حسن الخراط 1861 – 1925
هو حسن بن محمد الخراط، ولد في حي الشاغور بدمشق عام 1861، وكان يقطن في زقاق المزاز في المسكن 84، ولم يتلق العلم في المدارس، ولما شب تعاطى نظارة مزروعات أراضي الشاغور عامة مع رفاقه إبراهيم الفحل ومحمود البدوري، ثم انتسب إلى سلك الحراس التابع لمديرية شرطة دمشق، فكان برتبة نقيب الحراس.
تزوج حسن الخراط من السيدة عدله من أسرة الزكي من باب الجابية، وعاض معها بضعة أشهر ثم طلقها، وكانت حاملة فوضعت غلاماً هو فخري الخراط، وهو ولده من صلبه لا (قاروطه) كما يظن أكثر الناس. وقد عاش فخري مع أمه بعيداً عن والده، ثم اقترن حسن الخراط بـ خديجة بنت عبد الرحمن سردار، وأنجب منها ولداً أسماه بشيراً، وتوفي وهو في الثامنة من عمره.
لما أعلنت الثورة قام بمهمة إيصال فوزي البكري إلى جبل الدروز. ثم عاد إلى عمله فوشي به إلى السلطات الفرنسية، فحضر أحد ضباط الشرطة، وأبلغه لزوم مقابلة خليل رفعت مدير الشرطة العام انئذ، فرفض الطلب، ولما ألح عليه أجابه الخراط بقساوة وتهديد وتوجه نحو الغوطة، وقد حضر الفرنسيون إلى داره فحرقوها وأصدروا منشوراً بإسقاطه من الحقوق المدنية.
جرح الخراط في معركة الزور الأولى، وبعد شفائه خرج إلى الغوطة، ومنها توجه إلى القلمون، فقام بمعركة النبك الأولى، وجرح في معركة الزور الثانية، ومن أبرز حركاته، أنه دخل مع فريق من المجاهدين إلى دمشق، وسيطر على بعض الأحياء، ووقف في حي القصاع يراقب الوضع ويحرسه تفادياً من وقوع التعديلات على أهله.
أصيب حسن الخراط في معركة بستان الذهبي أثناء حصارهم في البستان، واستشهد أثناء عملية فك الحصار في السادس عشر من كانون الأول 1925م، وبعد استشهاده بثمان وعشرين شهراً، قام أهالي الشاغور بنقل رفاته من مقبرة قرية ببيلا إلى مقبرة الشاغور.
المراجع والهوامش:
(1). الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السوري في عهد الانتداب الفرنسي، مطبعة الاتحاد 1960م، صـ 354.
المراجع والهوامش:
(1). الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السوري في عهد الانتداب الفرنسي، مطبعة الاتحاد 1960م، صـ 354.