ولد إبراهيم أدهم حقي في حي القنوات بدمشق عام 1920م.
والده إسماعيل حقي.
زوجته رمزية الأميري.
أولاده: نضر، ومنقذ، ورافع.
غادر إبراهيم حقي دمشق طفلاً إلى حلب لانتقال والده للعمل فيها، إذ حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة الفيوضات بمحلة الفرافرة في حلب.
انتسب إلى مكتب عنبر بعد عودة عائلته من حلب.
دخل بعد ذلك إلى مدرسة جودت الهاشمي، وحصل على شهادة البكلوريا بفرعيها العلمي والفلسفة باللغة الفرنسية.
التحق في المعهد الطبي العربي، في دمشق، وكان من أساتذته، حسني سبح، مرشد الخاطر، منيف العائدي، منير شورى، بشير العظمة، شوكت القنواتي، عزت مريدن، أنسطاس شاهين، توفيق المنجد.
تخرج من المعهد الطبي في دمشق، الدورة الثامنة والعشرين عام 1946م(1).
الحياة العملية:
بعد تخرجه تابع اختصاصه في الطب في جنيف وباريس عامَيْ 1957- 1958م.
عاد من دارسة التخصص وعمل في في قسم التوليد ورئاسته له،
تسلم عمادة كلية الطب بجامعة دمشق عام 1971م، وترأس أطباء مشافي كلية الطب.
انتخب نقيباً لأطباء دمشق، فرئيسا لجمعية المولدين والنسائيين السورية، فرئيساً للمجلس العلمي في اختصاص التوليد وأمراض النساء (البورد العربي)، ورئيسا للرابطة العربية لجمعيات اختصاصيي أمراض النساء والتوليد.
كما ترأس جمعية (السمات الإنسانية للعلم والعمل في بلاد الشام).
في ثمانينيات القرن العشرين ترأس إدارة مستشفى دار الشفاء الجديد بدمشق.
وبعد تقاعده عن العمل الطبي عمل في الموسوعة العربية في دمشق، وترأس القسم الطبي (بعد وفاة رئيسه الأول الأستاذ الدكتور عدنان تكريتي عام 2011)، وبقي رئيساً للقسم الطبي حتى عام 2017م(2).
إبراهيم حقي والأدب:
أحب الأدب واستطاع الجمع بين مهنة الطب والعلوم الإنسانية من خلال الكتابة التي كانت هوايته، والتي بدأت منذ كان طالباً في مدرسة «مكتب عنبر»، وكانت البداية في الصف الثامن من خلال مشاركته بمجلة بمجلة «سمير» الموجهة للتلاميذ، ثم تابع الكتابة عندما كان طالباً في كلية الطب في جريدة «الاستقلال العربي» التي خصصت صفحة سميت «صوت الجامعة» وكان يكتب فيها طلاب كليتي الطب والحقوق.
أما تفرغه للكتابه فكان بعد اعتزالي الطب، إذ أصبحت اللغة العربية المعنية والمقصودة في كتاباته.
مؤلفاته:
له العديد من المؤلفات الطبية منها:
«أمراض النساء» 3 أجزاء.
«فن التوليد» بمشاركة من الدكتور صادق فرعون.
«كتاب تشريح الجهاز التناسلي عند المرأة».
«معجم مصطلحات التوليد وأمراض النساء»، بثلاث لغات مع شرح المفردات.
المؤلفات الأدبية:
سلسلة من ثلاثة كتب تحت عنوان «أدركوا الدعائم»، وقد ركز في الكتابة على مواضيع ثلاثة: اللغة, الأخلاق, القوة، لاعتقاده بأنها دعائم الأمم كلها، وعلى الرغم من أن العنوان العام لهذه الكتب جاء بصيغة الأمر لكنه يتضمن الرجاء أكثر.
من المؤلفات أيضاً «هذا هو الإسلام فأين المسلمون».
«تطور دمشق خلال الثمانين سنة الماضية بكل المجالات العمرانية والثقافية» .
سيرة مواطن دمشقي في القرن العشرين.
نشر العديد من المقالات في الصحف والمجلات الطبية المتخصصة، بالإضافة إلى مشاركات في الموسوعة العربية.
قالوا عنه:
قال عنه زميله الدكتور«صادق فرعون» يقول فيه: كان الدكتور «حقي» ثالث طبيب بعد الأطباء «قنواتي، وبرمدا»، في مستشفى التوليد الجامعي في دمشق، هو إنسان علمي خلوق، معاملته للزملاء والمرضى مثالية، مثقف ليس في مادة الطب وإنما في المواد العامة، مارس الطب خلال ستة عقود ممارسة أخلاقية، اشتركت معه بتأليف كتاب «التوليد»، خدم مهنته أكثر مما خدمته.
قال عنه الهندس خليل الفرا: عقله واع لمحيطه دائماً، اتسم بأخلاقه الطيبة وحرصه على مصلحة بلده، عملنا معاً في إنشاء دار التوليد، وتجهيزه، وكان خير مثال للمواطن الناجح، أحب مرضاه وتجاوب مع آلامهم وهمومهم. تقاعد د. حقي طوعاً، من مهنة الطب، ليشرع في التخطيط لمجموعة مؤلفات أغنت المكتبة العربية وعبرت عن أخلاقية رفيعة المستوى، تضمنت كثيراً من الأمور الإنسانية والأخلاقية.
الطبيب والكاتب «إبراهيم حقي» أستاذ وعميد كلية الطب في جامعة دمشق1970-1973، نقيب أطباء دمشق1970-1974، رئيس الجمعية السورية للمولدين خلال ست سنوات والتي أسست عام 1980، وكان للدكتور صادق فرعون الفضل في تأسيسها-، رئيس الرابطة العربية لجمعيات اختصاص التوليد وأمراض النساء، أحد مؤسسي المجلس العربي للاختصاصات الطبية ( البورد العربي ) الذي أسس عام 1980، أول رئيس لقسم التوليد وأمراض النساء، عضو الجمعية الفرنسية للخصوبة. رئيس الموسوعة الطبية لعام2011التي أسست عام 2008.طبيب استشاري وشريك في مشفى دار الشفاء في دمشق(3).
وفاته:
توفي في دمشق في الرابع والعشرين من أيلول عام 2023م، ودفن في الخامس والعشرين منه.
(1) خريجو المعهد الطبي في الجامعة السورية للعام الدراسي 1945- 1946
(2) سيرة مواطن دمشقي في القرن العشرين، دار الفكر، دمشق.
(3) د. عزة علي آقبيق، التاريخ السوري المعاصر، 12 كانون الأول عام 2017م.
انظر:
خريجو المعهد الطبي في الجامعة السورية للعام الدراسي 1945- 1946
شهادة دكتور في الطب لـ إبراهيم حقي صادرة عن المعهد الطبي العربي بدمشق عام 1946