قضايا
حرب فلسطين عام 1948
حرب فلسطين عام 1948
الإعلان عن انسحاب القوات البريطانية من فلسطين 1947
في السادس والعشرين والعشرين من أيلول عام 1947 أعلن كريتش جونز نيه بريطانيا سحب قواتها العسكرية من فلسطين(1).
فلسطين واجتماعات الجامعة العربية :
إجتمع مجلس الجامعة العربية في عالية في مطلع تشرين الأول عام 1947م. وفي ختام المناقشات صدر بيان ذكر فيه أنه إزاء إعلان الحكومة البريطانية أنها ستسحب يدها من الانتداب وتجلى جيشها ومؤسسات الحكم المدني عن أرض فلسطين، وبالنظر إلى وجود منظمات وقوات صهيونية مسلحة تهدد سلامة العرب في فلسطين، فإن المجلس قرر أن الوضع يحتم على الدول العربية اتخاذ إجراءات عسكرية على طول حدود فلسطين.
وشكل المجلس لجنة فنية عسكرية، أنيط بها البحث فيما هو مطلوب للدفاع عن العرب في فلسطين. وتقرر فتح إعتماد بقيمة مليون جنيه مصري لأغراض الدفاع. واختير للمشاركة في اللجنة محمود الهندي ممثلاً عن سورية فيها.
تشكيل جيش الإنقاذ عام 1947:
شارك فوزي القاوقجي بشكل غير رسمي في إجتماعات مجلس الجامعة العربية الذي عقد في عاليه عام 1947.
وفي التاسع عشر من تشرين الأول عام 1947 عاد إلى دمشق، وحضر في اليوم التالي العشرين من تشرين الأول إجتماعاً في القصر الجمهوري شارك فيه جميل مردم بك رئيس الحكومة وطه الهاشمي وعزة دروزة ومعين الماضي. ناقش المجتمعون تقريراً مفصلاً يتعلق بموضوع فلسطين.
وفي النهاية خرج المجتمعون بعدة قرارات هي:
أولاً- تجنيد ألف متطوع ممن سبق لهم الخدمة في الجيش أو أية قوة مسلحة.
ثانياً- تكليف بعض الضباط وضباط الصف من الجيش السوري لقيادة هؤلاء المتطوعين.
ثالثاً- وضع ميزانية لتجهيزهم كما يجهز الجندي النظامي عادة، ولكن بصورة مصغرة.
رابعاً- تقدم الحكومة السورية بتسليحهم بالبنادق والرشاشات.
خامساً- ينشأ معسكري في قطنا لتدريب المتطوعين.
وفي الإجتماع أخذ طه الهاشمي على عاتقه قضية التجهيز والتسليح والتدريب وتكفل عزة دروزة بقضية الإعانات والتمويل، وتشكلت لجان لجمع التبراعات وتسجيل أسماء المتطوعين.
وتسلم فوزي القاوقجي قيادة جيش الإنقاذ لاحقاً وبشكل رسمي في السابع من كانون الأول عم 1947م(2).
القوات الإسرائيلية .. الخطة والأهداق:
ضمن القوات الإسرائيلية عدداً كبيراً من الأفراد الذين توزعواً على :
أولاً- جيش الهاغانا – قيادته الدائمة – عدد الضباط 500.
ثانياً- جنود الهاغانا – عددهم ستون ألف تقريباً.
ثالثاً- قوى بوليس نظامية – عددهم خمسة ألاف تقريباً.
وكانت القوات الصهونية تسعى لتنفيذ عدة أهداف أهمها:
1- فصل فلسطين عن بقية البلدان العربية بنسف الطرق التي تربطها بها.
2- احتلال المناطق التي يعتبرونها هامة لاتخاذ قواعد في المستقبل.
3- دفاع عام إلى أن يعرف مبلغ قوات العرب، وتصل إلى اليهود الأسلحة والأدوات الجديدة.
جيش الإنقاذ وبدء القتال في فلسطين 1947:
بدأت حدة القتال في فلسطين تشتد في أواخر تشرين الثاني وكانت المعارك بين العرب والصهاينة تمتاز الأخذ والرد.
استعمل الصهاينة في بداية المعارك مدافع الهاون الكبيرة بكثرة، واعتمدوا في المدن على المتفجرات التي استخدموها لعمليات النسف والتفجير، فولد ذلك عند الفلسطينيين شيئاً من الرهبة، وكان أكثر ما يؤذي العرب تدخل البريطانيين لمصلحة اليهود، كلما كانت ظروف القتال في مصلحة العرب.
في تلك الأوقات تجهز فوج اليرموك الأول بقيادة الرئيس أديب الشيشكلي وصار جاهزاً للحركة في الثامن من كانون الأول عام 1947م، ثم كان الفوج الثاني بقيادة المقدم محمد صفا وكان عدده لا يتجاوز 500 مقاتل ووصلت القوة إلى درعا في الحادي والعشرين من كانون الثاني عام 1948م(3).
المعارك والمناوشات في فلسطين 1947- 1948:
معركة الزراعة والتي شارك فيها الفوج الأول لإشغال القوات الصهيونية عن دخول فوج محمد صفا إلى الأراضي الفلسطينية في ليلة السادس – السابع عشر من شباط. وكانت خسارة الفوج الأول 37 قتيلاً بينما كانت الخسائر من جانب القوات الصهيونية نحو 112 قتيلاً(4).
معركة “مشمارها ايمك” الأولى
معركة القسطل – قصف القدس
معركة “مشمارها ايمك” الثانية
معارك منطقة عارة
معارك على جبهة طولكرم
معارك قصف تل أبيب
معارك اللطرون وباب الود.
انسحاب القوات البريطانية من فلسطين 1948
في الساعة العاشرة من صباح يوم الخامس عشر من أيار عام 1948 زحفت الجيوش العربية في مراكز تحشداتها إلى أهدافها الأولى في فلسطين.
وكانت محطات الإذاعة في العواصم العربية، تذيع خطب رؤساء الدول والحكومات.
انسحاب القوات السورية في فلسطين عام 1948م.
بدأت المعارك بمشاركة القوات السورية والتي حققت انتصارات ملموسة في ساحة المعارك.
وفي الخامس عشر من ايار قام الرئيس شكري القوتلي بجولة على القوات السوري في جيش الإنقاذ المرابطة والعاملة في فلسطين وقدم للجنود الأوسمة.
بعيد ذلك أخذت البرقيات ترد على القوات السورية من دمشق لإعادة القوات إلى سورية ومغادرة مواقعها في فلسطين.
كما وردت برقيات إلى القوات السورية صادرة من عمان تفيد بأن القوات العربية في فلسطين صارت مرتبطة بقيادة الجيش الأردني.
عادت القوات السورية في جيش الإنقاذ إلى دمشق في السادس والعشرين من أيار عام 1948م، وانتقلت للتمركز في المناطق الحدودية مع لبنان(5).
(1) حرب فلسطين 1947- 1948 الراوية الإسرائية الرسمية، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ترجمة أحمد خليفة، قبرص الطبعة الثانية عام 1986م، صـ 13.
(2) فلسطين في مذكرات فوزي القاوقجي 1934- 1948، إعداد خيرية قاسمية، منظمة التحرير الفلسطينية، الطبعة الأول عام 1975م، صـ 130.
(3) فلسطين في مذكرات فوزي القاوقجي 1934- 1948، إعداد خيرية قاسمية، منظمة التحرير الفلسطينية، الطبعة الأول عام 1975م، صـ 140.
(4) فلسطين في مذكرات فوزي القاوقجي 1934- 1948، إعداد خيرية قاسمية، منظمة التحرير الفلسطينية، الطبعة الأول عام 1975م، صـ 150.
(5) فلسطين في مذكرات فوزي القاوقجي 1934- 1948، إعداد خيرية قاسمية، منظمة التحرير الفلسطينية، الطبعة الأول عام 1975م، صـ 196.
انظر:
الموقف الشعبي السوري من حرب 1948
قانون إعلان الأحكام العرفية في سورية عام 1948
زيارة شكري القوتلي إلى الجبهة السورية – الفلسطينية 1948
بلاغ قيادة الجيش السوري رقم 1 في حرب فلسطين عام 1948
مذكرة الجامعة العربية حول التطورات في فلسطين 14 أيار 1948