتغل برفقة أكبر للفنانين الحلبيين والمصريين.
سفره إلى العراق:
سافر إلى العراق فاشتغل في بغداد والموصل، وقد عرف بقوته وبراعته في الغناء العراقي ونال شهرة حسنة لا تزال صداها في ذاكرة محبي الفن هناك، وكان موضع إعجاب واحترام الأوساط العراقية.
فنونه:
في عام 1926 قام بتسجيل أسطوانات عديدة في شركة (أوديون) واقتناها الغواة بإقبال منقطع النظير.
له تسجيلات في محطة الشرق الأدنى التي تعاقد معها سنة 1950م فأقام حفلات غنائية في دار الإذاعة السورية في أول أحداثها مدة تنيف عن السنة وكانت الأوساط السورية والحلبية تترقب حفلاته فتصغي لها الآذان الصافية التي تقدر الفن والطرب الأصيل.
لقد شهد أهل الفن بأن الأستاذ النصار هو من أقوى الفنانين خبرة وأبرعهم تأثيراً في الطرب على النفوس، وقد أتاحت له مؤهلاته الفنية خبرة لم ينلها سواه، وهو يحفظ أكثر من ستين دوراً من القديم والحديث ويحفظ موشحات عديدة أخذها عن أستاذه المرحوم عبدو بن عبدو ونوري الملاح، وله ألحان رائعة جعلته يحافظ على كيانه الفني بالإقبال والإعجاب(1).
(1) باسل عمر حريري – الموسوعة التاريخية لأعلام حلب / الموسوعة كوم