مدني الخيمي

ولد مدني بن علي الخيمي في المدينة المنورة عام 1913، وسُمّي “مدني” تيَمّناً بمكان الولادة الذي ظلّ جزءاً حميماً من هويته.

قضى مدني طفولته في حي القيمرية.

تابع تعليمه في مدارس دمشق قبل أن ينتقل إلى الجامعة الأميركية في بيروت.

نال بكالوريوس العلوم الطبية عام 1933 ثم دكتوراه في الطب عام 1937.

انخرط في الحياة الفكرية والثقافية في دمشق؛ من أنصار عبد الرحمن الشهبندر، اعتقل لفترة قصيرة في عهد الانتداب.

بعد اغتيال الشهبندر ابتعد عن العمل السياسي، قبل أن يشارك في تأسيس المنتدى الفكري مع أليس قندلفت عام 1946، وهو من أشهر الصالونات الثقافية في دمشق منتصف القرن الماضي.

أكمل تخصّصاته في جامعة ليون الفرنسية، ثم حصل عام 1956 على زمالة أمراض القلب الأميركية، وقدم أبحاثاً في مدن علميّة كبرى: لندن، فيينا، فرانكفورت، وباريس.

عاد من فرنسا طبيبا مقيما في بيروت سنة واحدة، واستقر في دمشق ويفتتح عيادته، لتبدأ مسيرته الأكاديمية الطويلة في جامعة دمشق عام 1942 أستاذاً مساعداً في الأمراض الباطنية. تقدّم بثقة عالم يعرف طريقه:

– عميد كلية الطب (1960–1962 ثم 1968–1973)

– رئيس جامعة دمشق (1971–1972)

– أمين عام مجلس الاختصاصات العربية (1987–1990)

دخل الخيمي الحياة العامة عام 1972 كوزير صحة في حكومة محمود الأيوبي حتى عام 1980، ترك خلالها أثراً واضحاً في البنية الصحية وتنظيم القطاع الطبي وبرامجه.

من نتاجه الفكري مجموعة من أهم الكتب الطبية التي أصبحت مراجع للطلاب والأطباء، منها:

– الأمراض القلبية مع موجز في أمراض الأوعية والكلية

– الأمراض الإنتانية وأمراض المناطق الحارة

– علم الأمراض العامة – أبحاث في الآليات المرضية

– الأمراض الباطنة والخمجية والاستقلابية

– فرط الحساسية في المجتمع السوري

كما شارك في إعداد كتب جامعية عديدة، من أبرزها:

– طب الأمراض المعدية والطفيلية (ترجمة)

– محاضرات في أمراض القلب والأوعية

وقد أدرجت المكتبة الوطنية مؤلفاته ضمن أبرز الإنتاج الفكري الطبي في سوريا.

رحل الدكتور مدني الخيمي في 20 شباط 1997، في دمشق عن عمر ناهز 83 عاماً.