ولد الطبيب والسياسي حسن فؤاد ابراهيم باشا بن مصطفى في مدينة حلب عام 1877م.
نشأ حسن فؤاد نشأة عربية اسلامية و قرأ القرآن الكريم في المسجد الأموي بحلب على يد الشيخ أحمد الأشرفية .
تابع دراسته الابتدائية و الثانوية في حلب بالمدارس الرسمية و حصل على الشهادة الرشدية.
انتقل بعد ذلك الى الاستانة حيث درس الطب في الكلية العسكرية وتخرج منها في عام 1905م.
عين طبيباً عسكرياً في المدينة المنورة، ثم في حلب، طرابلس ودمشق.
أصبح إبان الحرب العالمية الأولى رئيساً لأطباء الجيش العثماني الرابع، والذي كان مقره في مدينة الناصرة.
في الناصرة عثر على حمامة زاجل حملت رسالة المخابرات البريطانية إلى الجاسوسة اليهودية سارة المشهورة، ويقال أنه أول من كشفها. لم تمر حادثة كشف الجاسوسة بسلام، فقد حاولت الانتحار وجلبوها إلى المشفى المركزي في الناصرة، إلا أنها توفيت في المشفى لأنها حاولت الانتحار. وعندما توفيت اتهم بقتلها.
في عام 1919 ألقي القبض عليه في حلب وسيق إلى القدس للمحاكمة أمام محكمة عسكرية بريطانية بتهمة قتل الجاسوسة، وصدر عليه حكم بالسجن لمدة عشر سنوات مع الأشغال الشاقة، إلا أن إحدى الراهبات حضرن من لندن وشهدت أمام القضاء أن الدكتور إبراهيم قدم للجاسوسة سارة الإسعافات الممكنة عندما كانت في المشفى، فصدر حكم عليه بالبراءة بعد أن أمضى في السجن مدة عامين..
عاد إلى حلب بعد الإقراج عنه ليعمل طبيباً في عيادته الخاصة وطبيباً شرعياً في دائرة الصحة فيها.
شارك في النضال ضد سلطة الانتداب الفرنسي، وشارك في المؤتمر التأسيسي للكتلة الوطنية عام 1930، ويعد من المؤسسين.
في عام 1932 أبعد الى دمشق بحجة العمل في وزارة الصحة وكان ذلك نظراً لعلاقاته الشعبية و تأثيره على وجهاء الأحياء تمهيداً لقيام سلطات الانتداب بتزوير الانتخابات و إعلان فشل قائمة الكتلة الوطنية بزعامة ابراهيم هنانو.
عام 1933 اعتقل من قبل سلطة الانتداب بعد تفتيش داره بتهمة حيازة السلاح و توزيعه على أفراج الشعب للعمل على ثورة شعبية و أحيل الى قاضي التحقيق في المحكمة المنختلطة الأجنبية تبعا” لقانون الطوارئ و بعد مرور شهرين على توقيفه صدر قرار بمنع محاكمته وأخلي سبيله.
في أواخر عام 1935 دعى الجنرال الذي عين حاكما عسكريا على حلب إلى إنزال الجيش واستلام الأمن في المدينة ودعى كلٍ من حسن فؤاد وسعد الله الجابري ونعيم إنطاكي وأنذرهم بأنهم المسؤولين عن الشغب وهم لا يمثلون إلا أقلية تعتدي على صفوف الآخرين فبادره حسن فؤاد بأن الشعب يطلب الحرية الاستقلال ولاينهي عصيانه إلا بانتهاء الانتداب واستعادة حريته وعلى إثر ذلك نفى الثلاثة عن مدينة حلب إلى الإقامة الجبرية في القامشي، وأعيد لاحقاً بسبب المطالبات الشعبية.
انتخب في أواخر عام 1936 نائبا عن مدينة حلب .
قاد المظاهرات ونظم الاحتجاجات بين عامي 1937 و 1938 حول قضية سلخ لواء الإسكندريون(1).
توفي في حلب في العاشر من آب عام 1956م، وأقيم حفل تأبيني كبير له.
(1) باسل عمر حريري، الموسوعة التاريخية لأعلام حلب.
الكيالي (طه إسحاق)، تاريخ الطب والأطباء في حلب، تحقيق سعد طه الكيالي، الطبعة الأولى، حلب عام 1999م، صـ 270 – 271.