سلايد
سوق السروجية في دمشق
الباحث عماد الأرمشي – التاريخ السوري المعاصر
يقع سوق السروجية الذي يزيد عمره على 800 عاماً شمال سوق الحميدية و سوق الخجا، ومحاذياً لسور قلعة مدينة دمشق الأثرية عند الباب الغربي أو باب السر عند باب القلعة حاليا وعلى ضفاف نهر نهري (بانياس و بردى) ومتقابلا مع جامع السنجقدار.
و يحده غرباً ( بالماضي) سوق الزرابلية قبل ازالته من الوجود , و يحده شرقا البيوت العربية و سوق المحايرية. ويحده شمالا شارع الملك فيصل بن الحسين.
نشأ سوق السروجية (سوق السروجيين) كما ذكره ابن المبرد؛ لتلبية حاجات الدواب التي كانت تشكل الوسيلة الوحيدة للنقل والتنقل والترحال بجميع أشكاله في العصور الغابرة وخاصة أيام العصر السلجوقي و الأيوبي و العصر المملوكي.
وقام الوالي حسين ناظم باشا رحمه الله بتغطيته وتغطية جميع الأسواق الكبيرة الأخرى بسقوف من الحديد والتوتياء بدلا من سقوفها الخشبية منعاً للحريق.
وكان سوقاً تخصصياً بصناعة سروج الدواب و الخيول منذ العصر المملوكي ولمنتصف القرن العشرين ، ومن هنا جاءت التسمية ( سوق السروجية ) كما يصنع فيها اللوازم الجلدية المتنوعة الى اليوم.
دمشق مدخل سوق السروجية
ونرى هنا قبة حمام الراس و سوق السروجية و بداية سوق الزرابلية تحت عنوان :
(( دمشق مدخل سوق مدحت باشا )) باللغة الإنكليزية .. وهذا غلط و الصواب هو :
دمشق مدخل سوق السروجية، ملتقطة من الغرب الى الشرق صباح يوم مشرق، ويبدو مدخل سوق السروجية بشكله المنخفض قليلا عن مستوى الشارع وما زال كذلك ،وسقفه المحلزن على شكل ظهر السلحفاة بعد استبداله من الخشب الى التوتياء.
وتيدو قبة الحمام المتوجة بنطاق زجاجي دائري للسماح للضوء بالدخول الى أرجاء الحمام و كذلك شكل البناء الخارجي و المؤلف من المداميك الأبلقية المزية والسوداء وخاصة المجاورة لسبيل الماء المتواجد في الزاوية الجنوبية الغربية للحمام خلف رأس الحصان الأبيض، ويبدو جزء من قوس السبيل المتاخم لأمتداد جادة وسوق الزرابلية قبل ازالتهما نهائياً بموجب أمر أزلة لشق شارع جديد يصل ما بين جادة السنجقدار .. وبين شارع بغداد مخترقا سوق ساروجا وأطلق على الشارع الجديد اسم شارع الثورة في عام 1974 للميلاد.
تعود حقبة الصورة في بدابات القرن العشرين بعد دخول الكهرباء الى دمشق وترام دمشق الظاهرة سكته في مقدمة يسار الصورة.