You dont have javascript enabled! Please enable it!
سلايدمقالات

فائقة المدرس

1885 - 1986

ولدت في حلب عام 1885
 
 نشأت في بيت عرف بالعلم والأدب والكرم فأبوها “جميل المدرس” من وجهاء حلب المعروفين نهاية القرن التاسع عشر، يتصل نسبه بالحاج “عطاء الله أفندي” ابن الحاج “عبد الرحمن أفندي المدرس” من أوائل مدرسي حلب كما تشي كنيته وفقاً لكتاب “كنز الذهب في تاريخ حلب”، والدتها “شريفة الشعباني” تعود بنسبها العريق إلى كبرى عائلات حلب.

  عاشت السيدة في بيت يجمع أطراف المجد فتعلمت القراءة والقرآن والشعر، وافتتحت أولى المدارس النسائية في حلب وهي مدرستها الشهيرة “الصنائع” في عام 1919 في بيتها في منطقة “الفرافرة” ، وقد تبرعت بكل ما تملك من المال في سبيل بناء هذه المدرسة وتجهيزها، وكان هدفها في البداية إيواء اليتيمات وتعليمهنَّ الحرف والخياطة والتطريز والطهو وجميع لوازم المنزل والمرأة، وقد قدمت لهن على نفقتها آلات الخياطة ليتعلمن العلوم، فضلاً عن بعض ألوان الفنون (الموسيقا، الخياطة، الرسم)، فكانت مدرستها هذه أول مدرسة نموذجية للإناث وكان عدد طلابها أكثر من مئة طالبة.

 تحول بيتها إلى خلية نابضة بالحياة مقارعة للمستعمر الفرنسي، فمن بيتها بدأت التظاهرات النسائية ضد هذا المستعمر، فقد شاركت مع حـميدة بنت عبد الحميد الجابري، مندوبة النساء الحلبيات لمقابلة لجنة «كرايين» بشأن مستقبل سورية عقب الحرب العالمية الأولى وقائدة وخطيبة المظاهرات النسائية ضد الاستعمار الفرنسي بحلب، كما يذكر كتاب “حلب في مئة عام 1850-1950” من تأليف الباحث المرحوم “محمد فؤاد عينتابي” والمهندسة “نجوى عثمان”.

  عام 1929 انتقلت إلى دار صلاحية في منطقة «مستدام بك» وكان من أبرز المدرسات فيها: “عائشة غنام، مفيدة مرعشي، صبحية قناعة”، ومن المدرسين: “منيب النقشبندي، ومصطفى برمدا، ومحمد فائق المدرس” الذي انتقل إلى دمشق، وقد ضمت إلى المدرسة كل أبناء الشهداء الذين سقط آباؤهم في الدفاع عن الوطن، وفي كل عام كانت المدرسة تقيم تمثيلية يعود ريعها للأطفال الفقراء. كما أسهمت المدرسة في إحياء التراث الغنائي الحلبي الأصيل من موشحات ورقص السماح.

  فائقة المدرس” كانت من أول المناضلات في ميدان تعليم المرأة في حلب الشهباء، و”الحاجة فائقة” كما يلقبها كبار الكبار من أعلام حلب تبوأت مكانة بارزة في ميدان التعليم والخدمة الاجتماعية والعمل الخيري حتى بلغت درجة التخصص في هذا الميدان، فكل اهتماماتها انصبت على تحقيق أهدافها الخيرية في هذه المدينة، وبالتالي فإن أعمالها جاءت متكاملة وذات فائدة كبيرة وامتدت إلى دمشق عن طريق “سامية علبي” التي كانت تعمل مديرة في مدرستها، حيث تعرفت المديرة “سامية علبي” على السيد “فائق المدرس” في دمشق، وكان يعمل في محكمة التمييز وهو ابن عم الحاجة “فائقة المدرس” وعاشت “سامية علبي” عشرسنوات عند القاضي “فائق” في دمشق، وافتحت مدرسة الشهداء في دمشق، ولقبت بـ”سامية المدرس”».

  استمر عطاء “فائقة المدرس” طوال سنوات حياتها، وقد سكنت في آخر حياتها في حي الشيخ طه بحلب، وتوفيت في الساعة الثالثة صباحاً من يوم 17 تموز 1986، ودفنت في حلب، ولم يدر أحد بموتها، رغم أنها صاحبة أول مدرسة للبنات وصاحبة أول دار للأيتام في حلب(1).


(1) باسل  عمر حريري – الموسوعة التاريخية لأعلام حلب 



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى